32

834 27 12
                                    

الجزء الثاني والثلاثون


كانت تنظر إلى الشجار القائم أمامها وكأنها مغيبة عن الوعي
لم تستطع كبح ابتسامتها عندما سمعته ينطق بـ "حرمتي".. آه لكم اشتاقت لهذه الكلمة!

اقترب منها: انا واختي متدافنين عشانج وانتي تضحكين

ارتبكت علياء: ماقصد.. بس.. اممم يعني

خالد: هيه؟ شو اللي يضحك ضحكيني ياج

علياء ابتسمت مرة ثانية وقالت بتردد: اممم يوم قلت حرمتي.. من زمان ماسمعت هالكلمة

خالد يلس مجابلنها على السرير: وأنا من زمان ما قلتها

علياء: شو الحل

خالد مسح دموعها بكفه: خليها.. لين تهدى عقب بنرمسها وبنفهمها الموضوع

علياء مدت بوزها: أول مرة اشوفها جي قلبي عورني

خالد بألم: وأنا أول مرة أمد ايدي عليها.. تتحرين قلبي ماعورني؟

عليا: ليش ضربتها؟ حرام

خالد: عشان تتعلم تثمن رمستها

علياء نزلت راسها: نحن غلطنا

خالد: بس أنا مب ندمان على الغلط

قام يرتب المكان ودخل للحمام ليستحم وخرج بعد دقائق

خالد: ما انصحج تطلعين تواجهينها بروحج.. انا بطلع شوي "رفع تلفونه" عطيني رقمج البريطاني

علياء نقلته الرقم واتصل بها رنة

خالد: سيفي رقمي واذا تبين شي اتصلي.. ولا تطلعون بروحكم

علياء: ان شاءالله

كان متجهًا إلى الباب ليخرج ولكنه تراجع، وكأنه قد تذكر شيئًا.. حبست أنفاسها عندما رأته يقترب.. إلى أن توقف بالقرب من السرير.. فتح ذراعيه وسحبها إليه.. شدّ باحتضانه عليها وقبّل رأسها

خالد: شكرًا على أجمل يوم قضيته من 4 سنين

كانت تشعر بأن قلبها سيقفز من صدرها.. قلبها أصغر، وأضعف من أن يتحمل كل هذا الحب والمشاعر دفعةً واحدة.. لا تعلم كيف تجرأت علي النطق

علياء: عفوًا..

ابتسم وخرج بهدوء

أما هي.. فوضعت يديها الاثنتين على صدرها تحاول تهدئة ضربات قلبها القوية
لم تستطع كبح ابتسامة الحب والرضى
وكأن السنين لم تحل ما بينهما

تذكرت أول أيام زواجهم.. كان خالد يعاملها مثل هذه المعاملة وافضل.. متجاهلًا كل العواصف التي تدور خارج غرفتهم
كان يحبها ويدللها.. كان كروايات الأحلام.. شديد الرومانسية.. والهدوء.. يظنه الجميع صعبًا وشديد الجمود
إلاها.. لأنها جربت خالد العاشق.. وتعلم كم يبطن لها عكس ما يظهره أمام الناس.. كانت تخيلاتها عنه جميلة وذكرياتها وردية
قاطعتها نغزات في قلبها تذكرها بالوضع الحالي، وما حدث خلال السنين الماضية، وكأن النغزات تردد عليها "ثم ماذا؟"

سلالة من لهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن