البارت الثالث و العشرون

228 3 0
                                    

#الراوي

" انا لن اتركك.. انتي المسئوله و المشئومه عما حدث لي..
سترين.. سترين.."

صرخت يولوف و هي  تقوم فوراََ بفزع من السرير و وجه نتالي كان يراقبها ملطخ بالدماء...
وضعت يدها علي قلبها الذي ينبض بقوه حتي الألم  و تمسك بوجنتها و هي الي الان لا تستطتيع تخطي رغب الحلم..

" يا الهي.. ماذا تريد مني بعد..؟
ماذا فعلت لها..؟".

اغمضت عيناها لتسيل  الدموع علي جانبي وجهها، شقهت بخفه و جسدها كله يرتعش و عقلها يعيد لها كيف كانت ستقتلها و هي بحسن نيه كانت معتقده انها فقط لا تحب وجودها..

" و لكن لماذا اتت الي حلمي..؟"

قامت فورا الي القلاده التي تضعها في التسريحه..
تلك القلاده الذهبيه الذي كانت اكثر ما تعتز به..

" لم اسال سافاش كيف اخذها..؟
ربما يكون هناك شئ خاطئ..
علي ان اساله.."

شعرت بالتوتر من الذهاب لغرفته فوراََ، لذا قامت بغسل وجهها اولاََ و تسريح شعرها ثم تنهدت قبل ان تطرق الباب.

كان الباب موصدا علي غير العاده لتعلم انه ما زال نائما، لتفتحه  بخفه.

و بمجرد دخولها الي الغرفه قليلا ، اتسعت ابتسامتها و هي تري النموذج الذي كان يبنيه البارحه قد انتهى، و انا اكمل بقصاصات الورق و الكرتون المقوي صنع نموذج ضخم طبقاََ لما اخبره عنه.

شهقت بفرح و هي تمرر يدها برفق شديد علي النموذج،. لتقرر الالتفات له و شكره
و لكن عندما اقتربت اكثر لتوقظه، ادركت ان بشره صدره البرونزيه  عاريه  تحت الشرشف و شعر صدره واضح  و لاحظت ان هناك مبني  اخر  واقف بين ساقيه ..

و لم تستطتع تحمل هذا المشهد اكثر من ثانيتين قبل ان تحترق وجنتها و تسرع للخارج ..

" طراخ.."

اصتدم مشط رجلها في احدي كراسي طاوله مكتبه، ليهتز النموذج الخاص به و يسقط على جانبه...

" Allah kahretmesin"

حرك ذراعيه العضلتين من تحت رأسه و شتم و لم يسمع سوي لعناته بالتركيه و هي اسرع في الهروب من الخلفه الي غرفتها و اوصدت  عليها الباب بقوه..

اخذ نفساََ طويلاََ عميقاََ..
حتي لا يقوم اليها فوراََ..

مرر يده علي ذقنه ليلاحظ انه قد نمي اكثر من المعتاد، و من ثم شعره ليتنهد و هو يكمل وابل من اللعنات..

هذه الفتاه تسعي لجنونه حتماََ..
ماذا كانت تفعل هنا في الصباح..

و لماذا هربت كالمذعوره عتدما استيقظ.. ؟

تنهدت و انا ابعد الشرشف عني و اذهب فوراََ للحمام، رائحتي جيفه من التعرق و يبدوا ان علي احذ حمام طويل لانهاء ما بدأته..

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن