Chapter -28-

219 32 19
                                    

    دب الرعب في قلبي وبقيت ساكناً دون أي حراك
  سمعت صوت خطوات تقترب بثبات حتى توقفت خلفي تماماً

- هالكون؟

* لا محالة!

    سمعته يقول بصوت لطيف منخفض " صغيري اللطيف ، انظر الى الفوضى التي أحدثتها".

    لم ارد عليه فعاد يقول " يا للأسف انظر الى ملابسك لقد اتسخت بالكامل!، هل انت طفل؟".

- اتسخت بالكامل ؟! إنه مجرد تراب ! سيزول بمجرد أن تنفضه!

* اتذكر الرجل الذي قال أن ريموند لن يقوم بكسر ساقك إن ترك حذائك بقعاً على الأرض ؟

- أتقصد كيرك؟

* نعم، أظن أن ريموند مصاب بالوسواس القهري

- وبما يفيد ذلك ؟

* إن كان يقدر النظافة لدرجة كسر ساق الرجل فلن يقترب منك او يلمسك ، ارتفع ألم في قدمي، وتذكرت ....

-  آمل ذلك

   لكن وعكس املي قام ريموند بسحب يدي وجعلني اقف رغم أن يدي متسخة !

- لا أظنه مصاباً بذلك المرض

* أظن أن ريموند هو المصاب، لا هو

   نظر إلي ريموند بابتسامة هادئة وقال " لا جروح ، جيد، دعنا نغير ثيابك وحسب، ستصاب بنزلة برد ان بقيت في الخارج لفترة أطول".

- أصاب بنزلة برد ؟!

    ثم أمسك يدي بشدة! وجرني خلفه إلى الباب الذي يفضي إلى الحديقة ، عندها طفى ما قاله الرجل في ذهني ' لن يقوم بكسر ساقك إن ترك حذائك بقعاً على الأرض'. فتجمدت في مكاني

   لكن الدكتور المجنون استمر في سحبي ، بلا مبالاة على الرغم من اتساخ حذائي! حتى وصلنا إلى غرفة تبديل الملابس ؟ ام أقول المعدات؟، أمر محير

    من المضحك اني افكر هكذا وانا على شفا موتي!

    أخذ ريموند ملابس جديده من إحدى الخزائن، وبدل اللون الأزرق السماوي الذي أرتديه عادة ، كانت الملابس بلون ازرق مائل إلى الأخضر أعتقد أنه اللون الفيروزي ؟

   قال الدكتور بلطف المتناقض مع الابتسامة الخبيثة على وجهه -" صغيري اللطيف ، لديك خمس دقائق لتغيير ثيابك وإلا ..".

-" حسنا ". اومات فخرج من الغرفة

     استبدلت ثيابي بسرعة ورميتها في سلة المهملات ، باستثناء حذائي،

- أين يمكنني أن اخفيه، أين؟!

*جرب خلف الخزانة

    دفعت آخر خزانة بحذر وهدوء شديد خشية أن يكتشف ريموند ذلك ، وجدت نافذة تهوية خلفها فوضعته فيها بحذر وأغلقتها، ثم أعدت الخزانة إلى مكانها،

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن