#سافاش
كنت اراقبها من حين اتت، و من المفترض اني قدمت اسلم علي الاطفال كالعاده..بعد يوم طويل سئ..
قدمت مبكرا في الصباح قبل اي احد بكوب قهوتي المعد من المنزل ، و ازلت النظاره قليلا..
فركت عيناي و كنت بالفعل متعب جدا من تدقيقي المستمر منذ الصباح الباكر..استيقظت من الخامسه صباحاََ اعاين ملفات المشروع الذي اريد ان اقدم مقترحات لأجله و ارتب الصور بل و اعيد تنسيقها حتى اتاكد من انه لم يكن هناك اي خطأ .
دخلت الي المسثمرين و شرحت عرضي المبدأي و فكرتي و الحمد لله نلت استحساناََ كبيراََ..
و لكن تمت مكافئتي علي كل ما قدمت كالعاده بالسالب..
كان حلمي ان اذهب لدبي لشرح مشروعي الذي سيقام في احدي ضواحيها الرائعه و قد رسمت و جهزت ثلاث شهور من اجل هذا الاجتماع.
ليخرج المدير بعدها و يحطم كل الآمال التي بنيتها" اذا استطتع تدبير نفقات و تصميم مبني اخر في الحضر،. فيمكنك ان تصمم لنا هذا..
امير مبتدأ في عالم التصميم و ليس مثلك..
لذا سأعطيه هذا المشروع.."لذا اتيت لهنا..
لأهرب قليلاََ بكوب قهوه اخر..
اتذكر كلام والدتي السخيف حول اصراري علي العمل عند الاخرين، جدتي تقف معي احياناََ و احياناََ اخري تنضم الي امي..اما اخي ، و الذي لا اعرف له سبباََ هو دائما دائما في الصف المعاكس لي..
عدت للنظر لها و هي تقف عند زجاج الباب و الابتسامة الهادئه التي تلوح علي شفتيها.
ابتسمت بخفه لها و هي تقف و عيونها الزرقاء تتسع بسعاده و تراقبهم..
من يراها يشعر في الأساس انها منهم..لقد رأيتها كيف تشعر بالحنين و شعرت بذلك من داخلي،. و افضل شئ انها لم تراني..
لقد ظل عقلي مشغولاََ لديها لبضع ايام، و لكني واثق انها الان يمكنها تدبر نفسها.
ان تضع قدمها في عمل و تعمل و تكسب من عرق جبينها هذا اكثر ما يجعل المرئ واثقاََ.." امي.. امي.. انتظري"
ازلت كوب القهوه قليلاََ عن فمي و انا انظر لهذه الصغيره التي عادت الي امها و هي تحمل كيس المكعبات لتترك بعض المكبات ورائها..
ذهبت اليها و قررت الانحناء قليلا لمساعدتها في جمع المكعبات..و لكن فجأه..
" اااه.."
سمعت صوت تاوه خلفي، ثم ارتفعت نظراتي سريعاََ الي مصدر الصوت لاجدها تمسك بقدمها..
وضعت المكعبات في الجانب سريعاََ لاتجه اليها، لاجد ان هناك ولد ايضا اصتدم بها لاتي بسرعه من خلفها و امسك بها قبل ان تسقط..
" dikkat et "
التفتت الي بسرعه بصدمه و لكني لم افلتها لاضع يدي مكانها علي قدها الصغير و اساعدها في الوقوف و الاتكاء علي..
![](https://img.wattpad.com/cover/355616953-288-k180403.jpg)
أنت تقرأ
بين غريبين
Romanceوجدت يولوف ذات التاسعة عشرة نفسها مطرودة من منزل والدها بعد وفاته عندما أتت زيارة لوالدها من سفرها لدراستها. فقد تزوجت زوجة والدها و لم تعد ترغب حمل عبئ تربيتها اكثر فكان عليها اللجوء لأي مصدر يؤمن لها دخلها.. و لكن كيف ستثبت ذاتها و تؤمن لنفسها ع...