Chapter -38-

191 17 35
                                    


  -  " دكتور ريموند ، من فضلك هل يمكنك أن تخبرني ماذا تعني بكلامك هذا ؟".

  -" أحقا لا تعرف، ام انك تتظاهر فحسب ؟".

  رد ريموند بابتسامة هادئة واضاف " أعني ماقلته بالضبط ، لقد قتلت بالفعل عشرة أشخاص ولم تظهر أي ندم أو حسرة على ما فعلته!".

-" أوه، هل هذا صحيح سيد م ، ام انك تربكني بكلامك فحسب". ردت بهدوء وحتى بابتسامة لطيفه ولا ادري لماذا لكني لم اهتم بما قاله ولم أبالي بل اعتبرته أمرا مفروغا منه كاني قمت به بالفعل  ولا اكترث!

-" بالطبع لا، كيف يمكنني أن أقوم بإرباك تفكيرك البسيط، صغيري اللطيف؟!". قال ريموند بلطف وقد عاد يحمل كوب القهوة بيده

     تفكير بسيط ؟ أهذه إهانة ؟  إن كانت كذلك فأنت ممتاز في إهانة الناس دكتور فكرت في نفسي بسخرية

     غير اني أظهرت عكس ذلك تماماً واستمررت في الابتسام بلطف  وحينما لم يرى السيد م أي رد فعل يذكر ظهر على ، عاد يقول " صغيري اللطيف أتعلم أنك قد قتلت شخصاً ما لمجرد انك في مزاج سئ ؟".

-" أوه ، هل هذا صحيح ؟". اجبت بلا مبالاة ثم تقدمت خطوتين للأمام وعقدت ذراعي خلف ظهري، كمدير يؤنب موظفه الكسول الكذاب!

   وسألت " دكتور أعذر تفكيري البسيط ، واجبني ، كيف قمت بقتل ذلك الرجل، بل كيف قتلت كل اولئك الأشخاص ، دون أن يقبض علي أو يُحقق معي من طرف الشرطة ؟ اجد هذا أمرا غريبا".

   ارتشف الدكتور من فنجان القهوه وقال بهدوء " في الواقع هذا ليس أمراً غريباً حيث انه يحدث دائما بشكل متكرر في المنطقة الغير القانونية التي تستحوذ عليها العصابات، والشرطة لا تتدخل في أمثال تلك المناطق".

-" أتقصد اني تخلصت منه في إحدى تلك المنطقة ، ولم يقبض علي لأن الشرطة لا تتدخل هناك؟".

-" أجل ".  أجاب ريموند بهدوء كعادته ، ثم ساد الصمت والهدوء في المكتب حتى قطعه السيد م بقوله

-" أتعلم أنك تتردد كثيرا على المناطق غير القانونية ليلا صغيري اللطيف ".

-" اتعني اني متورط مع العصابات؟".

-" انت ادرى مني بخصوص ذلك، صغيري اللطيف ". رد ريموند بلطف

    رددت ما قاله في نفسي بصوت مرتفع ، لكني شعرت بشعور غريب حول كلمه ليلا فعلى الرغم من أن الكثير من الجرائم بل أغلبها يحدث ليلاً إلاّ أنه كان له وقعا احدث امواجا هائلة في داخلي

فسألته باستغراب ، " سيد م أقلت ليلاً ؟" .
- " نعم ".

    ثم عاد الصمت في الغرفة لفترة حتى قلت " دكتور إن كانت تلك آخر اسئلتك فأرجوا أن تعذرني". لم يجب فاسقطت ذراعي واستدرت خارجاً، وضعت يدي على مقبض الباب وادرته بهدوء

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن