أغلقت الكتاب ذو الغلاف الجلدي باللون الأشقر منقوش بالحبر الأسود في وسط الكتاب (رحلة البطل)، وخاطبت الطفلين اللذان كانا ممدان على فراشهما والنوم قد غلبهم: دعونا نتوقف هنا ونكمل غداً.
قال الفتى متذمراً: ولكن يا أمي أريد معرفة ما الذي حصل مع مادييي.
قالت الفتاة بإلحاح: وأنا أيضا يا أمي.
ضحكت الأم من حماس طفليها فخاطبهم صوت رجل قد دخل الى الغرفة للتو قائلا: أسمعا كلام أمكما إكليو مادي.
أنزعج الطفلان من كلام والدهم ولكنهم قالوا بصوت واحد: حاضر يا أبي.
نهضت الأم من الكرسي المقابل لسريرهما وغطت طفليها بشكل جيد وطبعت قبلة على جبينهما، وفعل الأب نفس الشيء قبل أن يُطفأ الشمعة ويغلق الباب خلفه.
توجه الزوجان الى غرفتهما وبينما كانت الأم تضع الكتاب على الطاولة بجانب سريرهما قال: كم تحبين هذه القصة يا تهنيد، وعلى الرغم من قصكِ عليهم هذه القصة باستمرار إلا أنهم ما زالوا يستمعون لها بحماس.
ابتسمت تهنيد وقالت: وأنا أيضا لا أعرف السبب، ولكني متعلقة جداً بها فقد كانت أمي سايلين تقصها علي كل ليلة قبل أن أنام.
ضمها زوجها من الخلف وهمس لها: هل تريدين أن أقصها لكِ.
ابتسمت بسعادة و وضعت يدها على يده وهمست: كلا أريدك أن تقص علي قصة مختلفة…
أنت تقرأ
البحر السابع
Maceraعندما تكون العظمة هدفك، والشجاعة سلاحك، والفضول دافعك، فأنك ستنطلق الى اعمق البحار للبحث عن الكنز المفقود.... "المكان مظلم وجاف ويشعرك بالاختناق انه اعمق مكان قد تصل إليه داخلك، انه المكان حيث تفقد فيه روحك، واملك، وقوتك، لذا قاتل حتى لا تصل الى هذا...