Part : 4

7.2K 169 4
                                    

اخذت نفس بهدوء وقدمت خطواتها الهاديه والواضح صوتها من كعبها، وقفت بنص المجلس من وضح صوته الي وترها، كان معطيها ظهره والرهبه الي احتلتها من شكله ومن ظهره وحجمه بالكامل كان رهبه كبيره بالنسبه لها ومازادها الا توتر وخوف منه والي تشوفه والي واضح انه يكلم وماانتبه لها..كانت تسمع كلام ماتفهمه..برقيات وتوصيات واسماء ماتعرفها لكن تدري انه شغله وماكان منها الا انها تنتظر وتناظره لحد ماانتهى بتأفف ولف منزل راسه لجواله، انتبه لأقدامها قدامه بمسافه تعتبر كبيره..ثم رفع نظرة شوي شوي يتأملها من تحت لفوق، ماينكر انه انصدم والفرق الكبير الي بينهم كان عارفه لكن ماكان متوقع يكون بهالشكل، والي صدمه اكثر جمالها وطولها وشعرها الطويل ، لحد مااستقر نظرة على وجهها وعيونها بالتحديد الواضح فيها الخوف! ماينكر انها عجبته وكثير بعد، ومن تلاقت عيونه بعيونها توترت ورجعت يدينها خلف ظهرها عشان تخفي رجفتها من طوله وعرضه وهيبته، من لفة شماغه ومازاد توترها الا من عيونه المتفحصه لها ولكيانها
تقدم سلطان بخطوته لحد ماصار مقابل لها بمسافة يقدر انه يتأملها ثم مد يده يأشر لها بالجلوس وبالفعل جلست تشتت نظرها للمكان وتشبك يدينها ببعض، تحس بأن نفسها مقطوع بهاللحظة ونبضات قلبها اصبحت مسموعه، ومن جلس جمبها بمسافة قريبه هي زاد توترها بشكل مو طبيعي!، ومن فاحت ريحة عطره الممزوجه بالعود هي رفعت نظرها له تشوفه كيف مهتم بأدق التفاصيل بنفسه، ثوبة وشماغه وكبكه المرسوم عليه سيفين، كان منزل نظره لجواله يرسل شي واحد ثم قفله ودخله داخل جيبه وتنهد يناظرها : وش اخبارك ؟
ماسه هزت راسها بايه فقط وشتت نظرها بدون رد
سلطان عقد حواجبه بعدم اعجاب : ماسه!، لفت له وتلاقت عيونهم ببعض تستغرب نبرة صوته تنتظره يكمل وبهدوء يكرر سؤاله وعيونه على حبة الخال الي تحت شفتها والي تو توضح له: وش اخبارك ؟، رجف جفن عينها لثانيه من نظراته ومن انها مافهمته ترد باستغراب: الحمدلله
سلطان هز راسه بايه : تدرسين انتِ الحين ؟
ماسه نزلت عينها ليدينها الي ترجف وهزت راسها : ايه
سلطان مارفع عينه من عليها ولا شالها يتفحصها بكل مافيها من ملامح وكل تعبير يصدر منها : وش تدرسين ؟
ماسه : حاسب..ورجعت شعرها خلف اذنها ترفع نظرها له ونطقت: بس بغيره
سلطان نزلت عينه على الشامه الي على ترقوتها ثم رفع نظره لعيونها : ليه ؟،  قبل ماتبدأ تتكلم قطع عليها طق باب المجلس وقامت تفتح الباب وتطلع تزفر نفسها براحه : ميان!
ميان رفعت يدينها تحاوط ملامحها : شصار ؟ سوى لك شي؟
ماسه رفعت كتوفها بتوتر : لا ماسوى شي بس مدري ميان مدري! احسني متوتره منه كثير! شفتيه انتِ؟، عقدت حواجبها : لا ماامداني اشوفه ليه ؟
ماسه تأففت تشتت نظرها وبهمس : يخوف!
ميان : يخوف من ايّ ناحية ؟ شكله ولا اسلوبه؟ ولا كيف ؟
ماسه هزت راسها بالنفي : طويل وعريض وفي لحيته شيب شوي!، وسرعان مااستوعبت كلامها وكملت بتشتت : يعني هو كويس وشكله صغير مو كبير بس مدري!
ميان هزت راسها بتفهم والواضح لها ان ماسه حاليا مشتته وبنبرة حنية : نتفاهم بعدين بس تبين تمشين طيب ؟
ماسه تنفست بهدوء وهزت راسها بايه : قلت لتركي وقال لي مارح اتاخر عليك وبجي بعد عشر دقايق وقاعده انتظره
ميان : ماعليك من تركي اذا تبين انا الحـ
ماسه هزت راسها ب لا بمقاطعه : انتظريني فوق بس
ميان تفحصت ملامحها لثواني تتاكد من وضعها وهزت راسها بايه وراحت..اخذت نفس ورجعت فتحت باب المجلس تقفله من وراها وتدخل بكل هدوء الي يقطعه صوت كعبها ويدينها خلف ظهرها، شافته واقف وانظاره لكل حركه تسويها وكل خطوه تخطيها لحد ماوقفت مقابله لكن بمسافة تعتبر كبيره وماكان منه الا انه يلاحظ هذا الشي لكن كان مكتفي بالسكوت ثم نطق : محتاجه شي ؟
ماسه هزت راسها بالنفي، وناظر ملامحها الي ترجف وهي تناظره ومد جواله : اكتبي رقم جوالك،  ناظرت فيه لثواني ثم مدت يدها تاخذ الجوال وتكتب رقمها ومدته له..تحت انظاره الي تراقب كل رجفه تطلع منها ومد يده ياخذها وتلامست يدينه باصابعها، اسرعت تسحب يدها مباشره وعقد حواجبه من تصرفها ورد باستغراب: لهدرجة خايفه مني؟
ماسه مارفعت نظرها له واكتفت بالسكوت
سلطان تقدم بخطواته ومد يده يرفع وجهها وتلاقت عيونه بعيونها وبهدوء : لما اكلمك لاتسكتين جاوبيني! 
ماسه رجعت يدينها خلف ظهرها وناظرت عيونه لثواني ووجهت نظرها لجرح جفنه، ابعدت راسها عن يده وهزت راسها بايه
سلطان تنهد من فهمها ونزل نظره لحبة الخال الصغيره الموجوده تحت شفايفها ثم رفع نظره لها  : انا ماشي شوفي لي درب
ماسه هزت راسها بايه ومشت وهو وراها يتأملها، شعرها الطويل والكثيف الي يوصل لنهاية ظهرها ولونه المايل للاحمر، اكتافها الواضحه ويدينها ولونها الابيض الطاغي وجسمها الي الفرق بينها وبينه واضح الا انه كان منبهر وكيف كانت اسم على مسمى واكثر شي كان لافت نظره فيها شاماتها وحبة الخال الموزعه في جسمها الواضح له..طلعوا من المجلس وتأملت المكان الي كان خالي من ايّ احد ومشت معه لباب البيت ولفت عليه وماخفي عنها تأملاته ونظراته وهذا مازادها الا خوف وتوتر
سلطان وقف امامها يناظرها نظرات اخيره متمعنه : في امان الله
واكتفت بهز راسها، فتح الباب وخرج يركب سيارته، يستذكر ابيات توصفها :
عن البيض فارق حسن واسلوب والمله
ياسبحان من سوى الخلايق وفرقها

يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن