part 15

415 11 3
                                    


ضغطت على الجهاز وفجأه تشدد جسد تآيهيؤنغ بصعقات
كهربائيه لاذعه من قعر الجحيم لتحرق جسده ولتشعل فيه
سعيز وزمهرير...الهي...!
وفوراً ماتوقفت ، وارتعاب كسى وجهي حينما انهار تايهيونغ
مستلقياً يلهث بملامح مرتعبه باهته ، وادمعه تملئ عيناه ،
ينظر الي بألم غيم على عيناه وهمس لي بصعوبه " يكفي
أبي " ولكن لشدة غضبي وتخبط مشاعري غدت اضغط على
ذالك الجهاز وتشدد جسده للمره الثانيه لأظل متيبساً مكاني
ناظراً للطريقه التي يهتز جسده بها بقسوه اثر تلك الصعقات
الكهربائيه ، تغلغلت اطرافه لثعذب روحه ولتسقط ادمعه ،
وكأنما لذعات من الجحيم احرقت کامل جسده...
وفوراً ماتوقفت كذالك لينهار جسده عائداً لوعيه ، والزعب
يملئ وجهه ، الم حاوطه ليرعش انفاسه ، وبكى فوراً
وتساقطت ادمعه ، مقيداً على السرير وروحه ترتجف الماً
،
ونظرت عيناه للسماء وكأنه يحارب ان لا يفقد وعيه ، وحرك
عيناه للجانب لتتقابل عيناه مع عينآي ، وقال لي بأكثر نبره
باکیه منكسره بألم تغلغل نبرته متوسلاً " يكفي أبي خباً
بالإله اشغر بي سأموت.. "
ولكني تذكرت عظم ذنبه ، وسؤء قراره ، وهو يتوسلني ان
اوقف تعذيبه ولكن الرب لن يتوقف ، بل انه سينزل عليه
عذاب الجحيم ويعاقبه لذنبه ، لذالك ابتلعت شفقتي وفوراً
ما عدت اضغط على هذا الجهاز ليرتجف جسده بقسوه
شديده يهتز على هذا السرير ، عيناه كادت تخرج من رأسه
انفاسه انذبحت ، واطرافه احمرت وكادت تتفجر دماً ،
وضعت وسط ارتعابي متخيلاً ان الرب سيعذبه اقسى من
هكذا ، ولم اشعر بنفسي حينما ضعت في افكاري وضللت
ضاغطاً على هذا الجهاز الا حينما اغمض تايهيونغ عيناه
واما انه فقد وعيه ام انه مات!!!...
(
وصدمه ارتطمت بقلبي ، وفوراً ما تعثرت حينما دفعني
الطبيب بارك والإرتعاب ملئ وجهه ، واصطرخ يطفئ الجهاز
ويحرّر تايهيونغ صارخاً بخوف شديد " الهي لقد قتلته ، الهي
لقد قتلته لعنك الإله لقد قتلته!!!... '
"
واقفاً مكاني والخوف يملئني ، ناظراً اليه كيف يهزه الطبيب
بارك مرتعباً صارخاً محاولاً ايقاضه ولكن لم يستيقظ ،
وشعرت وكأنما الدنيا توقفت لوهله ، ولا اعلم لما قلبي
كاد يمؤت خؤفاً ، وكدت انهار مكاني ، وائي اردت تعذيبه
واعادته للسراط ولكن قلبي يرفض ذالك ، اردت قتله
وارساله للإله ولكن قلبي لازال لا يريد ذالك! اردت انتزاع
روځه ولكن روحي تتخبط خوفاً لا ثريد خسرانه ، فـ هو
يضل إبني ، إبني الذي قتلته...!!!
ظللت صامتاً باهتاً واقفاً مكاني كالأبله تماماً ، ارى الطبيب
بارك يحاول انقاذه بكامل قوته ، ولم اجد نفسي الا وانا
طوارئ المستشفى يحاولون إسعاف تايهيونغ ، وبي لازلت
واقفاً بصمت تام ، وانقذوه بصعوبه ، فتلك الصعقات ليست
بمزحه ، انظر اليه كيف يستلقي على السرير مغمضاً عيناه
والمغذي داخل يده ، ولم يمت ، بل ان قوته تلاشت وكاد
يموت ، وندمي سيطر علي ، كل الذي اردت فعله ان أنقذه
وأعالجه ، لا ان اوصله لحافية المؤت...!
وجلست اشغر بساقاي ترتجف خزناً ، خزناً على حالي
وحاله وحالنا جميعاً ، لا أريد ان اقتله ولا أعذبه ولا شي :
كل الذي ابتغيه ان أنقذه ، ان اجعله يستوعب جنون ذنبه ،
ولكن ها انا حاولت انقاذه وكدت اقتله ، الهي ماللذي يجب
ان افعله! أقسم اني لا اقوى الصمت ومشاهدته يجر نفسه
واهله للجحيم معه ، لا اقوى على الصمت لا اقوى ، والرب لا
اقوى ، وها انا اسرفت بالندم الهائل واشغر بأني بالغت في
محاولة اصلاحه بطرق وحشيه ، ولكن اخبروني خبأ بالرب
،
مايجب علي ان افعل...؟

قُبلاَت الجَحيمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن