سيف رد عليها بنفس مستوى الصوت : جربيني ! جربيني ميااان! ان تركتك ف قلبي عندك! ان ابتعدت عنك ف روحي معك! ان تجاهلتك ف عقلي معك!
ميان هزت راسها بالنفي وسرعان مامسحت الدمعه الي نزلت واخذت نفس وتزفره بصعوبه : انا..انا!..انا الي همرت الدم ببيتنا الاسود!..شتت نظرها من شافت على ملامحه الذهول والاستنكار وكملت وعيونها تغرق : انا الي هدمت بيت عامر!..انا طحنت قلوب نابضه!..انا الي ذنبها مايغتفر !..ونزلت دموعها المحبوسين سنين وبصوت متقطع وبغصه تحرقها : انا الي بلاها ربها بفعل اسوء الفعول..انا الي تسببت بقتل اخوها الصغير!!
رفعت راسها بمحاوله لدموعها ماتنزل : كنت صغيره..كان عمري ست سنين ! مااعرف ! ماافهم !! مااستوعب!
الى هنا ووقفت انفاسها..الى هنا وماحست بالي حولها وطاحتطاحت بحضنه الي كان يناظرها ويناظر ملامحها وعيونها ودموعها مع كل كلمه كانت تنطقها مايكذب لو انصدم وانذهل ! اسئله في عقله كثيره ! ماكان عارف يسأل من نوبة بكائها وهستريتها ولا كان قادر يفهمها ! الحين قدر يربط كوابيسها وعلاقتها باهلها ببعض قدر يربط هذي الاشياء الي اختلطت عليه ببعض..لكن شي واحد ماقدر يفهمه ويربطه فيهم ! هو اخوها ! فهد ! وين موقعه بالصوره وبهالحكايه!..شالها بين يدينه جثه هامده متعبه ! مرهقه ! استأمنت فيه وفي مسكنه وصدره! استأمنت فيه جسدها وقلبها ومشاعرها!
فتحت عيونها على صوت عجزت تتحرك منه..ايات تُتلى عليها هز كيانها وقلبها وكل جوارحها..ماتحركت وظلت في حضنه ويده تمسح على شعرها..تناظر امامها وعيونها تنهمر مع كل ايه يتلوها وعلى كل مسحه على شعرها يمسحها بيده..انتبه انها فتحت عيونها وساكنه ودموعها تنزل ويمسحها بطرف صبعه ويكمل تلاوته
انتهت السورة وسكر المصحف وحطه على الطاوله جمبه ونزل راسه يطبع قبله طويله على راسها..ماتكلم ولا سأل ولا كان منه صوت الا صوت انفاسه..ظلوا على هذا الحاله مايقارب النص ساعة بدون كلام وبسكون تام!..رفعت نفسها وسندت ظهرها على على السرير تاخذ نفس وتزفره لجل ماتهل دموعها وتنهمر اكثر..كان لاف وجهه يناظر فيها وبملامحها الي مااعتاد عليها ابدا! عيونها الحمرا والمتعبه والمرهقه
لفت عليه وعيونهم تحكي..عينها بعينه ! كانت تتوقع انها تصحى ماتشوفه! او تصحى تلاقي نظرات عتاب! نظرات كره! او حتى نظرات مليانه استفهامات! كالعادة الي اعتادتها في حياتها تكون صداقات ويخونونها بظنونهم وماتلومهم اذا الاهل نابذينها ! اذا اهلها كارهينها ! لكن ذُهلت من فتحت عيونها على شي كان مدفون داخلها..شي حرك كثير اشياء داخلها واولها دموع الحاجة لخالقها! دموع الحزن والحسافة على قنوطها ! وعلى تركها وابتعادها!
بعد ثواني من التأمل بعيونه نطقت : مارح تسأل !
ناظرها سيف لثواني وهز راسه بالنفي
ميان : ولا رح تعاتب!
هز راسه سيف بالنفي وكملت : ولا رح تكرهني وتهجرني! وتتركني !
ناظرها لثواني ومد يدينه يحاوط وجهها وناظر بعيونها : مارح اسألك لانها حياتك انتِ ولانه ماضيك انتِ..مارح اعاتبك لشيء انا مااعلم به..مارح اتركك واكيد لا تفكرين اني بهجرك وانفصل عنك ميان انا موجود حولك وحواليك..نزل يدينه يمسك يدينها وكمل : تبغين تكملين كلامك كملي! كل حواسي تسمعك ومنتبهه لك!..ماتبغين تكملين كلامك هذا شي راجع لك لكن!..لاتفكرين بشي اسمه انفصال بيننا!
أنت تقرأ
يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي
Roman d'amourالعهد 🇸🇦 انه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، Insta; rwayh_119