الفصل الثلاثون

52 4 0
                                    

أشرقت شمس الصباح ترسل أشعتها الذهبية في الأرجاء... كان لؤي بالمستودع واقفا قرب سيارته ومعه فريد، وهما يشحنان بعض الأسلحة والذخيرة في صندوقها.

سأله لؤي وهو منهمك في تغطيتها: هل أطفأت الكاميرات؟

أجابه وعيونه تتفحص المكان من حولهما: فعلت كما أمرتني سيدي...

ما كاد ينتهي من عمله حتى دخلت مروى: صباح الخير.

رفع لؤي رأسه إليها فاستأذن فريد وغادر. اقتربت على مهل فأقفل الصندوق واقترب منها: متى استيقظت؟

أجابته بعتاب: لقد هربت وتركتني وحيدة...

همس وقد أصبح أمامها: لم أشأ إيقاظك... نمت جيدا؟

ابتسمت بود وأومأت موافقة فأمسك بكفها ليتمشيا معا: ما رأيك في أن نخرج لبعض الوقت؟

استغربت طلبه فهو مشغول جدا بالآونة الأخيرة: الآن!

أجابها: أجل. وبسيارتك...

فهمت أنه لا يستطيع القيادة بيد واحدة: سأحضر المفاتيح وأرجع.


بعد نصف ساعة كانا يسيران بالقرب من أحد أكبر متاجر المجوهرات. هو يمسك بكفها بيده المصابة وهي تجاري سرعته: لؤي.. لماذا أحضرتني إلى هنا؟

لم يجبها حتى اقتربا من واجهة زجاجية تعرض المئات من الخواتم الذهبية المرصعة بمختلف الأحجار الكريمة: اختاري الخاتم الذي يعجبك.

نظرت إليه ببلاهة فرفع أصابعه في وجهها يستعرض عليها خاتمه: حصلت على خاتمي... بقي أن تحصلي على خاتمك.

ضحكت وغطت وجهها بصبيانية فسُرَّ لسعادتها وتمنى في نفسه أن يكون مصدرا لفرحها على الدوام. بعد تمحيص وتشاور اختارت خاتما ذهبيا مرصع بماسة صغيرة... لقد أحبت شكله وأعجبها منظره في إصبعها. فاشتراه لها وخرجا من هناك يسيران معا في ذلك الشارع الطويل.


••••••


كانت ريم تقوم بتدليك أطراف السيدة ريماس وعيونها تغرق بالدموع... إحساس عميق يخنقها ويجعلها غير مرتاحة في تواجدها بذلك المنزل.

سمعت ريماس شهقتها فالتفتت إليها بدهشة: ريم!.. ما يبكيك؟

ازداد بكاؤها فجأة دون تفسير فارتدت ريماس كساءها واستقامت واقفة لتتراجع الأخرى بضع خطوات وكأنها تهرب من مواجهة محتومة.

أنثى بحروف شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن