#يولوف
وقفت لخمس دقائق اخري امام المدرسه التي دخلتها انا و سافاش يد بيد و قدمت بها..
لقد سحبت ملفي من هناك حالا..
و بعد أن لم اكن اعرف ماذا سافعل بالنقود التي وصلت لحسابي بسبب الميراث..
و لكنها كانت اكثر من كافيه لشراء تذكره لاقرب طائره لروسيا و ما تبقي معي ساجد به منزلاََ هناك..كانت الشمس في الاعلي قاسيه للغايه، و الحراره تجعلني اذوب و مع ذلك لم استطتع ان لا اطيل النظر الي الافته..
تري كيف ستكون بعد ان اذهب.
هل ساعود لهنا و اراها ثانيه؟ربما حتي بعد خمس سنوات لن استطتع ابداََ نسيان الامور الجيده التي فعلها معي..
اسكنني عنده ، اهتم بي..
و ربما اقنعني انني يمكن ان اكون محبوبه..و لكن ماذا فعل بعدها..؟
اغمضت عيناي عندما لم تستطتع عيوني تحمل الدموع اكثر ، لاتركها تنزل علي وجنتاي..
لم يعد يجدي السؤال.
حتي ان اقف امامه و استوجبه عن عدد الكذبات التي كذبها علي..
هذا كثير..اخذت الباص من امام المدرسه و من ثم تجولت، مررت بجانب منزلنا انا و سافاش..
او منزله ااذي اعتبرته منزلي و انا اشعر بالخواء و والوجع بداخلي..علي اي حال غدا لن أكون هنا..
غدا ساعود غريبه مره اخري، عنه و عن هده البلاد..
للابد..
ظللت افكر بكل ما فعلته هنا،. كل المواقف و الذكريات التي اعتبرتها ثابته..ذكرياتنا انا و هو لقائنا..
اللغه التركيه التي اصبحت الان افهمها و اتكلمها جيداََ بسببه و ربما ايضاََ لن انساها بسهوله، و ان قابلت شخصاََ تركياََ ساتذكره..و لكني لن انسي ابدا انه كذب علي..
كيف انني اعتبرته الوحيد الذي يهتم بي حقاََ...
و لكنه اكثر من خدعني و عاملني بانانيه..
انه اكثر من حطم كل اساس الثقه بيننا .اثار فضول عيناي اللمعان المشرق علي زرقه البحر، و المراكب و السفن التي تعبر البحر الساكن..
و لم اقدر علي مقاومه نداء روحي..اشرت للسائق للوقف و نزلت..
مشيت علي غير هدي، فقط اشاهد المارين..
كل يحمل مشاكله فوق رأسه،. و لكنه يعود و يسكن هنا..
رأيت التقاء الاصحاب و الاحبه..
من يتناولون الكعك و الايسكريم بانسجام و يلف الصمت كلامهم بنظرات حلوة..
ليتضخم شعور الحنين في قلبي اكثر ، و شئ بداخلي يخبرني ان افتح هاتفي..و اكلمه لاخر مره..
تنهدت، و كتمت ذلك الصوت اليتيم و انا استعيد ذكريات بكائي الطويله البارحة..
في اخر فتره اشعرني و كأنه لا يراني حتي، يستيقظ و يذهب فوراََ..
قلة اهتمامه بي مؤخراََ زادت من المي..
عندما عدت البارحة بعدنا قالت لي ميفي هذا الكلام لم يسألني حتي..

أنت تقرأ
بين غريبين
Lãng mạnوجدت يولوف ذات التاسعة عشرة نفسها مطرودة من منزل والدها بعد وفاته عندما أتت زيارة لوالدها من سفرها لدراستها. فقد تزوجت زوجة والدها و لم تعد ترغب حمل عبئ تربيتها اكثر فكان عليها اللجوء لأي مصدر يؤمن لها دخلها.. و لكن كيف ستثبت ذاتها و تؤمن لنفسها ع...