15

802 19 17
                                    

الجزء الخامس عشرة



أخرج خنجره المسنون بخفة وعيناه لم تفارق العيون الشرسة.. كان الوحش يترقب شما.. وحرب أيضًا من المترقبين
ما أن غفل الوحش لوهلة حتى انقض عليه وقتله بضربة واحدة

شما صرخت من الرعب

أما هو فقال بابتسامة جانبية: لكنتِ وليمة للضباع

فتحت البجلي "الاضاءة اليدوية" في ويهه بطريقة مزعجة: حررب!!!

حرب غمض عيونه من قوة الليت: ابعدي الكهرباء عن وجهي ايتها الساحرة

شما كشرت: بطاريات هذه المرة

ما اهتم هذي المرة وهو شال الضبع اللي كان بيفترسها على كتفه: وهذا ضبع يحوم في الصحراء ليلًا للبحث عن عشائه.. ومن حسن حظك أن ابن المجهجه كان بالقرب وقضى عليه

شما سلطت عليه اضاءتها اليدوية وانصدمت من شناعة المنظر
حيوان ضخم ومبينة عليه الشراسة.. حرب يحمله بكل خفة كأنه حامل طفل!

شما: كيف ذبحته وبشو.. كيف حسيت به اصلا!!!

حرب: شعرت ب6 خطوات بدل اثنتان.. وبعد تركيز بسيط علمت بأنك ستموتين لو لا تدخلي

شما بقشعريرة: بسم الله.. انا مادري كيف طعتك وطلعت في هالوقت المظلم

حرب يمد ايده: لأجل الامانة فقط

شما: لاجل الامانة.. بما أنك هنا يعني ما له داعي ادخل القرية.. بعطيك المصحف هنا

حرب: اعطني اياه

شما: بس ايدك كلها دم امسحها على الاقل

حرب باستغراب نظر اليها.. ثم نزل على ركبته ومسح يده بالرمل: أنظيفة الآن؟

شما: لا بأس بها

طلعت المصحف ومدته له وجبدها لايعة جبدها من ريحة الضبع

شما: ممكن تبعده.. رائحته مزعجة

حرب بتفكير: أخشى أن تجتمع عليه الحشرات والزواحف.. سأوزعه على أهل القرية ليتعشوا منه

شما بصدمة: تاكلون ضباع

حرب: نأكل كل شيء.. حتى البشر بعض الأحيان

شما كشرت: أعوذ بالله!

حرب: كانت دعابة

بعده عنها شوي وجلس على مقربة منها

قال بغموض: ما هو أغلى شيء تمتلكينه؟

شما بلا تفكير: العائلة

حرب حرك راسه بإعجاب بردها

قال بتوضيح: اقصد شيئًا ملموسًا

شما تفكر: امممم ماعندي الكثير من الاشياء الغالية "رفعت ايدها" ولكن اعتقد بأنها هذه الإسوارة

سلالة من لهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن