بين غريبين

البارت الخامس و العشرون

#الراوي

و كل الرفاق احبه
الا من شهد انهيارك و راهن علي نجاحك
دائما هذا هو ... عزيز الروح ❤️✨

...

كانت تخبأ رأسها فقط الا انها لم تنم..
كانت تسمعه..

كانت تراه يمر في الغرفه مرارا و تكرارا امام هذا النموذج منذ الصباح الباكر و هو ينظر اليه من كل الزوايا..
لقد راهن علي وقوفها و بات يشجعها..
وقف بجانبها بكل خطوه.
حتي عندما شعرت انها.. ستسقط

كان هو من يمسكها..

توترت بخجل ، هل تخبره  انها استيقظت ام لا..

تنهدت و اختبئت مره اخري تحت البطانيه و هي تراه ياخذ الكتاب الموضوع علي الطاوله و يقلب في صفحاته حتي وقف عند صفحة..
و ظل يقرا بها..

رفعت طرف الشرشف قليلا لتجد ان هناك شريطه في هذه الصفحة بالذات لتضع ذلك قي بالها..
و من ثم رأته و هو يغلق الكتاب بابتسامه ثم يدهب الي الحمام..

تنهدت و رفعت الغطاء عن وجهها سريعاََ لتتناثر خصلاتها الذهبيه الناعمه حولها..

" يا الهي.. ماذا افعل.."

عضت طرف اصبعها من الحماس و هي تنظر حولها..
هناك القليل من الصداع، و لكنها قد غلبها الحماس حتي لم تعد تشعر به..

علي التخطيط لمناسبه مثل هذه..
اريد الذهاب، و مفاجئته..

نظرت بحزن قليلاََ الي المشروع الخاص به، و هي تتذكر تماما كل كلمه سمعتها بالتركيه هنا في تلك الغرفه.

"
Merhaba anne. Bugün toplantıya gitmek ister misiniz?
Katılabilecek 20 kişi var."

مرحباََ يا امي.
هل تريدين حضور الاجتماع الكبير اليوم..
يمكن لغشرون فقط الحضور

" Ey.. Yeterince adil.."
اه حسنا..

و من ثم اتصل بشخص اخر..
كان يبدوا من صوته انه  ليس مهتماََ ايضاَ..

" Üzgünüm kardeşim. Davayı çözmek için bugün iki günlük bir seyahatimiz var

" انا اسف يا اخي.. لدينا اليوم سفر ليومين من احل القضيه""

حسنا... لا بأس ..
لقد كان دائما معي، انا ليس لدي احد..
وقف معي عندما طردتني عائلتي و حتي عندما طردني عمي..

**هو كان لي الجميع.
و انا سأكون له عائلته ايضاََ.. **

كان قلبها يخفق كالمطرقه و هي تسمع صوت القفل يفتح ليخرج من الحمام و تنزل فوراََ تحت الشرشف مره اخري..
علمت انها كان يجب ان لا تكون جبانه و تخرج..
لا مكان لها هنا.

و لكنها و هي تراه يمرر يده في خصلات شعره المبتله و المنشفه علي عنقه هو ينظر مره اخري لمشروعه و عيونها تتبع قطرات الماء من علي وجهه الوسيم الي رقبته مروراََ بتفاحه ادم خاصته..