الجزء الحادي عشرة
شعرت بظلّه الطويل خلفها وابتسمت.. تعودت على تصرفاته الغريبة واللطيفة
علياء مندمجة بالحديث: ما تحسين أكلهم نفس أكلنا؟ شوفي الفريد "الثريد" مثلًا نفس اللي ناكله فالبلاد
شما: هي والله صدقج.. بس لذييذ بعد اللي عندهم تحسين فيه نكهة غير
عليا بتوجس: جان مايكونون حاطين فيه تعويذة ونحن ماندري
شما ضحكت عليها: هههههههه لا بس اظني هم بهاراتهم كلها فرررش تنطحن نفس الوقت مب شراتنا نشتري من الجمعيات
علياء: أنتي لازم اوديج عند يدتي بتستانس عليج
شما تسحبها: هني الدرب تعالي
علياء صدّت وانصدمت إن حرب وراهم "بهمس": أقولج هذا ليش يلحقنا ليكون بيذبحنا
شما تضحك: ههههههههههه لا هو دوم يوصلني مادري ليش يخاف اسرق شي يمكن
علياء بطرف عينها بتشكيك: يخاف تسرقين شي ها؟
شما ابتسمت: هيه يمكن شو دراني به!
عليا: شمووووووه هالسوالف أنا اعرفها وهالابتسامات
شما بتغابي: شو؟ مافي شي!
عليا: لا والله؟
شما: هيه.. ما سويت شي.. هو يلحقني شو تبيني اقوله لا تلحقني؟
عليا: انزين.. ماعليه.. بنشوف اخرتها وياكم
***
أبهجته ربكتها ومشيتها الفوضوية.. والتي تعكس توترها.. هو يعرف بأن لحاقه بها لا يعجبها ولا يناسب طبيعتها المحافظة، ولكنه يراه أمرًا ضروريًا لأنه أعلم الناس ببني جلدته
فعلى الرغم من استحسان الكثير وتقديرهم لها، إلا أن البعض لازال يضمر الشر.. وإن وقعت بيد أحدهم فلن تنجو أبدًا.. فلا أحد يستطيع حمايتها سواه
منذ دخلت القرية، وهو لزيم لها لا يفارقها.. وإن لم تشعر به.. كان قريبًا من منزل خالته سارة اثناء الوليمة.. كان متوترًا وزاد توتره حضور والدته.. ولكن كل الهم زال عندما سمع صوت الغناء
حطت ايدها على قلبها: وأخيرًا وصلنا مابغينا نطلع من هالغابة
شما: عاد مب لهالدرجة يخوف المكان
علياء تحط ايدها على كتف شما: انتي من حقج ماتخافين.. عليج الأمان والغراام
شما: عليا بلا سخافة
علياء تغني بصوت عالي: الحب الحئيئي بنعيش يا حبيبي
شما: بايخة واغنيتج مغب....
قاطعهم صوت: (إنَّ أنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ)
شما وقفت بصدمة.. يعني هي تعرف إنه ما يدانيها بس مب لدرجة إنه يبدي كرهه وبهالطريقة الوقحة جدامها.. يعني عيب وهي زميلته في العمل!
شافته يالس على كرسيه برع المخيم.. حاط ريل على ريل ويبتسم ولا جنه مسوي شي
صدت على عليا تشوف ردة فعلها.. كانت ولا جنها سمعت شيء يمسها ويعنيها.. كانت مبتسمة، ملامحها هادية.. ماتدري إذا هي فعلًا ما سمعت؟ أو إنها سمعت وما اهتمت لأنه شخص تبادله الكره.. والفكرة الأخيرة اللي تدعي إنها تكون غلط.. إنها تكون تعودت على هالجمل من خالد لين تبلدت!
خالد جنه ناوي على شر: وعليكم السلام.. نسوج كيف يسلمون على المسلمين يا بنت
شما بنظرات مشتتة: السلام عليكم "وسرّعت بمشيها لداخل المخيم"
علياء تلحقها بابتسامة جانبية: شوي شوي عن تطيحين
شما: تنكتين؟
عليا: شو أسوي يعني أصيح؟
شما بصوت خفيف: شو بينكم!
عليا تتمتح "تتمدد": ما بينا شي وشما فكينا من هالسيرة
***
تأمل المكان حوله.. حياته فاضية.. رغم ازدحام وقته إلا إن حياته مالها معنى
عبادة.. شغل محترم، وياخذ معظم وقته.. وعائلة
اهم ثلاث جوانب يحتاجها أي شخص.. بس ليش يحس حياته فاضية لهالدرجة؟ يحس إنه آلة تنفذ مهام يومية وتتسكر نهاية اليوم.. مافي اي شي مميز في يومه.. كل شي يمر بطريقة روتينية مملة
حس بقرصات من ضميره على الكلمات اللي عقها على علياء بدون سبب.. ما لها ذنب باللخبطة اللي استوت في المشروع وتأخر الفريق الثاني.. بس ما يدري ليش يوم شافها تغني حس إن منظرها يستفزه
حاول يذبح هالشعور ويبرر لنفسه: الناس اللي مثلها تستاهل مثل هالكلام وزيادة.. أصلًا ما قلت لها شي.. لو سابنها وشاتمنها بعد أحسن.. وما ظن يوفي حقها! والمصيبة انها تبتسم ولا جنها سامعة شي.. هذا اكبر دليل على انها انسانة بدون دم!
مافي شي كسر قلبي الا شما.. نظرتها ذبحتني.. حاولت أمنعها من علياء بس ماقدرت.. ولا ابغي احاول اكثر عشان ما اضايجها.. وأنا حاس إن مالها ونيس غيرها.. ولا اقدر أخليها تاخذ راحتها وياها.. الله يعلم شو علمتها وبشو جذبت عليها خلال هالفترة.. ماستبعد تكرهها فيني.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي وأمثالها
***
كان يتوقع إن الرقاد بينسّيه اللي استوا.. بس للأسف للحين مسيطر عليه بطريقة تضايجه.. كان يردد لنفسه: كل ما فكرت بالموضوع أكثر كل ما كبر في ذهنك أكثر.. قاوم وتجاهل عشان يموت ويختفي
يلس على فراشه.. مب باقي شي على الفجر.. أحسن له يقوم يصلي ركعتين يدعي الله يهدي باله
سلم ويلس يفكر.. ليش كان يدعي لها؟ هذا مب حب.. هو جرب الحب يوم كان مراهق.. ولو إنه كان حب مراهقة بس كان فيه مشاعر معينة.. الشعور اللي يحسه تجاه خولة عبارة عن قلق وشفقة.. يخاف إنها تكون تأذت ويفكر كيف ممكن يحميها.. بس هالمشاعر خذت أكبر عن حجمها
حاول يطردها من مخه ويستغفر ويتعبد لين يأذن الفجر.. عسى عيونه ترقد بسلام بعد كل هالمعاناة
***
في غرفة شما وعلياء
شما مسلطة نظرها لسقف الخيمة: رقدتي؟
علياء: لا
شما بغموض: بسألج سؤال وجاوبي علي بصراحة
علياء تعرف عن شو بتسأل: لا تسألين
شما رفعت راسها بابتسامة: لا تستهبلين صدق بسأل وجاوبي
علياء تتثاوب: شو تبين؟
شما: شو بينكم؟
علياء باستغباء: منو؟
شما: أنتي والدكتور
علياء مستمرة بالعبط: بيننا عقد عمل
شما يلست: تنكتين حضرتج؟
علياء: هي شوي
شما تفر عليها المخدة: لا تستهبلين.. أرمس صدق
علياء تغمض عيونها: مابيننا شي
شما: لا والله
علياء: اممم ماعرف شو أقولج.. بس.. اممم.. لا تظلمينه
شما بعين مصدومة: اظلمه!!!!
علياء باصرار: هيه.. انتي ما تعرفين عن شي.. كل اللي تشوفينه ردة فعل
شما: عليا تراني مب فاهمة شي والله! أي ردة فعل وأي ظلم.. انزين اشرحيلي عشان اقدر استوعب قصدج
عليا: مب لازم تفهمين يا شما.. سكري الموضوع وإنسيه.. أحسن للكل يا اختي
شما: يعني الموضوع كبير؟
عليا: أكبر مما تتصورين
شما: انزين عليا خبريني بليز! والله ما بخبره اني اعرف عن شي
عليا: شميم خلي لقافتج بعيد عن هالموضوع.. وسكريه قلتلج احسن للكل.. ولا تلومينه على أي شي تسمعينه وتشوفينه
شما: اوكي بسكره بس مهما يكون اللي بينكم ما يحق لأي شخص يقلل من احترام الشخص الثاني جدام كل من هب ودب.. ممكن فعلًا يكون مظلوم او وت ايفر بس ما يحق له يهينج جي.. وجدامي
علياء تبتسم بقلب مجروح: فديت الوت ايفر.. هاي اللي كانت تسبني وتقول عني احيس لساني؟ قامت تقلدني
شما: هههههههههه شسوي من عاشر قومًا!
علياء تبتسم: ارقدي ارقدي بس
شما: تصبحين على خير
علياء: وأنتي من أهله
بعد فترة
علياء تخوز اللحاف عن راسها: وأنتي؟
شما: شو بلاني؟
علياء: شو بينج وبين الغجري؟
شما: منو؟ حرب؟
علياء بطنازة: ما غلط اللي سماه حرب.. ويهه ماييب الا المشاكل والحروب
شما تبتسم: حتى هذا ما سلم منج
علياء: شسوي أكره الرياييل
شما تنرفزها: هذا وأنتي كل ربعج رياييل
علياء انصدمت: ههههههههههه نعم يالماصخة شو كل ربعج رياييل!! بس لا تغيرين الموضوع.. يزقرج باسمج ويوصلج خير ليكون حبيبج
شما فجأة: عطيني المخدة اللي فريتها
علياء ترد المخدة.. جان تفلعها شما مرة ثانية
علياء: ااخخ يا ناكرة المعروف
شما: عشان ما تألفين قصص وروايات من خيالج
علياء قامت ويلست على شبرية شما: لو قصص وروايات مابتتوترين لهالدرجة
"قامت تلمسها، وبمبالغة قالت" اشوفج هاه معرقة وجسمج حار
شما تضحك: ههههههههه قومي عني يالسخيفة.. لا ما احبه.. ولا بحبه.. انا ما بحب الا ريلي.. واذا اذذااا فرضنا اني طحت بالغرام ما بحب الا شخص انا ضامنة اتزوجه
عليا باستخفاف: على أساس ان الحب بيي يشاورج قبل لا يدخل قلبج!
شما بعقلانية: انا احس الحب ما يستوي بدون افعال! يعني كيف بحب واحد اذا ما كنت اشوفه باستمرار او اكلمه او شي! احس مستحيل
عليا: هو صح كلامج.. بس بعد اكيد تنعجبين بشخص وهالاعجاب يتحول لحب
شما: صح اذا ما سيطرت عليه.. بس انا كفو اعجبج اقتل الاعجاب عند ولادته
عليا بدرامية: الله الله على القتل والولادة صدق انج بنت الغجر
شما: هههههههههه.. لا صدق.. يعني حرب لو كان مواطن وعايش فبلادنا ممكن يكون مشروع زواج.. بس هنيه لا طبعا مستحيل
عليا: وووعععع على شو مشروع زواج؟؟؟
شما: حلااته الريال وغد وثجيل.. تبيني اتزوج واحد رخو؟؟
عليا تسوي مالت: مااااالت بس مالت.. مادري شو بلانا نحن البنات ما نحب الا اللي يلعن صيرنا!
***
أمام بيت العم ثوبان
غمد: أخبرتك بأن لدي أخبارًا مهمة
ثعبان (الحارس) يدزه "يدفعه": ارحل قبل أن أفلق رأسك بعصاتي
أبيض يعرف هوَس ثوبان بالحكم: كيف تتوقع أن تكون ردة فعل العم إن علم بأنك كبتت عنه أخبارًا عن "همس له"
ثعبان توتر: لن تستطيع خداعي بهذه الكلمات
أبيض يسحب غمد: لا بأس إذًا سنرحل
ثعبان: هيي أنت.. هل أنت جادٌّ فيما تقول؟
أبيض: هل يبدو علي المزح؟
ثعبان: انتظرني هنا.. ساستأذن السيد وأعود لك
بعد دقايق رد ثعبان وفتح لهم الباب
اجتمع عدد من الرجال كالعادة في مجلس العم ثوبان.. يتناقشون في أمور متعددة مثل التجارة، النساء، والاهم السيطرة على القرية
وكعادته، يجلس بصدر المجلس، مستمعًا بالغالب، متحدِّثًا إذا شدّه الموضوع.. أمامه صحن مليء بأنواع محدودة من الفواكه يترأسها الدوم (ثمرة تشبه التمر ولكنها أكبر بالحجم)
العم ثوبان بتفكير: إذًا تقول بأنه بدأ بجلب المزيد من الغرباء
أبيض: نعم وهذه المرة كانت فتاة لا تشبه الأولى.. تشابه صفاة الغزاة البيض
العم ثوبان بعين تلمع: ماذا تقصد
أبيض: شديدة البياض ولم تكن تضع غطاءً مثل الأولى
العم ثوبان بصدمة: يستحيل أن يفعلها!!!
غمد بمبالغة: نعم ويبدو بأنهم كانوا يتفقون على أمرٍ ما كتدمير القرية أو احتلالها.. برفقة عفريس الخسيس
ألقى أبيض نظرة سريعة باستغراب على غمد ثم عاد للعم: لا نعلم بالطبع مالذي كان يدور بينهم.. ولكنني لم أشعر بالراحة لاجتماعهم معًا
العم ثوبان بعد لحظة من الصمت: احضروا العشاء
***
اليوم الثاني
الساعة 10:30 ص في قاعة الطعام
قرّب صينية الأكل من طاولتها بابتسامة: صباح الخير والكادي
رفعت راسها بتوتر: صباح النور
خالد: كيف اصبحوا الحلوين؟
شما نزلت نظرها: بخير ونعمة الحمدلله.. شحالك أنته؟
خالد: الحمدلله.. بس نشكي غياب البسمة العذبة
شما ابتسمت لا ارادي
خالد: يوم ابتسمتي أصبحنا
شما بنفس الابتسامة: غريبة اليوم متأخر
خالد: تبين الصدق والا ولد عمه؟
شما: الاثنين
خالد: متأخر لسببين.. الأول عشان اتريق وياج، والثاني عشان أخف على الفريق شوي هالأيام كادنهم كد
شما: الله يعطيكم الصحة والعافية
خالد يحط ايده ورا كتفها: زعلانة جنها الحلوة؟ شو سامعة عن أخوها؟
شما تجاهلت نغزته: منو هاللي ماتستحي وزعلانة من أخوها؟
خالد: وحدة حلوة يالسة عدالي
شما بضحكة خفيفة: شو ياينك تغازلني اليوم
خالد اللي يبا يقلل الفجوة بينه وبين اخته: مشتااااق لج.. وأنتي ما اشتقتي للبلاد؟ أم سالم تبا ترمسج وصتني اتصل بها يوم أنتي عندي (أم سالم تعتبر أكبر خوات خالد، وتصغر خالد بسنتين)
شما: وييه صدق؟ حليلها من زمان عنها هي والفريق اللي عندها
خالد يضحك وهو يتصل بها من تلفونه اللي يشتغل بالاقمار الصناعية، بعد السلام وأخذ العلوم: هذي شما عدالي اذا تبينها (ومد التلفون لشما)
شما بخجل: عليكم السلام هلا أم سالم شحالج
أم سالم (نورة): الحمدلله تمام .. شحالج أنتي وشو حياة المقطعة؟
شما: الحمدلله زينة
أم سالم: شما فديتج مابطول عليج ادريبه اخوج مشغول.. أنتي ماشاءالله عليج كبرتي غديتي حرمة والناس بتتسابق عليج.. وعاد أم عيسى أخت ريلي قالت تبا تشوفج حق ولدها عيسى وأنا الصراحة ماشوف فيهم عيب.. الريال ماشاءالله عليه متعلم وفاهم وشاورت أمي والشباب ماقصروا سألوا عنه في كل مكان وما حصلوا عليه شي..بس ابغيج تستخيرين تردين علي وربي يكتبلكم الخير حبيبتي
شما حسّت بمغص فضيع وماقدرت ترد
أم سالم تضحك: فديت المستحية ياربي.. قبل لا أنسى تراني خبرتها انج تحبين الدراسة وفي خاطرج تكملين وهم مرة ماعندهم أي مانع.. لو انج عندي جان راويتج صورته ماشاءالله طويل ومملوح بعد بيعيبج
شما بنفس الصدمة تتطالع خالد.. وهو بدوره سحب منها التلفون
خالد قام من مكانه: أم سالم خفي على البنت.. شو قايلتلها انتي
أم سالم: شو قلتلها بعد؟ ماشي يايينها خطاب وخبرتها تستخير وتفكر بالموضوع لين تردون
خالد: خطاب حق منو؟؟ شما؟ بعدها صغيرة شو يبون يخطبونها
أم سالم: ويدي شو بعد شو يبون؟ تراها عودة خلاص حرمة كلنا عرسنا بهالعمر تقريبًا ما فيها شي
خالد: ومنو هاللي يايينها وليش ماخبرتيني
أم سالم: عيسى ولد حميتي.. وبعدين انته منو يروم يرمسك؟ من افتح التيلفون اقول كلمتين تسكر عني
خالد: من مواضيعج البايخة
أم سالم تضحك: ههههههه ماعليه.. مقبولة منك يا اخوي.. بيوز اختك وبلتفت لك عقب
خالد: يلا ابوي مع السلامة
أم سالم: ههههه فمان الله.. وتحمل على العروس
خالد: ان شاءالله وسلمي على اللي عندج
***
نش بحفوز.. اليوم بيداوم وأكيد بيشوفها.. على كثر حماسه عشان يشوفها ويتطمن إلا إنه يحس بخوف ورهبة مب عارف ليش.. ولا يعرف شو بيسوي أصلًا
تلبس وشل أغراضه.. ويوم وصل الجامعة شافها تطلع مستعيلة.. قدر يميزها على طول.. الوحيدة المتوشحة بالسواد في كلية كلها كنادير بيض
شافها تركبت تاكسي واستنكر تصرفها.. ليش تركب تكسي بروحها؟
بس ما يدري ليش قرر يلحقها.. كان يمشي بحواجب معقودة.. هذي وين سايرة؟
وقفت السيارة عند مركز الشرطة.. شافها تنزل.. ولحقها بكل غباء
أول ما نزل شاف ولد يرانهم ووايهه
فاضل: حي الله بو راشد شحالك علومك عساك بخير؟ خير ان شاءالله شو يايبنك المركز؟
حميد يتجاهل السؤال الثاني: بخير ربي يسلمك شحالك انته شحال اهلك؟
فاضل: بخير دامكم بخير
حميد يغير الموضوع بطريقة مدروسة: والله زمن غريب هالبنيات شو يسون في المراكز ماعندهم رياييل؟
فاضل يتلفت وبعفوية قال: هييه هذي مسكينة الله يعينها يارب اخوها راعي مشاكل وسكير كل يومين ساحبينه بقضية يديدة.. الله يعلم ليش مكفخنها من يومين واشتكت عليه وماتبغي تتنازل
حميد: واهلهم وين؟ عنبوه مافي حد ييود هالاخو
فاضل: والله مادريبهم بس مانشوف حد وياهم شكلها ماعندها حد الا هالصايع واخو مراهق بعده
حميد بتفهم: هييه مسكينة الله يعينها
فاضل: والله زمن يخوف ياخوك الواحد يحمد ربه يوم يشوف اهله بنعمة وعافية من هالبلا
حميد: صدقك.. اسمحلي بو علي بترخص منك وراي كلاس مستعيل.. السموحة وسلم على اهلك
فاضل: مرخوص ويوصل سلامك باذن الله
نهاية الجزء الحادي عشرة
تتوقعون شو بين خالد وعليا؟
وشو مستقبل شما وحرب؟ هل فيه علاقة أو بتقتلها في بدايتها مثل ما قالتها
وأخيرًا رأيكم بقصة خولة وشقيقها؟ وشو تتوقعون بيستوي بينهم
أنت تقرأ
سلالة من لهب
Science Fictionلم تعلم شما أن مغامرتها هذه المرة ستوقعها بيد سلالة من لهب سلالة عربية أصيلة من نسل عمليق بن لاوذ.. آخر ما تبقى من العرب البائدة ستخطف قلب شيخهم وتعود.. لتكمل سلسلة الأحداث في بلادها شخصيات متعددة وقصص كثيرة ما بين كوميديا ساخرة، حب جامح، وحرب لا ت...