ضغطت على الجهاز وفجأه تشدد جسد تآيهيؤنغ بصعقاتِ
كهربائيه لاذعه من قعر الجحيم لتُحرق جسده ولتشعل فيه
سعيز وزمهرير...الهي...!
وفوراً ماتوقفت ، وارتعاب كسى وجهي حينما انهار تايهيونغ
مستلقياً يلهث بملامح مرتعبه باهته ، وادمعه تملئ عيناه ،
ينظر الي بألم غيم على عيناه وهمس لي بصعوبه " يكفي
أبي " ولكن لشدة غضبي وتخبط مشاعري غدت اضغط على
ذالك الجهاز وتشدد جسده للمره الثانيه لأظل متيبسأ مكاني
ناظراً للطريقه التي يهتز جسده بها بقسؤه اثر تلك الصعقات
الكهربائيه ، تغلغلت اطرافه لثعذب روحه ولتسقط ادمعه
وكأنما لذعات من الجحيم احرقت کامل جسده...
وفوراً ماتوقفت كذالك لينهار جسده عائداً لوعيه ، والزعب
يملئ وجهه ، الم حاوطه ليرعش انفاسه ، وبكى فوراً
وتساقطت ادمعه ، مقيداً على السرير وروحه ترتجف الماً ،
ونظرت عيناه للسماء وكأنه يحارب ان لا يفقد وعيه ، وحرّك
عيناه للجانب لتتقابل عيناه مع عينآي ، وقال لي بأكثر نبره
باکیه منكسره بألم تغلغل نبرته متوسلأ " يكفي أبي خباً
بالإله اشغر بي سأموت.. "ولكني تذكرت عظم ذنبه ، وسؤء قراره ، وهو يتوسلني ان
اوقف تعذيبه ولكن الرب لن يتوقف ، بل انه سينزل عليه
عذاب الجحيم ويعاقبه لذنبه ، لذالك ابتلعت شفقتي وفوراً
ما غدت اضغط على هذا الجهاز ليرتجف جسده بقسوه
شديده يهتز على هذا السرير ، عيناه كادت تخرج من رأسه ،
انفاسه انذبحت ، واطرافه احمرت وكادت تتفجر
دماً ،
وضعت وسط ارتعابي متخيلاً ان الرب سيعذبه اقسى من
هكذا ، ولم اشغر بنفسي حينما ضعت في افكاري وضللت
ضاغطاً على هذا الجهاز الا حينما اغمض تايهيونغ عيناه ،
واما انه فقد وعيه ام انه مات!!!...
وصدمه ارتطمت بقلبي ، وفوراً ما تعثرت حينما دفعني
الطبيب بارك والإرتعاب ملئ وجهه ، واصطرخ يطفئ الجهاز
ويحرر تايهيونغ صارخاً بخوف شديد " الهي لقد قتلته ، الهي
لقد قتلته لعنك الإله لقد قتلته!!!... "
واقفاً مكاني والخوف يملئني ، ناظراً اليه كيف يهزه الطبيب
بارك مرتعباً صارخاً محاولاً ايقاضه ولكن لم يستيقظ
وشعرت وكأنما الدنيا توقفت لوهله ، ولا اعلم لما قلبي
كاد يمؤت خؤفاً ، وكدت انهار مكاني ، وائي اردت تعذيبه
واعادته للسراط ولكن قلبي يرفض ذالك ، اردت قتله
وارساله للإله ولكن قلبي لازال لا يريد ذالك! اردت انتزاع
روځه ولكن روجي تتخبط خوفاً لا ثريد خسرانه ، فـ هو
يضل إبني ، إبني الذي قتلته...!!!
ظللت صامتاً باهتاً واقفاً مكاني كالأبله تماماً ، ارى الطبيب
"بارك يحاول انقاذه بكامل قوته ، ولم اجد نفسي الا وانا في
طوارئ المستشفى يحاولون إسعاف تايهيونغ ، وبي لازلت
واقفاً بصمت تام ، وانقذوه بصعوبه ، فتلك الصعقات ليست
بمزحه ، انظر اليه كيف يستلقي على السرير مغمضاً عيناه
والمغذي داخل يده ، ولم يمت ، بل ان قوته تلاشت وكاد
يموت ، وندمي سيطر علي ، كل الذي اردت فعله ان أنقذه
وأعالجه ، لا ان اوصله لحافية المؤت...!
وجلست اشغر بساقاي ترتجف خزنا ، خزناً على حالي
وحاله وحالنا جميعاً ، لا أريد ان اقتله ولا أعذبه ولا شي ،
كل الذي ابتغيه ان أنقذه ، ان اجعله يستوعب جنون ذنبه ،
ولكن ها انا حاولت انقاذه وگدت اقتله ، الهي ماللذي يجب
ان افعله! أقسم اني لا اقوى الصمت ومشاهدته يجر نفسه
واهله للجحيم معه ، لا اقوى على الصمت لا اقوى ، والرب لا
اقوى ، وها انا اسرفت بالندم الهائل واشغر بأني بالغت في
محاولة اصلاحه بطرق وحشيه ، ولكن اخبروني خبأ بالرب
مايجب علي ان افعل...؟
جلست وانفاسي باهته ، يداي ترتجف لشدة انكساري
اعيش هم لا يعلم به احد ، سوا هذا الطفل الصغير ، الذي
يخبرني بأنه واقعاً في خبي ، واتكئت بوجهي على حافة
السرير ونظرت اليه! واقعاً في خبي!! وماذا يعرف هذا
الطفل الصغير عن الخب! اكلام ألقي على مسامعه! ام افكاز
جامحه! ويحبني! ويتفوه بالغرام الخفي! ويهلكني بكلماته
ابلها غبي! طفل بري! وماذا يعرف عن الخب...؟
وها انا متندم على فعلتي ، متندم على قسوتي به ، وائي
مهما اطحت به عذاباً هو لايزال إبني ، ولا اقؤى تحمل
بكاءه ، ولكن اعترافه بخبه لي كان قادراً على قتلي ، واضاع
عقلي ، وجئني ، جعلني أنزل عليه كل عذاب استطعت فعله
ولكني ناډم ، ولا أريد شيئاً سوا ان أعيده لعقله ، ونظرت
عيناي لشحوب يداه ، وبهوت شفتاه ، وتورد وجنتاه التي
اختفى وابدله تعب شديد ، يجعلني أريح جبيني على السرير
وهمست بحسره عظيمه على حالي " الهي لتنقذني ولثنقذ
هذا الطفل الصغير من العذاب ، الهي هو ليس الا طفلاً
الهي لترحم براءته
بتعب
ولم اشغر بنفسي الا حينما اغمضت عيناي وتمت
مكاني ، وقلبي لم ينم بل تجزع قسوتي ، وقت طويل مرّ
وعندها فتحت عيناي واذا بالسماء مزرقه ، ونظرت للساعه
واذا بها الخامسه عصراً ، والجو بارد ، اخذت خطاي للحمام
وغسلت وجهي وغدت مكاني انظر لهاتفي ، وتحدثت مع
الطبيب بارك الذي يسأل مرتعباً عن تايهيؤنغ ويلعنني
واغلقت في وجهه لأن رأسي اساساً سيتحظم الماً ،
الماً ، وجلست
على الأريكه منتظراً استیقاظ تايهيونغ ، ومرت ساعات
وساعات ، وهاهو اخيراً أنّ بخفه فاتحاً عيناه...

أنت تقرأ
قُبلاَت الجَحيمْ
قصص عامةايا آبـي، وٍآڼي محيت، واني بليت، واني حرقت واشتكيت، واني مغرم، واني هائم، واني ضائع، ايا سيدي خذ بيدي واطمئن بؤس قلب يرتجيك... ‼️قصه الروايه قد لا تناسب البعض ‼️ أّلَمًسِـيِّطِر جّـيِّوٌنِ.