بعد ماكانت تتهرب من النزول للغداء معهم، اليوم اصرت ام سلطان عليها ولا قدرت انها تردها خصوصا انه اليوم متجمعين عيالها وحريمهم ومافيه ايّ مجال انها ترفض مع ان ماودها تحضر بغيابه!جالسين منفصلين بطاولتين طعام وحده للنساء في غرفة الطعام الداخلية ووحده في الصالة للرجال بحكم ان العدد كبير ومايلمهم طاوله وحده..على رأس الطاوله ام سلطان وعن يمينها ماسه والي تكون مرت اكبر عيالها
ام حمد ( زوجة اخو سلطان : راشد ) : سيف مارح يسوي زواج ؟
ماردت ماسه واكتفت بأنها تناظر صحنها
ام سلطان : الله اعلم بس ودي يسوي دامه يبيها
منيره ( زوجة اخو سلطان : راكان ) : ماسه تعرفين شي؟
ماسه رفعت نظرها لهم وهزت راسها بالنفي : لا مااعرف
ام حمد رفعت حواجبها بتعجب : يعني ناوي يخلي زواجه مسيار؟
استنكرت ماسه كلامها ورفعت حاجبها بعدم اعجاب : لو ناوي يخليه مسيار مااقال قدام العالمين انها زوجته!
لفوا عليها كلهم باستغراب من نبرتها وام حمد والي تعتبر من اكثر حريم عيالهم لسانها طويل وماتسكت : والله خوش ! اذا قال على قولتك قدام العالمين هذا مايسمى اشهار ياحبيبة امك! الاشهار يكون بالزواج وعزيمة الناس والربع والامه العربيه!
ماسه هنا ماعجبها تدخلاتهم وفضولهم الزايد وفوقها اسلوبها الي ينقال عنه وقح! ردت بحدة صوتها : اتوقع هذا الشي مايخصك! حياتهم وزواجهم بكيفهم!
قامت من مكانها تحت انظارهم ونداء ام سلطان لها بأنها تصلي على النبي وتجلس وماله داعي لكن ماسه كان تعبها والضغوط الي عليها من كل جهه ومن كل ناحية! من جامعتها ومن اختها ومن طليقته ومن اخر حدث صار بينهم وغيابه الي ماتوقعت انه يأثر على نفسيتها واخر شي منهم ولقافتهم الزايدهطلعت لجناحها بعد مااعتذرت من ام سلطان وقالت لها انها تعبانه من الجامعة وتبي تنام..دخلت وسحبت نفسها لسرير وانسدحت بكل تعب تلحف نفسها وفي داخلها تساؤل كثير لما سمعت اصوات اخوانه وسوالفهم
" سلطان ماقال شي من متى يقول! "
" سمعت ان المهمه الي رايح لها طويله"
وتذكرت اخر موقف بينهم وكيف كان الزعل حاضرها وغمضت عيونها بتعب! وممكن ندم! الندم القليل وكلمة لو حطتها في الف جملة جات براسها..لو رضيت بسرعه! لو ضميته بشده! لو مامنعته وعطيته حقه! لو ماقلت له اخافك! لو ولو ولو ! وغفت
——————————————ناظرت في ساعة يدها وتأففت بتعب..التعب المهلك المحبب لقلبها والي قررت توظف موظفين جدد يساعدونهم بعد الشركات الكبيره والكثيرة الي قررت تتعاقد معهم بعد الافتتاح وبعد ما شركة ال سياف بعظمتها وبسمعتها القوية تعاقدت معها..وماخُفي عليها نظراتهم واسئلتهم الفضولية لزواجها من سيف وتأكيدها على هذا الشي بأن يكون اسئلتهم بحدود الشغل
تقدم حسن بخطوته يضرب باب مكتبها بهدوء يستأذن بالدخول ومد لها الظرف الاسود وعليه خط احمر ومختوم باللون الاحمر : هذا وصلنا وقال سلموه ل ميان وقال اسمك بالكامل
ميان عقدت حواجبها لكن سرعان مارخت ملامحها من فهمت هوية الشخص من الظرف الي موجود قدامها على طاولتها وبدون لاترفع نظرها : خلاص روح
هز راسه وطلع من المكتب وميان اخذت الظرف وجوالها وتوجهت لغرفة الاجتماع المغلقه تقفل الباب وراها وتشيل نقابها وحجابها عشان يسهل تنفسها وتقدر تتمالك نفسها ومحد يحس بشي عليها
أنت تقرأ
يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي
Romanceالعهد 🇸🇦 انه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، Insta; rwayh_119