Chapter -29-

211 28 20
                                    


      نظرت إلى آش بهدوء من جهة أريد فعلاً أن أعرف ومن جهة أخرى أنا خائف من الثمن الذي سأدفعه مقابل ذلك .

- أنا موافق

– ممتاز، إذن مالذي ترغب في رؤيته؟

- كيف تسَبَّبْتُ في وفاة عائلتي

– حسنا إذن، دعنا نعد إلى الماضي، ربما قبل شهر؟

قال آشير وفرقع أصابعه بصوت عال ليظهر  مشهد غرفة نوم جميله وفخمة بمساحة واسعة،

    جلس على السرير صبي وسيم بشعر ازرق داكن اللون، كان يضع سماعات بلوتوث في أذنيه ويحدق في الخارج من خلال النافذة .

   أخذ يتمتم بسخرية " همف!، رحلة، ذاهبون إلى رحلة، إخدع شخصا غيري والدي العزيز".

- لحظة هذا ...

قال آش ببرود " نعم هذا أنت!".

- لكن لماذا...

– وجهة نظر الشخص الثالث

- هممم

– راقب جيد ما سيحدث

  فجأة ظهر تعبير مندهش على وجه الفتى وقفز بسرعة إلى النافذة " مالذي يفعله هذا الرجل المشبوه؟!".

   اقترب آش وجيو بهدوء لينظرا إلى مايحدق فيه الفتى، كان رجلا متوسط الطول والحجم، ارتدى زي عامل تصليح السيارات،  

    لم ترى ملامح وجهه التي حُجبت بواسطة الظلام، راقب الشارع لفترة من الزمن ، ثم وحينما لم يره أحد ، رفع غطاء محرك السيارة وأخذ يعبث داخله

-" هذا الوغد! مالذي يفعله!". قال الصبي بصوت منخفض وهو يراقب الرجل.

    بعد عدة دقائق أغلق  الرجل المشبوه غطاء السيارة ثانية،  وأخذ يضحك بشدة، و الذي  كان واضحا من خلال اهتزاز كتفيه، وسرعان ما غادر

-" تبا ! ذلك الرجل كان يعبث بالسيارة، ترى هل علي أن أخبر هانس أم لا؟، انس الأمر، ليس وكأنه سيستمع لي، لكن ماذا لو تعرضنا لحادث غداً؟ سيكون ذلك مؤسفا!".

    لعدة دقائق ظل يتساءل ما إن كان يجب عليه إخبار والده، وسرعان ما حزم أمره وخرج من غرفته

- آش، لماذا …

   قاطعني بحدة " اخرس' ثم ابتسم بشر وأضاف ' سنشاهد عرضاً ممتعاً"

- هذا لا يبدوا جيد

   تابعت نفسي مع آش للطابق السفلي ودخلنا إلى إحدى الغرف، احتوت أرائك كريمية اللون مصفوفة من الجانبين ،
  
  سجادة بلون احمر فاقع عليها طاولة زجاجية مستديرة، عليها صينيه شاي وبعض الحلويات

   عُلِّقت شاشة التلفزيون على الجدار ، بجانبها ساعة إلكترونية. بدا كل شيء فخما وباهظ الثمن.

  و قف الفتى ( الذي هو أنا قبل شهر) أمام رجل وامرأة كانا جالسين على إحدى الأرائك ،

   كان الرجل طويل القامة بشعر أسود وعيون زرقاء ، ارتدى قميصا ابيض وبنطالا أسود اللون،

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن