البارت الخامس و الثلاثون

180 3 0
                                    

#الراوي

فتح سافاش باب السياره ليخرج و يفتح الباب ليولوف لتخرج، بدا الخوف واضحاََ من زرقاوتيها و هي تنظر بترقب الي مبني عملهم، و المطعم الذي استضافها اول ما قدمت الي هذه البلد..

مرر سافاش ابهامه علي خلف يدها و تنهدت تنهيده طويله، لترفع نظرها اليه بابتسامه.

" لا تقلقي.. سنعرف من فعل هذا بك..
و سنري.."

هزت رأسها بسرعه لتنظر له بترجي " لا ارجوك.. لا اريد ان اظهر هكذا..
اعرف ان الجمبع سينظر لي نظره مختلفه الان لاني حبيبتك."

وضع يديه علي كتفها ليجعلها تنظر له
" اسمعيني، لا يجب ان تكوني متسامحة هكذا مع كل من يؤذيك ..
لان من فعل بك ذلك، اي من كان في الشركة و بلغ عليك الشرطه.
سيفعل ذلك مره اخري"

عادت الي الخلف، و شعرت بهوان تماسكها و تغرغرت عيناها و هي تسمع نبرته القاسيه تلك، ليتنهد بخشونه..

" انا اسف يولوف، اعرف انك متألمه الان و لكن انا لن اسكت لاي احد اذاك.."

مسحت طرف عيناها بخلف يديها" انا لن اسامح اي شخص، هناك اشخاص لن اسامحهم ابداََ.. ابداََ.."

ابتسم بعتاب لها، هو يفهم ما تريد تماماََ، و مع انه عارضه الا انه لم يشأ ان يخرج ذلك بشحل قاسي، ليجذبها بخفه من معصمها لتصتدم بجدار صدره و يغلق باب السياره الذي كان يمسكه بيده.

كان  الغيوم التي تطوق اطراف السماء شاهده علي احتضانهم، لتمسح اثار وجعها في صدره السمح و هو يتفس في شعرها العبيري الاشقر و يشتمه بعمق..

" benim güzelim"

مسحت انفها بصدره بسعاده كهره، ليبعد قليلا من شعرها و يقبلها برقه علي رقبتها و الماره يمرون من جوارهم و من ضمنهم الموظفين و الزبائن  الذين بدأوا بالتوافد الي المطعم.

تشابكت اصابعهم لتمر قشعريره من الضوء بينهم و هم يدخلون سوياََ من البوابه الزجاجيه ااذي تفتح تلقائياََ عند وقوف احد..

و كما توقعت كانت هناك نظرات ثاقبه تراقبها فور ان وطئت  قدمها الارض السيراميكيه للمطعم، و لكنها لم تلبث الا ان اختفت عندما التفتت و لم تعد تشعر بها..

جف حلقها فجأه، بالتاكيد انها ميفي..

لاحظ سافاش استيائها  و نظرها خلفها..

" انا في الداخل في مكتبي،. يمكنك ان تأتي معي.."

ليتورد وجهها و تبتسم " لا لا، انا ساصاحها، كما قلت لقد اخطات.."

نظر سافاش خلفه و يولوف تتجه الي غرفه الموظفين، لينقبض قلبه و هو يضع يده علي الهاتف الذي لا يزال يهتز بجيبه منذ خمس دقائق متواصله..

"اللعنه علي من يتصل علي بهذا الاصرار"

و لكنه بصق ما بفمه عندما رآي انها جدته " مرحباََ جدتي "

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن