يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي

Part : 7

دخل الشركة ووراه مالك بعد ماتفحصها بنظره لشكلها الخارجي لمدة قصيره..ناظر المكتب باستغراب ممزوج بانبهار..كأنه بيت او شقة..واسع ومتوسطه مكتب مفتوح زجاجي والي برا يشوف الي داخل والعكس والواضح انه مكتب المدير/ه والمكاتب الخارجية جمب بعضها وهنا هو ادرك ان فيه فكرة بالموضوع وفيه منطق..لكن سؤاله اذا كان هذا الشكل للمكاتب ف كيف رح تكون غرفة الاجتماع ؟
توجهت لهم دلال بابتسامه رحبه وسلمت عليهم ورحبت وكذلك حسن الي صب لهم من دلة القهوة الي بيده وهم واقفين يناظرونهم باعجاب، نطقت دلال بابتسامه: تفضلوا لغرفة الاجتماع..ومشت توجههم لمكان الاجتماع وسيف كان مترقب وعيونه تراقب المكتب الزجاجي الواضح، كانت تضرب الطاوله بقوه دليل على غضبها بهاللحظة لكن مايطلع من المكتب صوت وهنا عرف انه فيه عازل وابتسم على جمب من طريقتها ووجه نظره للغرفة الي وصلها، يعترف بينه وبين نفسه ان هذا اخر شي كان متوقعه! تصغر المكاتب الاساسية وتكبر غرفة الاجتماع الي كانت اقل مايقال عنها فاخره من الاخر..طاوله مستطيلة بكراسي عددها كبير..ومايك لكل مكان وغير شاشات العرض واللوحات المعلقة..توجه لرأس الطاوله وجلس عليه وماهي الا ثواني ودخلت ميان الي بيدها اوراق وملفات واشرت لحسن يوزعه عليهم، وقفت عند مكان عرض الشاشة واردفت ميان : اول شي صباح الخير جميعًا..انتظرت ثواني لردهم وكملت : انا وفريقي ناقشنا منتجكم وعرضنا اكثر من فكرة للتسويق له..ممكن نكتفي بوحده وممكن اكثر..اشرت لحسن وفتح العرض وبدت تشرح الافكار بكل ثقه وتعمق وتفاصيل بدون تركيك بالصوت وبدون لعثمه وباختيار مصطلحاتها الرسمية المناسبة متجاهله نظراته المتفحصة لها، تناظر الكل خلال القائها باستثنائه ولأول مره في حياتها! وفي مسيرتها العميلة ماتحط عينها بعين مستمع!
وبعد مانتهت..رجعت يدينها خلف ظهرها بثقه : انتقاداتكم ؟
سيف رفع حواجبه بذهول ونطق : ممتاز!
ميان ابتسمت على جمب وماكان هذا الرد المتوقع وهزت راسها ب ايه ثم كمل : لكن مبتذل!
حسن ابتسم بسخريه ودلال ناظرت بصدمة لكن ميان ابتسمت بثقه لان هذا الي هي متوقعته من شخص مثله
سيف بنرفزه : لو اروح عند طالب جامعي تخصصه تسويق طلع لي هالافكار! توقعت شي افضل من كذا لكن مع ذلك..نطق بسخريه : يعطيكم العافية على مجهودكم ذا
حسن : بس استاذ شيف انـ..قطع صوته من شاف يد ميان الي رفعتها دليل على الالتزام بالسكوت ونطق مالك بمحاولةليتدارك الموقف : الافكار الي عرضتوها حلوه مافيه خلاف لكن فيه اشياء افضل انا يعني..سكت بعدم معرفه للتعبير عن الموقف : شكرًا لكم هذا الي اقوله
ميان هزت راسها ب ايه : حياكم الله
سيف رفع حاجبه بعدم اعجاب وبحده صارمه : حياكم الله! كل هالفوضى واخر شي حياكم الله! مااقول الا الشرهه على الي يعتمد على صغار مثلكم!، وقام سحب جواله ولابتوبه وطلع من الغرفة والشركة بكبرها ووراه مالك الي اعطاهم نظرة " ليش!" والخيبه واضحه على وجهه وماكان من ميان الا انها تتوجه لمكتبها بكل ثقه وتقفل الباب تكمل شغلها تحت انظار موظفينها المصدومين والغير معتادين على هذه الاجواء