part 16

456 18 8
                                    

ويا الهي كيف وقع قلبي ، ارتعاب ملئ روحي ، نظرت اليها
مستوعباً كلماتها ، متأكد من سماعها لحديثنا ، وما ارعبني
نظراتها وصدمتها ، ودخل بعدها ابنائي وأمي واخي بإبنته
محيين يتحدثون معي ومع تايهيونغ قلقين متسائلين عما
اصابه ، ولكن عيناي لا ثفارق مارسي ، ارى رعشة يديها
لأشعر بأنفاسي تضيق علي خؤفاً ، وهاهي مشت الي
وامسكت بيدي ، وببهؤت ملامحها جرتني خلفها خارجاً
لأعلم انها نهايتي ، ومشت بي خلال اسيآب المستشفى
لتدخل بي دورة المياه وفورأ ما اغلقت الباب ، ورفعت
عيناها الي ليجن قلبي ارتعاباً حينما تأكدت انها سمعتنا اثر
عيناها الدامعه ، وبكت!!!...
لم اقوى على الحديث ، تصئمت والرعب يملئني ، داعياً
بداخلي ان لا تكون سمعتنا ، ولكن هاهي بكت وبكت ، بيدها
تكثم فاهها وعيناها تنظر عميقاً لعيناي لتعود للبكاء لإشغر
اکاد انهار مكاني ، متأكداً من معرفتها ، لتقول لي برجفة
صؤتها " إذا هو واقع فالحب مع رجل ، لذالك تقسو عليه!!
ومن ذالك الرجل جيؤن!! " وتصنّمت!! اهي تعلم ام لا تعلم!!...
بي
لم انطق بحرف ، رغبتاً بمعرفة ما سمعته بالضبط ، وهاهي
رفعت يديها وتمسكت بيداي ، وقالت برعشة صؤتها العابس
" لا تخفي عني جيؤن ، لقد سمعتكم تتحدثؤن بشأن
محرم یعپشه تایهیؤنغ ، وائك ثحذره ان يتراجع ويتوقف ،
لقد سمعت حديثكم وعلمت انك تقسو عليه لأنه اعترف
لك بخبه لزجل وليس فتاه ، لذالك اخبرني من ذالك الرجل
ارجوك! "
.
وسقط قلبي ، ولم اقوى على كتم ضحكتي لتخرج مرتجفه
باهته ، تنظر الي بعدم فهم تُحاول استيعاب سبب ضحكي
ووبختني
" لما تضحك جيؤن انا اكاد امؤت قلقاً على طفلي
" واحتضنتها برجفة يداي لثريح وجهها على صدري ، و
وقلت
والراحه هزّت دواخلي أجيبها " هؤ ليس واقع في حُب رجل
ما ، هو فقط يخبرني بأنه يشعر بنفسه انه يميل للرجال ولا
يهوى النساء ، لذالك عاقبته سابقاً ·
..
وخؤفها اتضح من رعشتها ، تتمسك بقميصي وتحتضنني
لها ، وقالت متوسله ذابله " كفاك قسوتاً به ، إن كان به
شذوذ ويهوى الرجال لتحاول معالجته بطرق حنونه بعيداً
ة عن القسوه ، لا أريده ان يكرهنا لمعارضتنا لما يختاره قلبه
"
وارحت ذقني على رأسها أقبلها بهدؤء وقلبي يطرق
بصخب ، وماذا لو علمت اني جربت عليه انواع العلاج
لأنقاذه من احتها لأقساها ولم يخضع! ولو علمت انه وقع
في خب رجل وانتهى! ولو علمت اني انا ذالك الرجل!!
لثنقذنا قبل ان يشيع ځبه لي بين الجموع ونخسر كل
الهي
شيء
فهاهو ذالك اللعين علم ان أمه تقف امام البابومع ذالك استمر بالحديث عن خبه وكأنه لا يهتم ان علمؤا
بحقيقة غرامه لي ام لا!!!...
وضللت احتضنها وأهدئها ، وخرجنا بعد وقت طويل عودةً
لغرفته ، وحينما دخلت استقبلتني أمي بالشتائم وهي
تحتضن تايهيؤنغ وتكاد تبكي " وماللذي اصابه! لما هؤ
يستلقي فالمستشفى! ماللذي فعلته به جیؤن تحدث قبل ان
يجن جنوني عليك!!! " ونظرت عيناي اليه كيف ينظر الى
أمه وهي تقف بجانبي مبتسمه وتحتضنني لتهدأ ملامحه
وعيناه احتدت ، وكأنه متعجب كيف انها سمعتنا وكذالك لم
تغضب!!!...
(
وقلت بنبره ثابته اتجاهل نظراته " لم افعل له شيء ، فقط
اصابه تسمم غذائي لذالك هؤ هنا ، لو علمت انه سيتشمم
هكذا لما تركته يأكل ما يشتهي بالأمس " واستمروا
بالأحاديث والأسأله القلقه ، ارى جؤناثن على غير عادته
يقف فالزاويه ويقضم شفتاه وعيناه تنظر لتايهيونغ بحقدِ
عظيم ، وقالت أمي جاذبه نظري " ومتى سيخرج؟ ومن
سيظل معه هنا؟ " وحينما اجبت اتسعت إبتسامة تايهيونغ
بخفه بعيناه التي لمعت بهجه حينما قلت ببرود " انا سأظل
معه " وبالطبع سأظل معه ، خؤفاً ان يفتح فمه ويفضح
جنونه...
"
وظلوا طويلاً الى ان انتهى وقت الزياره ، وغادر الجميع
وبقينا وحيدين ، وهاهو نظر لعيناي جالساً على سريره يأكل
اظافره بخفه وابتسامه جانبيه فاسقه تكسؤ ثغره ليهمس
ناظراً لعيناي بنظرات فاجره " لقد اصبحنا وحدنا "

قُبلاَت الجَحيمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن