سافاش
" بالطبع ساجلبها و آتي الي المنزل يا جدتي.. لا تقلقي.. اجل انا في طريقي الان"
كنت فعليا امام صف طويل من السيارات و الناس المنزعجة و الدخان مخنوقاََ بالروائح المزعجة و كل ما افكر به الان هو كيف اجلب ايكيم بنت اخي الصغيرة من المطار و ثم التسليم علي عائلتي الكريمة في اقصر وقت ممكن للعوده الي منزلي
انا لا اتخيل حتي كيف يقضون حياتهم سويا في هذا المنزل الكبير بدون الشعور بالصداع و الاختناق..
و انا فعليا لا اتحمل حتي ازعاج جيراني من حولي حمداََ لله ان شقتي تقع في الدور السابع حيث اقل قدر من الازعاج و طبيعة عملي كمهندس تجعلني اقدس الترتيب في كل شئ في حياتي فلا استطتيع ان اعيش في منزل يعبث به اولاد اختي الصغار و يلعبون باشيائي..
و اجد كل مرة نظارتي مخبئة بين العابهم..القيت تنهد ثقيل اخر و انا انظر الصف الذي بدأ يتحرك امامي..
لا يزال امامي ساعة كاملة ساقضيها في المطار علي الأقل ، أعلم انه سيكون يوماََ شاقاََ و ربما ساكون متعباََ و انا انجز اخر اعمالي و لكني لن ادع ايكيم تأتي و تقف وحدها هنا و لو دقيقة..ابتسمت و انا اتذكر تلك الشقية الصغيرة لقد ولدت تماما علي يدي و شاهدتها و هي تكبر الي ان اصبحت مراهقة مزعجة بشعرها الاسود المجعد و نبرتها التي تصر انها قد اصبحت كبيرة الان..
لم اشعر سوي انني قد اصبحت امام المطار لانزل و اخذ معي هديتها المميزة التي قد احضرتها لها..
و بمجرد ان وجدت مقعداََ فارغاََ علي احد الكراسي المعدنية في امام ممر طائرتها سمعت صوت هاتفي يرن مرة أخرى..
" حقاََ.. ان كان من امي مرة اخري فسالقيه هنا لياخذه اي اح.."
و لكن قبل ان اكمل رايت الاسم المكتوب علي هاتفي لارد فوراََ " مرحبا سيدي.."
ليجيب مديري هاكان بنبرة اعرفها عندما اتاخر علي مواعيدي في التسليم.
" لا اريد ان اسمع اعذار منك يا سافاش..
الليلة ستسلم لي المشروع،. الشركة تطلبه منا منذ اسبوع و قد سمعت اعذارك كثيراََ..
اما ان تسلمه الليلة و اما لن يكتمل المشروع ابداََ .."لم اكن اريده ان اكمل.. و اريده و لاول مرة ان يتحدث معي بهذا السخط ..
كلما يطلب مشروع مني أكمله فورا بدون تقصير و في معادة المحدد..
لا افهم ما الذي يضايقه
هو يعرف ان بنت اخي قادمة اليوم من لندن..
و لكن لا يعيقه ذلك علي ينتف في ريشي و يشير لي في كل مناسبة انني لست كفئا..
لا افهم ما مشكلة هذا الرجل...كان غضبي مستعراََ لدرجة اردت بها لكم اي احد..
لاترك حقيبتي علي الكرسي و اقرر التمشي قليلا حول المكان حتي لا انفجر من غيظي حتي ينتهي هذا اليوم.. العظيم.. علي خير..4:30
لقد تبقت نصف ساعه علي وصول طيارتها
لذا قررت الذهاب لتناول ساندوتشا هنا الي ان تأتي
الشمس في الخارج كانت تهبط بدفئ و قد اقترب المغرب ليكسر حرارة الصيف، كنت اتصفح هاتفي و انا القي نظرة علي اخر ما صممته في الموقع الالكتروني الذي انشأه..
أنت تقرأ
بين غريبين
Romanceوجدت يولوف ذات التاسعة عشرة نفسها مطرودة من منزل والدها بعد وفاته عندما أتت زيارة لوالدها من سفرها لدراستها. فقد تزوجت زوجة والدها و لم تعد ترغب حمل عبئ تربيتها اكثر فكان عليها اللجوء لأي مصدر يؤمن لها دخلها.. و لكن كيف ستثبت ذاتها و تؤمن لنفسها ع...