part 4

478 16 22
                                    


وارتعد قلبي ، وتأخذني لمكان وحدنا! و يآ ملآذي ان اردت
ان اذهب للججيم لمبسك لا أبالي ، وركل بقدمه بخفه على
ركبتي لينهرني بخفوت " إستقم ، وإن حاولت التصرف
بوقاحه مرة أخرى انت ميت "
واستقمت مبتلعاً حسرتي ، وجلست بجانب اخي الذي
يحادثني بخفوت ويطعمني ، وأمي تتحدث محاولتاً تلطيف
الجؤ ، واخوتآي يتحدثون بهمسات لاعنه بي ، وظللت اأكل
من يدِ جونآثن وبكائي محبؤس ، ولكن ابي الذي نهر جؤنآثن
بحده " لديه يدين ليأكل بها ، توقف عن إطعامه قبل ان
اكسر يدك انت كذالك للمره الثانيه "

وتوقف جؤنآثن مبتلعاً صمته ، واكلت وقلبي يرتعد ، عينآي
تخؤنني وتنظر اليه ، ويا الهي كيف انفآسي تختفي في كل
مره تتلاقی عينآي مع أبي ، كيف جسدي يتهاؤى لعظم خبي
له ، نظرة منه قادره على إهلاكي ، مبسم وجهه قادراً على
قتلي ، اشكر الرب ليلا نهاراً لكونه ابي ، مستلذا قربه مئي
شاكراً نعمة نظري اليه كلما اردت ، مذنب ولكنني راض يا
ابي ، راض اشد الرضى بهلاكي
رما
او لا تظل ، لأني لازلت انتظر لحظة اعترافي له بغرامي
16 وائي لبلاهة قلبي لازلت واثقاً بأنه سيتفهم عظم هيامي...
وتعشينا وعيناي لا ثفارقه ، اتجاهل أمي بكامل قوتي ،
وذهب الجميع للنوم وتمت ولم ينم قلبي ، بل اني استاذ
خبه كما كل ليله ، ارسم خططاً لن تحصل ، أمنيات خبنا ،
وخطط زفافنا ، وحتى اصغر الأشياء تخيلتها ، كمسكة يده
چينما يرتاع قلبي ، ونتراقص اسفل المطر متضاحكين ،
وتقبل بعض على سرير دافئ بتلاصق حميم ، وننسى حقيقة
كؤنه أبي ، ولكن الأماني تظل مستحيله...
واتى الصباح وانا مستيقضاً بحماس غير طبيعي ، نبضاتي
تطرق بجنون شديد ، وقلبي يسخر مئي يخيل لي بأن والدي
طلبني للذهاب لموعد معه ، وتزينت بطريقه فاتنه بقميص
ابيض وبنطال اسؤد بشعري البني ينسدل على جبيني اقف
وسط الصآله وروجي تكاد تفر وتركض مبتهجه لرؤيتي
لأبي يقف ويرتشف قهوته متجها للخارج ، واشار لي لتتضح
ضحكتي العاشقه حينما نطق ببرود " الحقني
ويا ملاذي ان اردت ان الحقك لقعر الجحيم لا إبالي ، وركبت
بجانبه فالسيآره وشعرت بأنفآسي تهاؤت ، وضعت يدي على
قلبي لعظم فرحتي ، ولأول مره اجلس بجانب أبي ، اقضم
شفتآي واتنفس بإرتعاش استشعر جنون نبضات قلبي :
وكأنما الدنيا رمت برضآها وسط قلبي ، وكأنما الرب رضي
علي وسمح لي بتذوق لذة جلوسي بجانبه دؤن أمي...
68 ونظر الي ليقول ببرود " اربط حزام امآنك " وربطته برعشه
يدآي ، وجلست ناظرأ اليه ابتسم له كالغبي تماماً ، اتنفس
بصعوبه لينظر الي ببرؤد ، وقال بعدم فهم " اجلس بثبات
یافتی مآبك تنظر الي هكذا؟ "
وهل اقول اني اتمنى لو ان اهجم عليك واحتضنك حضن
عميق ، واشتم رائحتك المسكره ، واتلذذ بقربي منك ، ولكني
كدائماً لم اقوى بل لبيت قوله ، وجلست وحاول الإنطلاق
ولكن جذب ناظرنا أمي التي فزعت الينا وطرقت نافذتي
طرقات عديده وفتح لها ابي الزجاج ملبيا ، وأقسم ان
ابتسامتي تلاشت ، وقلبي تحطم بطريقه حزينه ، وبهجتي
اختفت في خيابات البؤس حينما قالت متحمسه ضاحكه
" سأذهب معكم "

قُبلاَت الجَحيمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن