Chapter -52-

59 6 12
                                    

-  هههههه أخيرا تخلصت منهما ،

    ابتسمت بخفة وفتحت باب الغرفة ، ألقيت نظرة سريعة داخل الغرفة قبل أن أدخل ، و كان أول ما لاحظته في الغرفة أن مساحتها أقل من خاصتي كما أنه لا يوجد اي تلفاز هنا ! يال المريض المسكين ، هل سيظل يحدق في الجدار فحسب ؟.

     انتظرت لبضع ثوان أخرى و ما إن تأكدت من أن الغرفة مكان آمن- لن يرميني أي أحد بالحذاء!- ، دخلت بسرعه واقتربت من السرير انظر بخبث لا علم لي بمصدره  الى الجسظ الذي يختبأ أسفل الغطاء .

    هل هو العجوز ام ريلن؟،

-" معذرة...". قلت بصوت منخفض وتراجعت خطوتين إلى الخلف لكي لا افاجئه فمن يدري ما ستكون عليه ردة فعله بعد تناول عقاقير ريموند ؟!!
  ارتجف الجسد تحت الغطاء وسحبه ببطء ، فظهر شعر أحمر ناري، وعيون بنية  حدقت في بحذر،

   حسنا لقد كان ريلن ،  ابتسمت بلطف وقلت " ريلن أرى أنك بخير!   - ظاهريا طبعا! - ".

  على الفور ظهر على وجهه تعبير شرس وصرخ بحدة " انت... انت ... أيها المختل الوغد!، أيها ال مجنون كيف لك أن تفعل هذا بي! أيها الوغد !".

- لحسن الحظ ، كنت قد تراجعت والا... مهلا! هل هذا الاحمق شتمني ؟! الآن أشعر بشعور ريموند حينما اشتمه ! كم اتمنى اقتلاع لسان هذا الريلن كيف يجرؤ على أن يشتمني!

-" ريلن أفق !". صرخت فيه بصوت اعلى

   فرمش بعينيه عدة مرات ثم بدا عليه الإدراك وتنهد، فرك وجهه عدة مرات وقال " جيون، أنا آسف ، لازلت أعاني من الهلوسة".

-" حقاً ؟". سألته باستغراب فأنا لا أرى شيئا ، أظنه بسبب الكمية التي تناولها

    نظر إلي ريلن المسكين بانزعاج وقال بغضبه المعهود " وهل تظنني أكذب عليك؟".

-" بالطبع لا ، لكن ريلن من الأفضل لك أن تراقب الفاظك ". ابتسمت بخفة واجبت

-" انت! لقد أصبحت مثله! خائن!". صرخ ريلن ثانية في وجهي

  ضحكت بهدوء على كلامه ثم ابتسمت وحدقت فيه بصمت فعاد يصيح وقد ازداد حذراً" لقد كنت انت طيلة هذا الوقت! أيها الوغد الحقير، تتنكر في زي ذلك المراهق البائس! اغرب عن وجهي!!!".

- همممم عزيزي ريلن المسكين ، كيف لك أن تكون بهذه الحدة هذا سئ جدا! ، وقد وصفني أيضا بالبائس تؤ تؤ تؤ ، متى انحدرت مفرداته اللغوية لينعتني بهذه الصفة؟

  لحظة متى أصبحت أتحدث مثل ريموند ؟!!! لقد كان ذو الشعر الأحمر محقا!  أنها خيانة في حق الشرية! هذا مخيف!

  تنهدت وحاولت إزالة هذه الابتسامة المريعة من على شفتي ، يرجى نشر التحذير : كونوا على حذر؛ فيروس السيد م ينتشر في العالم!

   حولت نظري إلى ركن من الغرفة من أجل تجنب أنظار المريض المسكين وقلت " ريلن هل أتى... أعني هل  دخل أي شخص غرفتك عدا الطبيب المسؤول عن علاجك؟".

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن