Chapter -31-

204 30 16
                                    

    التراجع كارثة والوقوف كارثة والتقدم كارثة!!!

     نظرت إلى آشير بحزم وقلت " أريد أن أعرف".
– متأكد ؟

- نعم ، لا أريد أن أظل جاهلاً ، ناهيك عن أنه ضروري للتعامل مع ريموند

   ضحك آشير وقال " طلباتك اوامر!".

    ثم رفع ذراعه اليمنى ولوح بها إلى اليسار لتتغير مشاهد الشاشة بسرعة غير مرئية

- لماذا اشعر انك برنامج مشغل الفيديو ؟

   ألقى نظرات حادة علي ثم قال ببرود " أتريد رؤية الحدث مباشرة؟".

- لا ، بل قبل ربع ساعة

– حسنا

   رد آش ثم رفع يده اليمنى ثانية لتتوقف الشاشة عند أحد المشاهد، ظهرت غرفة جميلة واسعة باللون الزهري من لمحة واحدة فقط ستدرك أنها غرفة فتاة صغيرة

    كانت الجدران مطلية باللون الوردي وحتى الاثاث الذي زين برسوم متحركه ، وفي كل ركن من الغرفه توجد دمى محشوة مختلفة

    في منتصف الغرفة جلس صبي وفتاة، على سجادة زهرية بزخارف جميلة بجانبهما كومة من الألعاب المحشوة والدمى

  كانت الفتاة بشعر أسود طويل مُسرح بعناية وعيون خضراء اللون كالزمرد، ارتدت فستانا قصيرا ازرق اللون، بدت في عمر الخمس سنوات

  ، بينما كان الفتى بشعر أسود قصير او ذلك مابدا عليه فاطرافه كانت زرقاء داكنة اللون ، ارتدى الفتى قميصا ازرق وسروالا بنفس اللون، وبدا في الثانية عشرة من العمر

   أمسكت الفتاة الصغيرة بإحدى الدمى وسألت بلطف" بابا إلعب معي".

  عبس الفتى وقال " اميرتي، كم مرة أخبرتك انا أخوك لا والدك".

-" بابا". ردت بتجهم

-" لا، بل اخي، قولي أخي جيون، ا-خ-ي ج-ي-و-ن".
-" بابا جينو".

-" لا اخي".

-" بابا!". قالت وكانت على وشك البكاء فأسرع يراضيها

   و قال بابتسامة عاجزة" طبعاً اميرتي بيلا، أنا والدك الذي يكبرك بخمس سنوات ولم يعرف متى أنجبك!".

  لم تفهم أنابيل ولكنها اومات برضى وسألت ثانية" بابا إلعب معي ".

-" كما تريدين عزيزتي ". رد بلطف واخذ إحدى الدمى ليلعب معها

   بعد عشر دقائق سمع ضجة في الطابق السفلي فقال لأخته الصغرى " اميرتي حان وقت القيلولة" .
-" لا اريد ان ( تثائب) العب أكثر".

-" سنلعب حينما تستيقظين حسنا؟".
-" حسنا".

      ربت على رأسها بحنان وقال

-" اميرتي فتاة جيد ، والان فلنذهب لنغير ملابسك إلى ملابس النوم ". قال بلطف وأخذها إلى غرفة تبديل ملابس مرفقة بالغرفة .

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن