Chapter -23 -

232 31 5
                                    


     ابتسم ريموند ببرود حينما رأى جيو يهرب وقال في نفسه ساخرا ' هل تظن أنك تستطيع الخروج صغيري اللطيف؟!، انت تبالغ في تقدير نفسك!'.

  دخل جورج مبتسماً وسأل " هرب؟".

-" أجل".

-" هل أرسل الناس خلفه؟".

-" لا". ثم أضاف " دعه يلعب قليلاً ثم اطلب منهم إعادته".

-" كما تشاء". ثم خرج ليفتح الدكتور هاتفه ويلج إلى كاميرات المراقبة، ليبحث عن العينة الهاربة.

    في عدة ثوان وجده يركض عبر الممرات وكلما مر ببعض الممرضين يشحب وجهه ويزيد في سرعته!

  ' هممم، هل اكتشف أن آخرين غيرهم سيمسكونه؟'

كما توقعت هذا الصغير مثير للاهتمام، هل يمكنه تحمل المصل إن حقنته به هممم؟'

    استمر في مشاهدته حتى أمسك به ، حدد موقعهم واتجه نحوهم ببطء، ثم ظهر من خلفهم بابتسامة شيطانية عريضة.

  ' همكم فيما يفكر هذا الصغير اللطيف؟، هل هو خائف؟، عليه أن يفعل!'

  لذا قال ببرود ليخيفه أكثر

-" صغيري اللطيف، يمكنني تجاهل عصيانك لي، و قول الألفاظ السيئة، وحتى رفض الطعام، "

   ثم استأنف بصوت مرتفع أكثر برودة ورعبا " لكن أن تحاول الهرب من هذا المكان، خطير للغاية، هذا الفعل يستحق العقوبة !".

    و أشار إلى الممرِضَيْن ليسحباه معهما ، وهو يقودهم إلى غرفة العقاب!، كادت تفلت منه ضحكة مكتومة بمجرد أن رأى نظراته المرعوبة ، لا بد أنه أدرك ماهية الجهاز

-" ضعاه هنا، وقيداه جيدا". أشار ريموند إلى السرير الثاني ، وقال موجها حديثه إلى الممرضين اللذان وبشكل طبيعي اتبعا أوامره، وبالتأكيد حاول الصغير المسكين المقاومة، لكن  بلا فائدة!

  ابتسم ريموند بلطف وقال " صغيري اللطيف، هذا علاج سريع ، يعمل على جعلك تشعر بالتحسن في أقرب وقت، وبالطبع أن تكون مطيعا أكثر؟".

  ليرد عليه اللطيف " ماذا!، لأشعر بالتحسن؟!، لأكون مطيعا؟!، هذا مستحيل، أنت تحاول قتلي!".

   أجاب ريموند بابتسامة أكثر لطافة!  عليه أن يطمئنه ، لقد أخافه كثيرا

-" حسنا ، أنا أستعمله الآن، كعقوبة خفيفه لما فعلته، لذا آمل أن لا تكرر أخطائك ثانية!، تذكر أن ذلك نتيجة لأفعالك غير المسؤولة،".

  غير أنه أعطى نتيجة عكسية!، ونظر إليه الصغير بخوف أشد!

' غريب، لماذا هو خائف هكذا؟'

   فأضاف وابتسامته تزداد إتساعاً "هذا سيؤلمك قليلاً". ثم حمل اذرعا خرجت من الآلة ووضعها عليه.

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن