Chapter - 47 -

72 5 0
                                    

- أين أنا؟

ألقيت نظرة سريعة عما يحيط بي أنا في المشفى لكن على ما يبدوا هذه ليست مجرد غرفة عادية أظنها إحدى الغرف الخاصة.

جلست ببطء وابعدت الغطاء عن ساقي ، وكما توقعت كانتا مغطتين بالشاش الطبي، يداي أيضا، كما توزع الشاش على مناطق مختلفة في بقية جسمي ،أظنني تعرضت لحروق طفيفة لحسن الحظ، تجاهلت التفكير في الأمر .

ووضعت قدمي بحذر على الأرض ومأ إن وقفت حتى سقطت على أرضية الغرفة ، آخ! قدمي، كان الألم فضيعا! خصوصاً قدمي المسكينة اتمنى انها بخير ،شددت على اسناني ووقفت لانظر فيما حولي

ما كان مختلفاً في هذه الغرفة مقارنة بالغرف الأخرى هو المساحة واسعة نسبيا، ولونها الرمادي الممزوج بالابيض ، كما احتوت على شاشة تلفزيون مسطحة تعرض إحدى القنوات الإخبارية ، وخزانة صغيرة قرب سرير المرضى بالإضافة إلى حمام مرفق بالغرفة.

مشيت كسلحفاة عجوز إلى النافذة المقابلة لباب الغرفة ونظرت إلى الخارج كانت تطل على حديقه المشفى المشذبة بعناية ورود هنا وهناك بعضها حمراء وأخرى بلون آخر ،

النافذة على ارتفاع ثلاثة طوابق على الأقل ، لا أظنني قادرا على الخروج من هنا ولا حتى دارك، تنهدت بقلة حيلة وتوجهت ناحية الباب وفتحتها بحذر ، لا احد يمر في الممر المكان هادئ بشكل غريب، ولا دليل على وجود كلارك في أي مكان .

أشعر بشعور سئ نحو هذا كما لو أن كارثة ستقع على رأسي! هززت رأسي لابعد عنه هذه الأفكار المرعبة ثم عدت ال السرير واستلقيت لاغمض عيني بارتياح، فلن يزعجني الدكتور المجنون لفترة على الأقل ، (أو هذا ما ظننته في ذلك الوقت)

ياترى ماذا على الاخبار؟ رفعت نظري إلى الشاشة المسطحة، التي و بعنوان عريض كتب عليها " فضيحة لأكبر عيادة للعلاج النفسي ، استعمال عقاقير مشبوهة غير قانونية!، أهذا ما انحدرت إليه الصحة النفسية ؟!" و أعلاه ظهرت صورة لتلك العيادة

- يال للأسف كيف يستهترون بحياة الانسان؟!

هززت رأسي بأسف على مرضى ذلك المشفى ال.... لحظة ! أليست هذه عيادة الدكتور المخيف المرعب ريموند ؟!

أقسم أنها هي!

أنصت بقلق إلى ما يقوله المذيع " اليوم في الساعة الثانية ليلا إقتحمت عناصر الشرطة المشفى الخاص وعثروا فيه على مجموعة من العقاقير المشبوهة...

تم نقل المرضى إلى المشفى لتقديم العلاج المناسب، اما عن الدكتور المسؤول فقتل أثناء محاولته الفرار من بين أيدي العدالة حيث كان مسلحاً ،
...وبعد تبادل النار بينه وبين الشرطة سقط قتيلا، وقامت سيارة الإسعاف بنقله إلى مشرحة... وعن مساعده فقد تم نقله مباشرة الى مخفر الشرطة ليتم التحقيق معه في الحادثة.".

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن