البارت الثاني

1.2K 24 0
                                    

سافاش

" بالطبع ساجلبها و آتي الي المنزل يا جدتي.. لا تقلقي.. اجل انا في طريقي الان"

كنت فعليا امام صف طويل من السيارات و الناس المنزعجة و الدخان مخنوقاََ بالروائح المزعجة و كل ما افكر  به الان هو كيف اجلب ايكيم بنت اخي  الصغيرة من المطار و ثم التسليم علي عائلتي الكريمة في اقصر وقت ممكن للعوده الي منزلي

انا لا اتخيل حتي كيف يقضون حياتهم سويا في هذا المنزل الكبير بدون الشعور بالصداع و الاختناق..
و انا فعليا لا اتحمل حتي ازعاج جيراني من حولي حمداََ لله ان شقتي تقع في الدور السابع حيث اقل قدر من الازعاج و طبيعة عملي كمهندس تجعلني اقدس الترتيب في كل شئ في حياتي فلا استطتيع ان اعيش في منزل يعبث به اولاد اختي الصغار و يلعبون باشيائي..
و اجد كل مرة نظارتي مخبئة بين العابهم..

القيت تنهد ثقيل اخر و انا انظر الصف الذي بدأ يتحرك امامي..
لا يزال امامي ساعة كاملة ساقضيها في المطار علي الأقل ، أعلم انه سيكون يوماََ شاقاََ و ربما ساكون متعباََ و انا انجز اخر اعمالي و لكني لن ادع ايكيم تأتي و تقف وحدها هنا و لو دقيقة..

ابتسمت و انا اتذكر تلك الشقية الصغيرة لقد ولدت تماما علي يدي و شاهدتها و هي تكبر الي ان اصبحت مراهقة مزعجة بشعرها الاسود المجعد و نبرتها التي تصر انها قد اصبحت كبيرة الان..

لم اشعر سوي انني قد اصبحت امام المطار لانزل و اخذ معي هديتها المميزة التي قد احضرتها لها..

و بمجرد ان وجدت مقعداََ فارغاََ علي احد الكراسي المعدنية في امام ممر طائرتها سمعت صوت هاتفي يرن مرة أخرى..

" حقاََ.. ان كان من امي مرة اخري فسالقيه هنا لياخذه اي اح.."

و لكن قبل ان اكمل رايت الاسم المكتوب علي هاتفي لارد فوراََ  " مرحبا سيدي.."

ليجيب مديري هاكان بنبرة اعرفها عندما اتاخر علي مواعيدي في التسليم.
" لا اريد ان اسمع اعذار منك يا سافاش..
الليلة ستسلم لي المشروع،. الشركة تطلبه منا منذ اسبوع و قد سمعت اعذارك كثيراََ..
اما ان تسلمه الليلة و اما لن يكتمل المشروع ابداََ .."

لم اكن اريده ان اكمل.. و اريده و لاول مرة ان يتحدث معي  بهذا السخط ..
كلما يطلب مشروع مني أكمله فورا بدون تقصير و في معادة المحدد..
لا افهم ما الذي يضايقه
هو يعرف ان بنت اخي قادمة اليوم من لندن..
و لكن لا يعيقه ذلك علي ينتف في ريشي و يشير لي في كل مناسبة انني لست كفئا..
لا افهم ما مشكلة هذا الرجل...

كان غضبي مستعراََ لدرجة اردت بها لكم اي احد..
لاترك حقيبتي علي الكرسي و اقرر التمشي قليلا حول المكان حتي لا انفجر من غيظي حتي ينتهي هذا اليوم.. العظيم.. علي خير..

4:30 

لقد  تبقت نصف ساعه علي وصول طيارتها 
لذا قررت الذهاب لتناول ساندوتشا هنا الي ان تأتي
الشمس في الخارج كانت تهبط بدفئ و قد اقترب المغرب ليكسر حرارة الصيف، كنت اتصفح هاتفي و انا القي نظرة علي اخر ما صممته في الموقع الالكتروني الذي انشأه..

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن