حدق في بعيونه العسلية المرعبة ثم قال بصوت غاضب مرعب مخيف عال " جيوفاني كاستيوني إن لم تجلس بهدوء وتتناول هذا الطعام كله فسأجعلك تندم".
يامامي ! 😱😱😱
نظراته وحدها تكفي لتسلخني
إنه غاضب. غاضب جدا، جدا
يا ويلي!
- لكن هل هذا يكفي ليخيفني أو يردعي ؟ لا طبعا لا . لذا ردت بلا إهتمام-" لن آكل".
ازداد الوهج الذي كان يطلقه من عينيه لكن هل أهتم بذلك لا للأسف عاد كلارك يقول " جيوفاني كاستيوني للمرة الأخيرة أستأكل أم لا ".
استقمت واقفا على قدمي وصرخت بغضب " ل ن آ ك ل أ ب د ا " ثم واصلت " أفهمت والان دعني وشأني ". ثم استدرت وذهبت متجها إلى غرفتي.
أتذكرون أنه لا يجب أبدا أن تعطي ظهرك لعدوك ؟
حسنا لقد أخطأت وفعلت ذلك حيث أن كلارك هو العدو الذي يجبرني على توقيع معاهدة الإستسلام ( تناول الطعام ) بالطبع لن أفعل وسأقاوم!فجأة سحبني من ذراعي بقوة ثم ارغمني على الجلوس قائلاً
-" ستأكل".
نظرت له باستغراب وفكرت في نفسي
- هل هو غبي أم أحمق أم ماذا ؟! لما يصر على تناولي للطعام ؟ ليست نهاية العالم إن تجاوزت الإفطار ، صحيح؟
عاد يقول " إبدأ الآن ".
-" لا أريد ولا أرغب ولا نية لي في ذلك ".
-" أحقا؟!".
-" أجل".
ظهرت على وجهه إبتسامة غريبة وهو ينظر إلي
- يا إلهي آمل حقا اني لم أقل شيئاً سيئا ثم مابال هذه الإبتسامة ال... لا أعلم ماتعنيه!
قال ولا زالت تلك الابتسامة على شفتيه " حسنا حسنا إن لم تأكل هذا فستأكل غيره صحيح؟".
أجبت بلا مبالاة" أجل".-" ممتاز".
ثم أخذ الطبق من أمامي وهذا من حسن حظي! أخيرا بعض النوم ، بسرعة وضعت رأسي على الطاولة وأغلقت عيني لكن سرعان ما عاد هذا المزع... أ أقصد كلارك وضع طبقا آخر .-" جيو ، تفضل وكل ". قال وقد ازدادت ابتسامته إتساعا
- يا ويلي هذا الرجل يرعبني!!!
نظرت إلى هذا الطبق بطاطس مقلية وقطع دجاج جميل هذا ما احب ان آكله لكن ليس الآن ما أريده حاليا هو النوم. النوم وحسب!
لذا وبكل غباء شديد دفعته من أمامي
لماذا قلت غباء شديد ببساطة لردة فعله بعد ذلك
فقد اختفى أي مظهر من اللطف من وجهه حتى تلك الابتسامة الغريبة وحل بدل ذلك نظرة غاضبة مرعبة .
- يا إلهي فيما ورطت نفسي!
-" جيوفاني كاستيوني للمرة الأخيرة أستأكل أم لا".
- أنا خائف جدا بل أشعر بالرعب لكن هل سأستمع له؟ طبعا لا . لن أفعل وليحدث ما سيحدث .
نظرت له بتحد وقلت " لا لن أفعل".-" حسنا كما تريد ". ثم ضغط على يدي اليسرى كدت أصرخ من الألم ! لكني أرغمت نفسي على كتم ذلك .
-" جيو ". نظر كلارك إلى في شك ثم حول نظره إليها
- تبا! ياله من دقيق الملاحظة!
حاولت سحبها بسرعة غير أن هذا الرجل المخيف ثبتها بقبضته الأخرى!!!- لماذا يفعل شيئا كهذا! أعني إنها يدي بعد كل شيء وليست بيد مصارع حتى . أشعر وكأنها كُسٍرت.
عادت نظراته المرعبة تحدق بي قال بهدوء ماقبل العاصفة
-" جيو ، ألديك ما تريد أن تخبرني به ؟".
- مالذي... لحظة! ناداني جيو أي أنه ليس غاضباً لتلك الدرجة من حسن حظي أنه يصرف تركيزه إلى شئ آخر! حتى وإن كان يدي!!!أجبته بصوت حاولت قدر الإمكان أن يكون هادئا فالتوتر أو القلق سيجعل شكوكه تنمو أكثر وحسب
-" لا لماذا تسال؟".
-"آخر فرصة. أتريد أن تخبرني عن أمر ما؟".
-" لا".
- " كما تريد ". ثم دفع أكمام قميصي الطويلة إلى الخلف فظهر قطعه من الشاش الطبي تلتف حول يدي إلى النصف تقريبا.
-" إذن ماهذا ". عاد مجددا يحدق فيّ بشك! وحاول أن يفك قطعة الشاش- يال حظي العثر!
سحبت يدي بقوة وقلت بحدة " لا شيء ". ثم أضفت " تريد مني أن آكل صحيح؟".
أومأ برأسه أي نعم فواصلت " إذن لا داعي لكل هذا'رفع أحد حاجبيه وابتسم في سخرية قائلا ' أو ليس أنت من يسبب المشاكل هنا؟".
-" أيا يكن". ردت بفظاظة ثم جلست إلى المائدة وشرعت في الأكل مجبرا نفسي على تناوله على الرغم من تهديد أعضاء جسمي!!!
' تبا لن أبتلع مثل هذا الشىء ! ( المرئ)
' فلتعلم اني لن أساهم في هضمه إن واصلت إبتلاعه!( المعدة)
' سأجعلك تتقيأ ما أكلته ! ( الأمعاء)
' فلتمت بارتفاع نسبة السكر في الدم لن أساعدك ! ( الكبد)
- آسف يا رفاق أنا مضطر إلى هذا !!!
سرعان مانتهيت من ذلك وأسرعت إلى غرفتي تحت نظرات كلارك المرتابة إستدرت وقلت بنغمة أقل ما يقال عنها حادة
-" ماذا؟". لكنه لم يجب و استمر في النظر إلى بارتياب تجاهلته وأسرعت إلى الحمام !
- تسأل لماذا؟ بالطبع لأن امعائي نفذت وعيدها !
' همف لا تجرؤ على عصياني ثانية أيها الشاب والا سأجعلك تندم ( الأمعاء)- وانا الذي ظننت أن أعضاء جسمي مسالمة!!!
وأخيرا بعد عشرة دقائق استطعت أن استلقي على سريري بسلام وما أن كدت اغلق عيني حتى شعرت بألم حارق في يدي اليسرى
- كدت أنسى أمرها ، غريب لا أذكر أني جرحت نفسي مؤخرا لما هي مغطاة بالشاش الطبي ؟
* ببساطة قم بفكه ولنرى ما ذلك ( لمن لا يتذكر فهذا صوت عقلي)- أتقصد أنك لا تعرف عنها؟
* هذا غير مهم- غير مهم ؟ اتمزح معي!
* إصابة يدك أكثر أهمية حاليا ، أم أنك تظن غير ذلك؟
- حسنا ربحت .
ازلت الشاش بسرعة ليظهر ما جعلني احدق مصدوما
في يدي .
فقد ظهرت جروح عرضية على المعصم كأني حاولت قطع شراييني!!!
- عقلي أرجوا حقا أن تخبرني بأني لم أحاول فعل ذلك بنفسي !!! أرجوا أن تخبرني بأني لم أحاول الانتحار!!!
😱😱😱

أنت تقرأ
بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!
Adventureالوصف في الفصل الأول لكن ...😎😎😎 مقتطف من الرواية انتشر دخان اسود نار حمراء جميلة تتراقص السنتها بوهج شرير ، وببطء ظهر ظلان اعرفهما جيدا اشير باجنحته المرعبة وقرونه الشيطانية وعيونه الدموية ، وردائه الاسود القديم الاسود من العصور الوسطى...