Chapter -16-

228 32 25
                                    

    فجأة ظهرت بوابة دائرية عملاقة من النار كأنها من الجحيم تنبعث منها حرارة شديدة ،خرج منها زاحفا ما بدا كجثة محترقة، أخذت تزحف بثبات وبطء نحوي ! .

      هذا يبدو مؤلوف نوعاً ما، لحظة! إنه من ذلك الفيلم الرخيص المبتذل ،الزاحف من الجحيم الذي خرج من منزله المحترق زاحفا رغم جسده المتفحم !  وعاد للإنتقام جاراً كل من تسبب في موته إلى الجحيم!

   واو! هذا واقعي جداً، أقسم اني أشعر بحرارة اللهب! ممتاز ، أعتقد حقا أن علي شكر ذلك الرجل المخيف على هذه التجربة،

  بذكر الأمر ألا يجدر به أن يجعلني أعاني بدلا من أن أستمتع؟، غريب، لكن من يهتم؟!.

  حولت نظري بسرعة إلى جانب الآخر من الغرفة لأجد تابوتاّ مهيباً أسود اللون يطفوا في الغرفة ، ثم وببطء أخذ يُفتح وخرج منه رجل وسيم ، ببشرة شاحبة كالموتى ، يتمتع بهالة مرعبة ، طفى بسلام مقلوبا رأسا على عقب، وعيناه مغلقتان.

   لابد أنكم تعرفونه، إنه دراكولا مصاص دماء!، حسنا من حسن حظي أنه نائم، فلو لم يكن كذلك لامتص دمائي حتى الموت!

    ثم نظرت ناحية الخزانة، لأرى سيدة برداء داكن   اللون وقفت وظهرها مقابل لي ،المرعب بشأنها أن شعرها كان من الأفاعي!، هل هذه افعى الكوبرا هناك؟

    تبا!، هذا الوصف مشابه لإحدى الأساطير الإغريقية القديمة، إنها ميدوسا! مالذي..؟ ، مهلا كيف جاءت هنا، هذا يصبح مخيفاً شيئاً فشيئا!.

   بسرعة نقلت بصري إلى مكان آخر، لأتجنب النظر إلى عينيها، قد أتحول إلى تمثال حجري!.

   وقع بصري على السرير لأجد كتيبة من الفايكينغ ! ، ألا يجدر بهم الإستيلاء على قرية أو مكان ما ، أو قتال بعضهم البعض حتى الموت؟.

   لماذا يحدقون بي هكذا؟، كأني فريسة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، هذا مخيف ، دعونا ننظر إلى مكان آخر وحسب.

   همم ، قرب النافذة وقف رجل برداء أسود ، لا يبدو مميزا لكن من الهالة المشؤومة التي ينشرها سوف تدرك أنه أخطر من البقية .

   'واو! سينما ثلاثيه الابعاد، مجانا ! بدقة عالية الجودة! يالي من محظوظ ' فكرت بينما أخذت أتأمل الكائنات الغريبة التي ظهرت فجأة في الغرفة

   لكني سرعان ما لاحظت شيئاً في غير مَحله  لماذا تلك الجثة المحترقة تزحف نحوي بسرعة وتمد يدها لتمسك بي؟ ،

  قلت بسرعة " الزاحف من الجحيم، أقسم اني لن أسخر من الأفلام ثانية، ولن أقول أنها مبتذلة، لذا هل يمكنك أن تعود من حيث أتيت؟".

   لكن الجثة استمرت في الزحف، بل بوتيرة أسرع! مخيف علي أن أتراجع بسرعة! .

  حولت نظري إلى دراكولا لأجد أنيابه برزت ، وعينيه مفتوحة تتألق بلون أحمر دموي مرعب، مهلا! لماذا هذا الملعون يطير نحوي؟، لماذا يبتسم بشر هكذا؟ هو لا يرغب في امتصاص دمائي صحيح؟!.

  نظرت له بقلق وقلت " هاي، دراكولا ، دمائي مقرفة ومليئة بالشوائب ، انت لن تحبها، صدقني!".

  إلا أنه هو رأسه بالنفي وأصبحت أنيابه أكثر بروزا  وأسرع نحوي، تبا علي أن أخرج من هنا بسرعة!، لكن الباب مغلق، ولن يفتحه أي أحد!

  ماذا عن ميدوسا، ألقيت نظرة خاطفة عليها، إلهي! إنها تستدير ببطء، أكاد أرى عينها! فحولت نظري بسرعة إلى شيء آخر.

   ماذا عن الفايكينغ؟، يبدو أن قائدهم يحرضهم على القيام بشيء شرير، لكن لماذا يشير إلي ويستمر في الصراخ وهز هرواته؟!. هو لا يستهدفني صحيح؟،

     ناديته بخوف" سيد فايكينغ من فضلك لا تستهدفني!، أنا مجرد شاب بائس ، لا أمثل أي تهديد!".

  غير أن القائد هز رأسه بسخرية ونادى على رفاقه بصوت عال ولا يزال يشير إلي بهراوته

  فأضفت بسرعة" ماذا عن الدكتور ريموند إنه شخص مجنون وغد يمكنك النيل منه!".

  للحظة بدأ يتفاوض مع رفاقه، ثم أومئ لي موافقا تنهدت بارتياح وقلت" شكرا لك".

  إلا أنه هز رأسه بسخرية وأشار أنه سيتخلص مني أولاً ثم ريموند !  ماذا؟ أيها المجنون! يارجل أنا لا أعيش في حقبتك حتى! لماذا لا تتركني وحسب!

   أما عن الرجل بالرداء الأسود فقد واجهني ليكشف عن وجه مرعب مخيف! ، إن كان تسميته بالوجه صحيحاً!

   فقد غطى وجهه شعر أسود ، وقرون متصلة ، عينان واستعان وكبيرتان تشبه خاصة القطط لكنها أكبر !، حرك يديه ليهاجمني في ذات اللحظة ألم مريع أوقفني عن الحركة.

  وفي جزء من الثانية قفزت كل تلك الوحوش المرعبة علي لتقتلني!

       في أول يوم في المصحة أموت على يد الوحوش! ياله من أمر يبعث على السخرية !

    صرخت بشدة " ساعدوني!!!!!!!!!!!".

...........

  

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن