البارت الحادي عشر

339 4 1
                                    

# الراوي

خطت يولوف الي المطعم هذه المره بثقه، ذقنها لاعلي و بابتسامه ناعمه علي وجهها و هي تربط شريطه المازر علي خصرها الصغير ..

كان المدير صريح معها و لكنها بالعكس كانت ممتنه له..
فاذا كانت لا تحسن التحدث مع السكان المحليين _هل ستستطيع التحدث مع الاطفال؟ _

" merhaba"

حييها اثنان من زملائها في وقت شبه واحد تقريبا و هي تدخل، لتبتسم بخجل لهم..

أتت فتاه اولا اليها و مدت لها يديها لتردف ببشاشه
" hello yolov.. I am mevy"

ابتسمت لها ايضا لتبتسم و تسلم علي يديها.
" I am yolov"

" i know.. I am sorry about what happened, but as you know there will always some drunks..
Don't panic but don't come near to them"

كانت ميفي تحرك يديها بمغزي دلاله علي جنونهم لتضحك يولوف بخفه و تتتجه الي الحوض الملئ بالاطباق و الواضح كما اخبر المشرف انها من ستغسلها.

" do you know how to cook?"

اردف الشاب من خلفها، لتلتفت براسه له.

كان شاباََ ابيض البشره و طويل، بشعر بني يصل الي بدايه كتفه و ملامح لطيفه.

" oh artak..
Don't be tough on the girl in the first day, she is still learning"

فتحت يولوف الصنبور و لكنها عادت  قليلا عندما رأت ان شعرها يود الدخول معها الي الحوض.

التفتت له و هي ترفع شعرها الطويل الذهبي لتعقده في ربطه مطاطيه فوق رأسها..

و لم تدرك كم ان جميع الفتيات في  قسم النادلات كانوا يراقبونها و يحسدون ذلك الشعر الطويل الجميل الذي لديها..

" I don't.. But.. In Russia I learned to cook some few meals in school"

"you are from Russia?"

ابتسمت يولوف بتوكيد و بفخر  ثم التفتت مره اخري الي الاطباق لتشمر عن ساعديها ..

و ظلت تحكي لهم بسعاده و بعيون لامعه عن بلدها و عن معالمها    ، ليظهر وجوهم و هم يتطلعون بشغف لما تخبرهم به و يسألونها عن الاشاعلت التي عرفوها عن الانترنت..

...

عند سافاش
..

استيقظ في الصباح ليستحم و يغسل اسنانه و هو. يعلق منشفه فقط علي خصره.
كان ينظر الي نفسه في المرآه، لحيته التي نمت قليلاََ..
عيونه البنيه  المتعبه.. 

كان يتحسر قليلا بداخله، لقد ذهب كل تعبه هذا سدي..
ثلاث شهور من عمره..
كان يشعر بعدم الرغبه للنزول حتي من المنزل..
للخروج و استمرار و محاربه العالم..
بصق  ما في فمه و غسل فمه و هو لا يزال  يمرر الكلمات التي سمعها في اذنه..

ضرب قبضته بقوه في الحوض ليبعدها و هو ينظر الي دمائه..
" _لماذا لم ارفض.. لماذا لم احطم رآسه الاصلع الغبي..
هذا لان امير مبتدا..؟ Kahretsin, . ؟"

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن