بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ رواية
ياميـان عيوني وياثرى قلبيانه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، نعم انها الارحام التي حملتنا وهنِ على وهن!، تربيتنا تشكلت من تلك الارحام..ومن بيئة ذلك الرحم..ومجتمعه..عقليتهُ..وانتمائنا لتلك الارحام..لتلك المرأه العظيمة التي خرجنا من رحمها..انها الام
كلمة تعني الكثير من الوصف الذي لن اقدر على ان اوفي بحقة..لكن..لكن هل كل الارحام التي خرجنا منها يتميزون بتلك الوصوف؟..هل ننادي لجميعهم أُمي؟..بكل ماتعنيه الكلمة من صفه؟..والان يأتي دور..السند..العمود الصامد..الاب..تعجز كلماتي عن الوصف..واستثناءات كلماتي عنه..وهل يُستثنى بعض الاشخاص من ذلك اللقب ؟..هل جمعيهم يُنادَون ب أبي ؟..أخي..ضلعي..عضيدي..الكتف الساند لشتائتنا..هل جميع من اشترك معنا بنفس الرحم نُطلِق عليهم بتلك المنادى بكل ماتعنيه الكلمة؟..العائلة..عائلتي..احتوائي..وعزتي..وعزي..وجاهي..ووجاهتي..هل وهل وهل؟.في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وتحديدًا الخبر
في حدود تلك الاحياء المُلقبة ب " حي الجاه " يمليه المباني الطويلة والمراكز التجارية والاحياء السكنية الفاخرة والاستثناء الوحيد في تلك الاحياء البيت الملقب ب
" بيت الدم الاسود" هو بيت واحد..يكسوه اللون الاسود بأبواب سوداء مائلة للبياض الباهت, كبير وحديقته واسعه..يتكون من ثلاث طوابق..حوالية اربع سيارات سوداء بمختلف الانواع..منذ اكثر من عشر سنوات لايُطرق بابه..ولا يُقرب نحوه احد الا من ظلل الطريق..فكل البيوت والاشخاص من حول هذا البيت يعرفون من هم ووش حكايتهم ولا احد يتجرأ انه يكلمهم بشي او يطلب منهم شي بالرغم من كل السنوات الي مضت على الحدث الي زلزل السكان والمنطقة والدولة كامله الا انها لاتُنسى ويتداولون حكايتهم لأبنائهم وابناء ابنائهم.
وفي احدى غرف هذا البيت فتحت عيونها تناظر السقف لمدة دقايق معدودة تفكر وتسترجع وتتذكر لكن سرعان ماهزت براسها تبعد الافكار عنها وتقوم بتثاقل العالمين وفتحت جوالها على عشر اتصالات من صاحبتها
" ماسه " عقدت حواجبها باستغراب وردت لها الاتصال وماهي الا ثواني قليلة وردت عليها بصوت باكي : ميااان وينك ؟صار لي اربع ساعات اتصل عليك ماتردين!!!
ميان ومازالت على عقدت حاجبينها ونطقت بصدمة : بسم الـ .. وسكتت ثم نطقت : شفيك وش صاير ؟
ماسة ولا زالت على بكائها : انعطيت عطيه
ميان بسخرية : وش قاعدة تقولين انتِ ؟ مافهمت عليك فهميني بالحرف
ماسة اخذت نفس طويل : اخوي متهاوش مع واحد ومدري وش صار المهم انه الغبي قالهم عطيه منه لهم انا..ونزلت دموعها بهستيرية: غرض انا ؟؟ غرض يعطوني ؟؟؟ ولما قلت له لا وليه قال لي قلتها قدام الجموع ولا فيها رجعة
ميان بعدم فهم : يعني زي العبيد ؟ يملكونك ؟
ماسة بإنفعال : وش عبيد انتِ بعد ؟؟ عطيه عطيه يعني..وبكت : يزوجني واحد منهم
ميان رفعت يدينها لحاجبينها : لا حول..سكتت ثم نطقت : وش تامريني عليه فيه؟ وش اقدر اساعدك فيه ماسه ؟ ماافهم اموركم لكن الواضح انه شي فيه مجلس ورجال ونياق وغيره
ماسة ضحكت وسط دموعها : ياربي منك ياميان بدل ماتواسيني تزيدينها علي
ميان ابتسمت على طرف : امريني وش اسوي ؟
ماسه هزت راسها ب لا : لاتسوين شي بس ابيك تجين يمي..قوّيني نفس دايم ماعاد به حل ثاني
ميان : ابشري ولايهمك اخلص شغلي اليوم واجيك
ماسه ابتسمت ثم بكت بصوت عالي
ميان تأففت : جعلني فداك ياامي جعلني فداك
أنت تقرأ
يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي
Romanceالعهد 🇸🇦 انه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، Insta; rwayh_119