Chapter-53-

62 4 3
                                    


     لاحظت أن الجانب الآخر أجاب على المكالمة فقلت " جدي هذا أنا ايفان ...".

    وقبل حتى أن انهي جملتي قاطعني الرجل العجوز على الجانب الآخر" أيها الوغد ال......".
  نظرت إليهما بابتسامة ، لاجد أحدهما قد احمرت أُذُناه من ما يسمعه

من اين تظن دارك تعلم لغة الشتائم ؟ الفضل لهذا العجوز !

   استمر جدي حديث جدي المهذب اللطيف وثلاثتنا أنا ومايكل ورون نستمع إليه  ، و كلما اطال الحديث، قَلَّت قدرتي على إمساك نفسي وعدم الضحك بصوت مرتفع ،

    وظل الوضع هكذا إلى أن قررت أن هذا يكفي فكما تعلمون لا أحد يمكنه أن يستوعب هذا الكم الهائل من الحكم و..المواعظ في مثل هذا الوقت القصير  من.... فم هذا الرجل الحكيم !

  فقلت وأثر من السخرية والاستهزاء بالمسكينين تخلل صوتي  " جدي أنا...".

  وعلى الفور قاطعني الرجل العجوز" اخرس أيها الوغد هل تعلم كم كنت قلقاً عليك؟!! ولم تفكر في الاتصال بي حتى! أيها الوغد ال... ( جملة من الشتائم!) ".

- حسنا لقد اكتفيت الآن! يمكنك أن توبخ الآخرين كما تشاء ولكن أنا مستحيل! - بالطبع مالم أكن أريد ذلك كالسابق مثلاً!

-" جدي انت على السماعة الخارجية ، الأشخاص الاخرون يسمعون كل ما تقوله! ".

  على الأقل لن يستمر في قذف كل هذه الشتائم من فمه صحيح؟،  ولكني  كنت مخطأ ! فقد سأل الرجل العجوز بالهدوء الذي يسبق العواصف

-" ومن وضعني على السماعة الخارجية ؟".

-" زميل الشخص الذي استعرت هاتفه ". اجبت بسرعة بمجرد أن سأل، فلا أريد أن أصبح هدفاً لشتائمه

-" أوه". رد بصوت منخفض و سكت لبضع ثوان ثم أضاف بغضب شديد " جيل الشباب الفاسد الذي لا يحترم خصوصية الآخرين ، من انت حتى تتنصت على مكالمتي هاه ؟! أيها الوقح ال..".

     ألقيت نظرة سريعة على رون الذي احمر وجهه من الإحراج ، أما مايكل المزعج فقد ظل يحدق في بغضب ، 

    لماذا انت غاضب هكذا؟! ألم أخبرك بأن ما تسمعه لن يعجبك ، لقد حذرتك بالفعل وتجاهلت ما قلته فلما تضع هذا التعبير على وجهك ؟!!

    تنهدت وأغلقت مكبر الصوت ، ثم وضعت الهاتف على أذني وقلت بهدوء " جدي،  بشأن المسألة التي أخبرتك عنها سابقآ ، أعتقد أني وجدت ....".

    نظرت إلى الممرضين المزعجين لأجدهما يستمعان إلى ما أقوله باهتمام، لقد كان الجد محقاً يالهم من جيل فاسد حتى العظام!، لماذا بحق خالق الجحيم يتنصتون على مكالمتي ؟ ، بأي حق؟!! ،

    لقد اكتفيت منهما !، فاشرت إلى صاحب الهاتف باني ساعود بعد قليل، فاومأ برأسه موافقاً ، فمشيت بثبات عائداً إلى غرفة برنارد الوقح

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن