البارت السابع و الثلاثون

265 3 0
                                    

#يولوف

وقفت لخمس دقائق اخري امام المدرسه التي دخلتها انا و سافاش يد بيد و قدمت بها..

لقد سحبت ملفي من هناك حالا..
و بعد أن لم اكن اعرف ماذا سافعل بالنقود التي وصلت لحسابي بسبب الميراث..
و لكنها كانت اكثر من كافيه لشراء تذكره لاقرب طائره لروسيا و ما تبقي معي ساجد به منزلاََ هناك..

كانت الشمس في الاعلي قاسيه للغايه، و الحراره تجعلني اذوب و مع ذلك لم استطتع ان لا اطيل النظر الي الافته..

تري كيف ستكون بعد ان اذهب.
هل ساعود لهنا و اراها ثانيه؟

ربما حتي بعد خمس سنوات لن استطتع ابداََ نسيان الامور الجيده التي فعلها معي..
اسكنني عنده ، اهتم بي..
و ربما اقنعني انني يمكن ان اكون محبوبه..

و لكن ماذا فعل بعدها..؟

اغمضت عيناي عندما لم تستطتع عيوني تحمل  الدموع اكثر ، لاتركها تنزل علي وجنتاي..

لم يعد يجدي السؤال.
حتي ان اقف امامه و استوجبه عن عدد الكذبات التي كذبها علي..
هذا كثير..

اخذت الباص من امام المدرسه و من ثم تجولت، مررت بجانب منزلنا انا و سافاش..
او منزله ااذي اعتبرته منزلي و انا اشعر بالخواء و والوجع بداخلي..

علي اي حال غدا لن أكون هنا..
غدا ساعود غريبه مره اخري، عنه و عن هده البلاد..
للابد..
ظللت افكر بكل ما فعلته هنا،. كل المواقف و الذكريات التي اعتبرتها ثابته..

ذكرياتنا انا و هو لقائنا..
اللغه التركيه التي اصبحت الان افهمها و اتكلمها جيداََ بسببه و ربما ايضاََ لن انساها بسهوله، و ان قابلت شخصاََ تركياََ ساتذكره..

و لكني لن انسي ابدا انه كذب علي..
كيف انني اعتبرته الوحيد الذي يهتم بي حقاََ...
و لكنه اكثر من خدعني و عاملني بانانيه..
انه اكثر من حطم كل اساس الثقه بيننا .

اثار فضول عيناي اللمعان المشرق علي زرقه البحر، و المراكب  و السفن التي تعبر البحر الساكن..
و لم اقدر علي مقاومه نداء روحي..

اشرت للسائق للوقف و نزلت..

مشيت علي غير هدي، فقط اشاهد المارين..
كل يحمل مشاكله فوق رأسه،. و لكنه يعود و يسكن هنا..
رأيت التقاء الاصحاب و الاحبه..
من يتناولون الكعك و الايسكريم بانسجام و يلف الصمت كلامهم بنظرات حلوة..
ليتضخم شعور الحنين  في قلبي اكثر ، و شئ بداخلي يخبرني ان افتح هاتفي..

و اكلمه لاخر مره..

تنهدت، و كتمت ذلك الصوت اليتيم و انا استعيد ذكريات بكائي الطويله البارحة..
في اخر فتره اشعرني  و كأنه لا يراني حتي، يستيقظ و يذهب فوراََ..
قلة اهتمامه بي مؤخراََ زادت من المي..
عندما عدت البارحة بعدنا قالت لي ميفي هذا الكلام لم يسألني حتي..

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن