Chapter -15-

255 33 29
                                    


-" مرحبا بك في الجحيم، صغيري اللطيف".

    نظرت له في رعب مرتجفا بينما أخذ يقهقه ضاحكاً بجنون

  ثم تغير بسرعة لتعود الابتسامة الحميدة ترتسم على شفتيه،  أخذ يَتَفحَّصُني باهتمام، و بينما وضع على وجهه تعبيراً حنونا وهو ينظر إلي.
  
    وقال بلطف " شتلة جيدة، عينة جيدة مثيرة للاهتمام، أجل مثيرة للاهتمام، همم".

- هذا الرجل غريب الأطوار يخيفني!، لماذا ينظر إلي كأني عينة تجربة في مادة العلوم! لحظة لقد قال بالفعل أني عينة!

    ثم أومئ برأسه عدة مرات ،واضاف قائلا

-" أنا أتطلع لمساعدتك على الشفاء، آمل أن تستمر لوقت أطول من الآخرين".

-" مم_ماذا تقصد بالاستمرار لوقت أطول؟". سألته بعدم تصديق

- لم يقل ذلك بالتأكيد ليطمأنني!!!

-" أوه" ازدادت ابتسامته إتساعا وقال" آسف، لم أكن واضحاً فيما قلته ، بعض المرضى الذين كنت أعالجهم ، توفوا في أقل من أربع أيام!، لذا آمل أن لا تكون واحداً منهم ".

- هذا الوغد! سيقتلني في أربعة أيام، يجب أن أحاول أخذ أكبر قدر من المعلومات منه، ربما تساعدني في الهرب من هنا؟

-" كيف لم يشك أحد بك على الرغم من موت الكثيرين؟".

-" من الطبيعي أن ينتحر بعض المرضى هنا".
-" لكن ماذا لو أخبروا أهلهم أو..".

-" لن يصدقهم أي شخص، لأنه لن تتاح لهم الفرصة لمقابلته أصلاً!".

-" ماذا؟!".

-" كما سمعت، لا أحد سيتحدث معهم، أو ينصت إليهم، خصوصاً أهلهم!".

-"ل_لماذا؟".

-" هذا لأنهم من رموهم هنا أساساً!".

-" أتعني أنك..." .

-" بالضبط ، عملي هنا يكمن في التأكد أنهم لن يخرجوا من أسوار هذه المنشأة!".

-" ألا تخشى أن أخبر عمي عن هذا؟!".

-" بالطبع لا". ثم أضاف بعد أن رأى دهشتي

-" أليس هذا واضحاً؟،  لا أحد يصدق المجانين من أمثالك ، صغيري اللطيف". قال بألطف ابتسامة يمكن أن تراها ، لكنه لايزال يرعبني !

وأضاف " كما أن القتلى لا يروون الحكايات!". بينما يبتسم بشكل مرعب

-' ياويلي!، أخرجوني من هنا ! هذا الوغد ،لن يسمح لي بالعيش!

-" لذا ما رأيك ، كن متعاونا، ولن تتألم كثيراً". ومد يده ليصافحني

' مابال هذا الرجل ؟، هل يتوقع مني أن أوافق؟!!!

    صرخت في وجهه بحدة، بعد أن لم أستطع إحتمال ماكان يقوله " فلتحترق في الجحيم، أيها الوغد!".

    انكسر التعبير اللطيف على وجهه ونظر ببرود إلي قائلاً  " منذ متى تتلفظ بمثل هذه الكلمات السيئة؟".

- هذا الرجل خطير جدا ولا ينبغي أن أغضبه أكثر، لكن من يهتم!

  فكما قال القتلى لا يروون الحكايات!،  أنا ميت على أية حال!!!

    لذا وبالإحترام والاعتذار الذي يستحقه قلت
-" لا شأن لك ، أيها الوغد القذر!".

-" تؤ تؤ تؤ، صغيري اللطيف، أنا لست كلارك لأتجاهل مثل هذا السلوك الوقح اللامهذب ".

     أمسك برقبتي بسرعة دون أدنى تردد ، وقال ببطء"اعتذر".

- هذا المجنون الوغد ، يقتل الناس ، وحينما أشتمه بكلمتين، يغضب! همف، تريد إعتذارا ؟ في أحلامك !

-" أبدا". بمجرد أن قلت ذلك إزدادت نظراته برودة وأخذ يخنقني

-" اعتذر".

-" لن أفعل، أيها الوغد!".

-" هذه آخر فرصة، إعتذر".

-" أبدا!". على الرغم من أني في آخر أنفاسي، إلاّ أني لن اتراجع أو أستسلم، خصوصاً ضد وغد مجنون !

     وبعد أن كدت أموت خنقاً تركني أخيراً قائلاً" لو لم تكن عينة ثمينة لخنقتك حتى الموت! من الأفضل أن تكون شاكرا!".

- مالذي يقوله هذا الرجل! لو لم أكن عينة ثمينة لقتلني! فلتحل عليه اللعنة!

   و بينما كنت أسعل بعنف مجاهداً لالتقاط أنفاسي قال بصوت هادئ خال من أي ندم!

-" صغيري اللطيف ، ألن تعتذر؟".

-" لا".

' مع كل هذا وأعتذر؟ مستحيل!

-"كما ترغب، لكن لا تلمني على ما سيحدث لك".

   ابتسم ببرود وأخرج حبة حمراء اللون من جيبه، ثم ارغمني على إبتلاعها. وأضاف قائلاً

-" لو لم تكن عينة ثمينة لتخلصت منك" ثم خرج ضاحكاً كالمجانين من الغرفة.

  
' ماذا كانت تلك الحبة الحمراء؟، ينتابني شعور مشؤوم حيالها'
   
 
  فجأة ظهرت بوابة دائرية عملاقة من النار كأنها من الجحيم تنبعث منها حرارة شديدة ،خرج منها زاحفا ما بدا كجثة محترقة،  أخذت تزحف بثبات وبطء نحوي ! .

...........

   اعذروني تأخرت عليكم😅😅😅

   كان المفروض أنشر البارت  بالإمس! لكن الانترنت كان مقطوع! واليوم نشرته😅😅😅
 
       أتمنى يعجبكم الفصل 😁😁😁
  
  

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن