36

560 19 1
                                    

الجزء السادس والثلاثون


الماضي


كانا في جدالٍ حاد

خالد يحاول ضبط أعصابه: انتي فهميني شو المشكلة الحين وليش كل هالعصبية؟ ترا ماستوا شي مجرد نقاش

علياء بعصبية: قلتلك موضوع العيال أجله.. ما في ولاشي صح في علاقتنا كيف تبانا انيب عيال!

خالد: ماخذنج بالحلال شو اللي ما فيه شي صح!

علياء: عيال يربون بدون أهل؟ تباهم يعيشون مثلي يعني منبوذين

خالد: لا.. ما اقصد جي.. بس اقول ان صار خلاص قضاء وقدر شو نسوي يعني؟

علياء: إن صار بعقه

خالد بتهديد: عشان اذبحج.. ياويلج والله يا ويلج يا علياء

علياء: أنا قلتلك.. انا وحدة مب حمل أطفال وظروفنا ما تسمح

خالد: يعني عوقج أهلي؟ قلتلج بحاول وبعدني مستمر لين نخلص من هالموضوع

علياء: لا مب بس عشان اهلك.. الوقت مب مناسب نحن بعدنا صغار.. اصبر شوي خالد ليش هالعيِلة كلها؟

خالد: شفتي انج تتعلثين.. وكل يوم عذر يديد

علياء بعناد: انته خذتني وانته تعرفني ليش تسوي عمرك مصدوم؟ هي انا علياء المستخفة وافكاري كلها افكار تحرر واجانب

خالد: تقولين هالكلام تبين تستفزيني صح؟

علياء سكتت

خالد: أنا خذتج بعد ما عرفت معدنج يا عليا.. وبعد ما عطيتج شروطي ووافقتي عليها.. تنازلتي وانا تنازلت.. وهالكلام لا تعيدينه

.
.

الحاضر


شافت الجهاز بجمود.. كان عقلها يفكر بطريقة أسرع من استيعابها.. هي في ورطة كبيرة.. أكبر مما تتصور... مالذي ستفعله؟ هل عليها ابلاغ شما؟ هل عليا ابلاغ خالد؟....... هل عليها اسقاطه؟


***


وجد ضالته.. لم يبتسم.. لم يكن هنالك داعٍ للابتسام.. كانت حاجة ملحّة بالنسبة له

اتصل بالرجل.. ورد بعد عدة ثوانٍ

فاضل: مرحب

محمد: مرحبتين.. وياي فاضل صح؟

فاضل: وصلت.. منو الريال؟

محمد: وياك محمد الـ*****.. كنت وياك في دورة الاي تي تذكرني؟

فاضل: هيييييه.. ونعم والله يا محمد شحالك طمني عنك

محمد مب عارف كيف يفتح الموضوع: والله شو اقولك ياخوي.. تعبان

فاضل باستغراب من الاتصال الغريب: سلامتك من التعب.. آمرني اقدر اساعدك بشي

محمد: مهموم ياخوي.. ودي لو انسى اللي فيني بس مب قادر.. وين ما اسير القى الهم راكبني

فاضل جنه فهم: تعال عندنا العزبة متيمعين نحن والشباب بتتونس شوي

محمد: يالله ياينك طرشلي اللوكيشن


***


كانت شما جالسة بهدوء.. عندما أتتها شهد: ولييييش يالسة بروحج يا حلوة؟ تعالي يلسي عند البنات كلنا متيمعات هناك شو تبين بيلسة الحريم؟

شما ابتسمت: لا عادي مرتاحة

شهد سحبتها: لا لا مب على كيفج.. أول عرفيني على نفسج.. معاج شهد بنت **** الـ*****

شما: هلا شهد.. انا شما

شهد: قفطتيني.. بس انا شما ببساطة!.. وأنا صفيت لج اسمي اللي في الجواز

شما ضحكت: هههههه ولا يهمج

أم راشد بصوت واطي: صدقها شما حبيبتي سيري تونسي ويا البنات اللي كبرج لاحقة على الحريم والنكد

شهد تبتسم لها: ماعليج ما بخليها الا يوم غصب ترابعنا

أم راشد ابتسمت بحب للبنت الطيبة: زين تسوين فيها

ومشت بها شهد وهي تفتح مواضيعًا كثيرة.. كعادتها
شهد شخصية محبوبة واجتماعية.. وإن وضعتها مع أغرب الاشخاص تستطيع خلق أي موضوع والحديث عنه بلا كلل ولا ملل

مهرة رأتهم مقبلين فتجهمت.. تذكرت سؤال بو عبيد عن شما وابداءه الاهتمام بها.. فكيف تصاحب شهد.. خطيبة بو عبيد بشكل غير رسمي.. بالاصح.. الفتاة التي قد تتزوجه بناء على تخيلات النساء فقط!


***


رحّب به فاضل ترحيبًا حار.. وعرّفه على الشباب عند باب العزبة

فاضل: حيااااك يا محمد والله الاجواء عندنا عال العال اقرررب

محمد بتوتر: قريب

دخلوا إلى الفيلا التي تتوسط العزبة.. كانت الإنارة خفيفة.. ورائحة الشراب والعطور منتشرة بشكل مؤذي.. وما صدم محمد أكثر.. وجود العنصر النسائي.. وهذا ما لم يكن بالحسبان!

فاضل: حياك

كان محمد متوجّسًا: جلس على أحد الكراسي

أحد النسوة جاءت إليه: هااه فضول حبيبي يايب لنا صيدة يديدة وحلوووة "غمزت"

فاضل همس لها: صيدة فرررش طالعة من البحر

جلست المرأة بجانب محمد: شو اسمه الحلو؟؟

محمد ابتعد عنها قليلًا: لو سمحتي شوي

ضحكت بتغنج: ياويلي على اللي يستحي!!!

محمد قام وراح لفاضل: فاضل.. مابغي حريم خلهن بعيد عني

فاضل يربّت على ظهره: يا ريال.. خلك فري واستانس وأنسى الهموم "سحب له كوب" تفضل اشرب

مسك محمد الكوب وتم يطالعه فترة.. يفكر.. شو هاللي أسويه.. أنا شو يابني هالعالم.. كانت نفسه تأنبه.. محمد أنت مب جذي.. ولكن الشيطان كان اقوى

شربه محمد دفعة واحدة.. كان يحاول أن يقيس نفسه.. أمازال في وعيه.. أمازال يتذكرها؟ والجواب للأسف نعم.. إذًا يحتاج كوبًا آخر.. شرب الثاني والثالث.. إلى أن شعر بالاعياء.. كاد يسقط لو لا أن أمسكه فاضل

فاضل ضحك: هههههههه اهدى يا ولد شو ياك مرة وحدة.. تراه خمر مب دوا تشربه ورا بعض

محمد: بسس.. ماقدر أبا ارجع البيت

فاضل بضحكة: تروم تسوق؟

محمد يحاول السيطرة على نفسه: السموحة أنا بطلع


***

وقف على دكة قليلة الارتفاع ونادى بصوت جهوري: يا رجال.. يا بني جلمود.. إن الخطر لقادم.. وليس لنا منه مهرب.. ليس لنا سوى المواجهة
الخطر الذي داهم أهلينا من قبل قد عاد إلينا.. وعلينا أن نصده.. ونعم الرجال نحن.. نحن بني جلمود.. دماؤنا من لهب.. لا نُكسر ولا ندفن
قاتلوا برجولة.. جعلها الله حربنا الأخيرة

خذوا أماكنكم.. ولا تفارقوها أبدًا

من وُضع على الحدود فليلزم حدوده.. ومن وضع كرسول ((مرسال)) فليلزم مهمته.. ومن وضع في مقدمة المقاتلين فليلزمها

قاتلوا بني جلمود.. قاتلوا.. قتال حياة أو موت.. إن لم نقاتل سنفنى.. ستسبى نساؤنا.. ويقتل أولادنا.. كل رجل تتركه للعيش سيدخل دارك ويستحل عرضك.. قاتلوا يا بني جلمود.. قاتلوا وكأنكم ساعون إلى الموت "بصوت متحشرج" قاتلوا!

الرجال على ركبهم: سمعًا وطاعة

حرب بتأثر شديد: انهضوا.. أعوذ بالله أن تركعوا لي ولست سوى عبد لله.. لا تركعوا سوى لله يا بني جلمود.. لا تركعوا لسواه ابدًا.. اتبعوا أوامر قائدكم عفريس في الحرب.. وثمال في السلم.. وقبيصة خليفتي في هذه القرية.. وإن اختفلوا في أمر فعودوا إلى العم القعقاع.. وهذه آخر وصية لي لكم.. وفقكم الله وألف بين قلوبكم وجمعنا في أعلى جنانه بلا حساب ولا سابق عذاب


***

كانت تتذكر كلام شقيقتها وكأن الوقائع والحقائق لا زالت تستمر بارتطام وجهها بأكثر الطرق عنفًا وقسوة.. بالفعل كانت تشعر بسعادة عارمة كلما زارت أهلها.. وكانت تظن بأن السعادة ستبقى كما هي وسيبقى الجميع حولها.. يحاولون إسعادها وإضحاكها
رمت بما بيدها ونزلت إلى والدتها.. التي غضبت عليها منذ أن قررت مناطحة زوجها في المحاكم

طرقت الباب بهدوء ودخلت.. كانت الغرفة مظلمة، الا من شاشة التلفاز الصغيرة، وصوت القرآن يصدح في المكان.. كانت والدتها مستلقية فذهبت لتلتصق بها

أم مايد: شو يابج؟

فطامي: كيف عرفتيني

أم مايد: بنت بطني.. مابعرفج؟ اطلعي برع مابغي اشوف رقعة ويهج

حضنتها بصوت باكي: أمايه سامحيني.. من يوم عصيتج وأنا مب مترقعة في حياتي.. يمكن لانج مب راضية علي.. دخيلج ارضي علي.. والله مب طايقة الدنيا.. مادري وين اسير يا امي دخيلج ارضي علي والله بموت ان تميت على هالحال

أم مايد: حياتج متعسرة مب لاني غاضبة عليج.. الا من طمعج وغرورج
تتحرين الناس كلها تسعى تبغي رضاج؟
بتقولين اللي تبينه وتسوين اللي تبينه ويوم بتعرفين غلطج كلهم بيسامحونج ويرد كل شي مثل اول؟
هذا عيبج من يوم كنتي صغيرة.. بس غلطي ما عطيته اهتمام وادبتج

فطامي: امي دخيلج لا تقولين عني جي.. مب قادرة اتحمل اسمع شي

أم مايد: اذا مب قادرة تتحملين تسمعين عيوبج كيف توقعين الناس تتحملها يا بنتي؟

فطامي تصيح: امي دخيلج لا تستوين قاسية علي.. الا انتي والله ماتحمل قسوتج علي

أم مايد: ما قسيت الا من حبي لج.. انا امج ولو شو تسويبي ما ازعل عليج ولا اغضب شرات ماتقولين.. لكن الناس مب انا يا بنتي

فطامي: شو اسوي؟ ساعديني.. محمد مب راضي يسامحني ولا راضي يتنازل عن حقه مني.. كل المشاكل طاحت علي من كل صوب

أم مايد: افرشي سيادتج وادعي ربج يفرج همج.. تشكين لفلان وعلان وتسعين للمحامي الفلاني والعلاني ونسيتي ربهم كلهم؟ ادعي ربج يسخر لج اللي يساعدج ويهون عليج.. ونشي اصلبي عودج كلي تغذي وساعدي خواتج ترا اللي فيج كسل وخمول مب مرض

فطامي تمسح دموعها: ان شاءالله انتي بس ادعيلي


***


نادتها جولييت للعشاء.. وذهبت بنفس ثقيلة.. أثقل عن كل يوم عاشته في هذه الغربة

جولييت: آآه ما بها الجميلة ممشوقة القوام؟ أهو مديرك الوقح مرة أخرى

علياء صمتت.. ما تعرف شو تقول

جولييت ربتت على كتفها: يمكنك الحديث معي.. ولا تنسي بأنني غريبة عنك واستطيع كتمان سرك.. كما أنني بعمر جدتك قد افيدك بخبرتي الطويلة في الحياة

علياء: أنا حامل

صُعقت جولييت.. من شدة صدمتها سقطت منها مغرفة الطعام.. ولكنها سرعان ما تداركت الأمر وقالت بارتباك: حقّا؟ كيف حدث الأمر؟ من هو الأب؟

علياء وضعت رأسها بين يديها على الطاولة: قصة طويلة.. وأسرار كثيرة.. أولها أنني لست عزباء كما تظنين.. بل إني متزوجة ومنذ زمن بعيد ولكنني وزوجي منفصلان.. وهو ابنه

جولييت تنفست الصعداء: آه لا بأس إذًا.. لقد افجعتني.. راودتني عنك سوء الافكار

علياء: لا أعوذ بالله

جولييت بابتسامة: إذًا؟ هل عدتي إلى زوجك؟

علياء: وهذه هي المصيبة.. لقد التقيت به عندما ذهبت إلى لندن.. هل تذكرين صديقتي؟ هي شقيقته.. لسوء الحظ

جولييت: لعله حسن الحظ يا علياء؟ ما كل هذا التشاؤم؟

علياء: لأنني أعلم بأن المستقبل معه مستحيل خصوصًا في وضع مثل وضعنا.. نحن مطلقان أمام العالم.. كيف اواجههم وأنا أحمل طفله فجأة؟

جولييت: عليه حل المشكلة معك.. اجعليه يشترك معك في هذا الهم يا علياء.. لم تحملينه لوحدك؟ هو مسؤول معك.. بل مسؤوليته أعظم

علياء: لم اخبره بعد

جولييت: ولم؟ عليك ذلك حالًا

علياء: اشعر بالخوف

جولييت: عليك استجماع قوتك وفعلها.. عليك ذلك يا علياء.. لأجل هذا الطفل!

...

الماضي


كانت تبكي من الألم.. وهو بجانبها يمسح على بطنها ويهدئ من روعها.. كانت تبكي بشكل هستيري

خالد: بسم الله الرحمن الرحيم.. شو ياج حبيبي؟ كل هذا تعب منها؟ شكلج وايد تعبانة اوديج المستشفى؟

عليا صرخت: لااا مابا مستشفيات

خالد حضنها: ليش؟

عليا مستمرة بالصياح: مابغي خلاص خلني فحالي

خالد: ليش اخليج؟ ما اخليج.. انتي حبيبة القلب والروح كيف اخليج؟

كان يحتضنها ويدلّك ظهرها وهي مستمرة بالبكاء.. وكأنها تبكي فقدًا.. لا عملية فسيولوجية معتادة

كان يقرأ عليها إلى أن شعر بصوتها يختفي فجأة.. ورأسها يثقل بين يديه

قبّل رأسها: وأخيرًا رقدتي

حملها إلى غرفة النوم، ومددها على السرير.. شعر بالريبة.. فهي لم تبدي أي ردة فعل كعادتها.. لم تنقبض لم تتحرك.. كانت كالميتة بين يديه

ضرب خدها بخوف: حبيبي.. قومي.. عليا شو فيج بسم الله

تحولت ضرباته إلى هز شبه عنيف وهو يحاول إيقاظها.. جن جنونه.. هل تموت بين يديه؟

سترها بما استطاع وأخذها مسرعًا إلى المستشفى.. وكانت الصدمة التي شلّت أطرافه

الطبيبة: نزيف بسيط.. أحد الأعراض الجانبية للإجهاض

خالد بصدمة: اجهاض؟

الطبيبة باستغراب: ألم تعلم؟ لقد رافقها زوجها ايضًا

خالد: زوجها؟

الطبيبة: نعم كان رجلًا اشقر.. يبدو بأنك لا تعلم شيئًا.. لا بأس ستنهض بعد قليل ويمكنك سؤالها ما تشاء

كان خالد مصدومًا.. يجلس على الكرسي بجانبها ويشعر بأنه في مسرحية.. محال أن تفعل به كل هذا

صحيح.. لقد أبلغته بعدم رغبتها بالإنجاب.. وقد تقاتلا على هذا الموضوع طويلًا.. ولكنه لم يتخيل يومًا أنها قد تقتل ابنه عن عمد.. وبدون أن تخبره.. ولم تكن تخطط لاخباره بكل الأحوال.. والأردى من كل هذا.. أنها استعانت بذلك اللعين مرة أخرى بعد أن وعدتني مئات المرات أنها ستنهي هذه الصداقة المحرّمة

لم يستطع تخطي فكرة أنها كانت تخطط لخداعه.. عاملته كرجل ساذج لا رأي ولا علم له.. وتود أن تكمل حياتها معه بشكل طبيعي.. والله وحده أعلم كم من مرة فعلتها سابقًا وكم ستفعلها في المستقبل

كان يشعر بصداع يفتّك أعصابه.. عليا الحبيبة.. أتفعلها به؟

كان ينظر إلى وجهها الملائكي وخدودها التي تحمر بعد كل انفعال.. أيعقل أن تفعل به هذا؟

لم ينتظرها إلى أن صحت.. ترك كل شيء ورحل.. وكان هذا آخر عهد المودة بينهما


***


ركب المروحية برفقة أخيه الأكبر متجهان إلى الوجهة المطلوبة.. كان القائد هذه المرة سيف.. فبالرغم من عدم استخدامه رخصة القيادة منذ زمن طويل.. الا أن مهمة اليوم تستوجب ذلك
فهي حساسة جدًّا.. ولا يستطيعان تحمل تكلفة أن يشي بهم أحد

صحيح بأن بو عبيد قد بدأ بالمهمة خدمةً لصديق عزيز، وسيف قد ساعد لأجل أخيه.. ولكن الموضوع قد تضخّم.. والآن هما مكلّفان من قبل القيادة العليا ويتحمّلان كل المسؤولية

سيف: اتصلت به بعد مرة؟

بو عبيد: ولا يرد.. مادري وينه يمكن مشغول

سيف: كل شي بيبين عقب شوي.. بسألك بو عبيد

بو عبيد: هممم

سيف: شو اللي خلاك تتعبل بهالموضوع بدون مصلحة

بو عبيد بطنازة: هي ما فيني خير انا

سيف: هههههههههه محشوم.. بس ماحيدك تراكض لناس ما تهتم لها.. وعاد بني جلمود ما بينك وبينهم معرفة.. معقولة اليلسة البسيطة وياهم خلتك تعزهم هالكثر؟

بو عبيد:السبب هو عبيد

سيف بصدمة: عبيد!

بو عبيد بتفكير: قايدهم حرب احترق.. حرق كامل.. انعدم ويهه واحترق شعره.. لا لحية ولا حواجب.. نفس حرق عبيد
بالضبط.. يوم شفته بهالحالة ما فارقتني صورة عبيد الله يرحمه.. ولاياام احلم به.. كنت افكر بشي واحد أنا ماقدرت اساعد عبيد.. بس اقدر اساعد حرب.. وهالشي اللي خلاني أسعى في موضوعهم.. والحمدلله


نهاية الجزء السادس والثلاثون

سلالة من لهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن