Part : 18

6.9K 160 10
                                    


وماكان منه الا انه مسح على ملامح وجهه وشنبه وتعوذ من الشيطان واستغفر ربه وطلع من الغرفة ومن الجناح كله متوجه لغرفة امه وضرب الباب بخفيف يستأذن بالدخول وتقدم لها وابتسم يحب راسها ويجلس على طرف السرير
ام سلطان عقدت حواجبها باستغراب: صاير شي ؟
سلطان هز راسه بالنفي : عماد دخل عندكم ؟
هزت راسها بايه : دخل يسلم ومشى
سلطان هز راسه بايه ومسح على ملامح وجهه : والبنات طلعوا برا؟
استغربت امه واستنكرت من اسئلته وهزت راسها بايه : ماعدا ماسه جلست عندي..لايكون هواشك مع عماد لهالسبب؟
سلطان هز راسه بالنفي وحب راسها للمره الثانيه وطلع من الغرفة ورفع راسه ياخذ نفسه ولعله استعجل وكذّبها وصرخ عليها! وهو الي كان يحاول قد مايقدر حتى نبرة صوته تكون غير معها لكن طغى عليه غيرته عليها وحرقان قلبه من ولد عمه الي يعتبر صغير لكن فعوله شينه! وكلامه اشين!
توجه للجناح ودخل بخطواته لمكتبه وقرر ينتظر لين تهدا ويدخل عندها

بعد ماهدّت نفسها وغسلت وجهها وبدلت ملابسها لبجامه حريريه بنطلون وبلوزه عارية الاكمام بلون فاتح وتوجهت للسرير تقفل جوالها الي للحين ماردت على رسالتها ميان وحطته على جمب وانسدحت تدفن نفسها وتحاول تنسى او تتناسى..صراخه الي خلاها ترجف وتفز بمكانها وعيونه الحاده الي كانت تناظر فيها وتحرقها وعروق وجهه البارزه من شدة غضبه وغير كلامه الي هزها ولا كأنه الشخص الي تعودته وانعجبت فيه..غمضت عيونها تحت اللحاف من سمعت صوت الباب ينفتح

ماشاف منها شي غير اللحاف الي مغطي هيئتها وتقدم يقفل جواله ويحطه على طرف مكانه وجلس بالطرف الثاني للسرير جمبها..مد يده يشيل اللحاف عن وجهها وشافها معطيته ظهرها : ماسه!..ماسمع منها رد لكنه كان عارف انها صاحية ومد يده يوخر شعرها من على وجهها لكن ماكان منها الا انها فزت وابعدت عن يده القريبة منها ووخرت اللحاف عن جسدها ناويه تقوم من مكانها

لكن سرعان مامسك يدها يجلسها مكانها ويناظر ملامحها الباكية وعيونها الي ماتناظر فيه وصاده ومد يده لوجهها وسرعان مابعدت راسها بهدوء : لاتلمسني !
مرر يدينه لاكتافها وحطت يدها على يده تبعده لكن ماقوت عليه وناظرت بعيونه بحده : سلطان قلت لك لاتلمسني! وخر عني!ماكان منه الا انه حاوط راسها بيدينه يقربها لصدره ويضمها ويشد عليها بعد محاولات منها بالابتعاد عنه ونزلت دمعه منها تحرق خدها..مسح على شعرها وهمس بإنتقاء بعض الابيات:
لك حق تزعل ولك حق نرضيك
اطلب ولك روحي وما في يديني
ماسه ذُهلت وسكنت ملامحها وغمضت عيونها بتعب من كلامه وابتعدت عنه تقابل وجهه وعيونها بعيونه :
اخافُ الوحدَه رُغم حُبي لوحدَتي معك
اخاف المشاعر رغُم أني اعيشُ جميع المشاعر معك
اخاف كل شي واخافك
رخت ملامحه وناظر بعيونها يتأمل غرقهم ولا قدر ينطق من قامت من عنده وطلعت برا الغرفة

ماكان يتوقع هذا التأثير الكبير عليها..صرخته شي عابر طلع منه واعتبرها عاديه من مجال خبرته بالعسكريه..كلامه وتكذيبه لها هد حيله لانه حس بانه هدها ولا عاد قدر يجلس دقيقه وحده بهالسرير الي يجمعهم والي اعتادها بحضنه فيه رغم تمنعها عنه الا انها كانت تنجذب له شوي شوي وخطوه بخطوه وهذا الشي كان يحسه! لكن الحين يمكن هو دّمر كل خطوه اخطتها ولا قدر يتحمل جلوسه في البيت كله وطلع..طلع من الغرفة ومن الجناح ومن البيت
اما هي توجهت لاقرب مكان ممكن تخبي ملامحها وعيونها الغارقه..ماتقوى على المكابر لكن عزة نفسها غلابة!

يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن