Chapter - 42 -

139 14 0
                                    

          لبضع دقائق ظل الصمت والهدوء سائدين في الفراغ المظلم حتى تحدث شيرون ببرود قائلا " إن كان هذا الهراء الذي تتلفظ به فقط لصرف انتباهنا عن كونك السبب في وضعنا البائس الحالي فأنصحك بالتوقف عن قول الهراء!".

  واجهه شيون بوجه بارد ورد بهدوء" للأسف لا، لأنني أنا من تلاعب بكل ذكرياتنا وخلق هذا السيناريو الفضيع، والذي نظن فيه بكل غباء أننا مجرد ضحايا لكراهية العائلة لنا

   وورثنا كراهية اعدائهم لنا بعد موتهم بينما نحن من خطط لكل شيء والأمر الأكثر أسفا هو أننا لا نزال نظن ذلك!".

  رد شيرون بحدة " بل تقصد من تخطيطك انت!".

   نظر ايه شيون بخفة وقال بابتسامة ساخرة" بالطبع ، ولكن لا يمكنني إنكار مساعدتكما لي !".

-" اتلمح إلى اني واشير متورطين في الأمر أيضا ؟!". صرخ شيرون بغضب وأشار إلى شئون بسكينه

     وقف آشير بين الاثنين ثانية وقال  باهتمام وابتسامة لطيفة ارتسمت على شفتيه" شيون على الرغم من أنني واثق من أنك فعلت ذلك لسبب وجيه لكني آمل أن تشرح ذلك لي ول دارك (شيرون)".

     على الرغم من الطريقة اللطيفة التي طلب منه آشير الشرح إلا أنه من الواضح أن ذلك لم يكن طلبا يمكنه رفضه حيث أظهرت عيناه القرمزية الباردة كل شيء

   تنهد شيون وقال بهدوء" بالتأكيد ولكن أحتاج إلى ان اعرض لكم الموقف الذي كنت فيه آنذاك ".

   أومأ الاثنان بالموافقة فرفع يديه ليغير مشهد الشاشة ليقاطعه آشير قائلا " جيون ( شيون ) هذه وظيفتي !".

-" أتقصد تطبيق مشغل الفيديو؟ ". ضحك جيون

-" انت تستفزني عن قصد!".

-" اخرسا! وإلا...". قال بحدة ثم وجه سكينه نحوهما
    عند تهديد دارك توقفا الاثنان بالفعل وقال جيون بصوت عال

- " محو البيانات المعدلة واستعادة البيانات الاصليه". لتومض الشاشة للحظة قبل أن تعود إلى الظلام

  سخر آشير " هل هذا جهاز الكتروني ؟! ألا...". ثم صمت بعد أن تلقى نظرة باردة من دارك.

-" آشير اعرض لقاءنا مع ريموند في المشفى ، لكن من منظورنا الخاص ". جيون بهدوء  عند ذلك فرقع آش أصابعه ليتغير مشهد الشاشة إلى غرفة المشفى

   وعلى عكس السابق لم يقف ريموند بعيداً عن جيون

    فبعد أن قدم الدكتور ريموند نفسه قائلا " أنا ريموند دكتور نفسي ، أعمل في هذا المشفى، ماذا عنك؟".  اقترب من الفتى بهدوء و وقف أمام السرير الذي يرقد عليه  ليحجب عن أنظاره العمود المثبت عليه المحلول المغذي

  فرفع الفتى نظره ببطء نحوه وسأل " هل لديك عيادتك الخاصة؟".

-" نعم".

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن