خلص كل اشغال الشركة الي يديرها " شركة ال سـيـاف "
في مدة غير المعتاده والان جالس بين جدرانه وعالمه المخفي، بين الالوان واللوحات، الافكار والهواجيس، المشاعر والاحاسيس، يتخيل، يفكر، يبدع، يـرسـم! بيده قلم رصاص وقدامه لوحة ومثبت بين شفايفه الممحاة ويرسم بكل طلاقه، يمسح الزوائد ويكمل، يرسم كل شعور يحس فيه حاليا، بكل المشاعر الي كان كابتها الايام الماضيه وكيف شعور الخذلان الي حس فيه من ناحية ميان، حاول وكثير المحاوله ان الماضي واهلها واهله مايدخلون بعلاقتهم وزواجهم الا ان الاقدار عيت وهو بنفسه الي دخلهم، رسم جزء من ملامحها، رسمة عينها اليمين، حواجبها، نص شفتها الي تهلكه، شعرها، نص من كل شي يحبه فيها،
قطع اندماجه رن جواله واخذه يرد : هلا سلطان
سلطان : ياالله حيه! وش علومك؟
سيف ترك اللوحة والقلم على الطاوله قدامه: ياهلا ويامرحبا بخير الحمدلله! بشرني عنك
سلطان : الحمدلله بخير دامك بخير، جاي اليوم؟
سيف فرك حواجبه بتفكير : وين ؟
سلطان : العزومة! ناسي ولا مانقال لك؟
سيف تذكر : ايـه! ان شاء الله، تامر على شي؟
سلطان : مايامر عليك عدو بس ابغى اكلمك هناك
سيف : ابشر ابشر..مع السلامة،قفل منه وتأفف يمسح على ملامح وجهه بصبر والواضح انها مارح تنتهي ودام سلطان فيها يعني الموضوع اكبر من الي توقعه! رن جواله مره ثانيه واخذ نفس بصبر وزفره، رقم غريب ورد عليه : ياهلا
رؤى بصوت باكي : سيف!
سيف عقد حواجبه ؛ مين؟
رؤى بين شهقاتها : انا رؤى! امي تعبانه! مره تعبانه اتصلت على الاسعاف وجينا المستشفى بس مدري ايش اسوي
سيف قام من مكانه متوجه للباب : وابوك وينه!
رؤى : اتصل عليه جواله مقفل! تعال تكفى
سيف : جاي جاي بس ارسلي لي ايّ مستشفى انتم فيهبدل ثوبه بشكل سريع بدون شماع ولا حتى يناظر لشكله ابدًا طلع من الشقه مسرع ويلقط انفاسه، مايقدر يحدد مشاعره حاليا! تجاهل كرهه لامه وبشاعة شعوره تجاهه واسرع لها، مايدري كيف مشى به الطريق ولا يدري كيف ساق السياره او حتى وين وقفها بس مااستوعب الا وهو بممرات المستشفى ويشوف بنت بعمر ١٧ سنه واقفه ومحجبه وتشبه امه كثير وتبكي وهنا عرف ان هذي هي الوجهه، تقدم بخطوات هاديه يحاول يلقط انفاسه : وينها؟
رؤى لفت تشوفه بملامحها الباكية وقامت تتقدم له وتحضنه بقوه : في الغرفة وقالوا لي انتظر هنا
سيف ماقدر يشد عليها ولا هو قادر يرفع يدينه يحاوطها، اكتفى بانه يوقف ويسمح لها تضمه وتسند راسها على صدره وكأنه الملجأ، مايدري وين ملجأه هو! هو وين يسند راسه! ابعدها من طلع الدكتور يتوجه لهم : الحمدلله مافيها شي بس شوية دوخه واعطينها مغذي
سيف هز راسه : يعطيك العافية
الدكتور : واجبيواول ماراح الدكتور دخلت اخته مسرعه للغرفه وهو ظل واقف مايدري وين وجهته! مايدري يدخل ولا يظل واقف ولا يروح! وقطع كل حيرته من تقدمت رؤى : امي تبي تشوفك
سيف هز راسه بموافقه وتقدم وراها للغرفة يدخل ويلقي السلام وسرعان ماصد بعيونه بعد ماشاف وجهها وحالتها، مايدري وش الشعور الي حسه الحين بس الي متاكد منه انها مو بخير
ام سيف بابتسامه باهته : يافرحة قلبي بك ياحبيبي
مارد عليها واكتفى بانه يجلس على الكرسي جمبها وعيونه صاد
ام سيف كملت : الله يخليك ياسيف! ياولد بطني! بنتي رؤى بعد عيني حطها بعيونك!
سيف لف نظره لها وناظر بنص عيونها ولعل انها مو بخير اصلا : الله يمدك بطولة العمر وهي عندها ابوها هو اولى بها
ام سيف هزت راسها ب لا وعيونه تغرق : مااضمنه عليها! اعطيني وعد! اوعدني واحلف لي
سيف تنهد وهز راسه بايه بدون كلام وقام من مكانه : الحمدلله على سلامتك، وطلع من المكان تاركها تبكي خلفه كالعاده، طلع وانفاسه مو قادر يلقطها ونبضات قلبه مو قادر يسيطر عليها! شعور طاغي استحله وهو الي كان يفكر بان امه جرح والتأم والحقيقه طلع غير تماما
أنت تقرأ
يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي
Romanceالعهد 🇸🇦 انه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، Insta; rwayh_119