Part : 6

5.7K 133 8
                                    


صحت من النوم بسبب ازعاج المنبه، مدت يدها تطفيه وتاخذ جوالها تعدل جلستها على السرير بكل كسل وتعب، فتحت واي فاي جوالها على رسائل متعدده قرتها بشكل سريع من عند قفل الشاشه لكن استوقفها رقم غريب راسل لها " ارسلي جدولك "
عقدت حاجبينها باستغراب وفتحت الرساله ثم ارسلت علامة استفهام وقفلت جوالها تتوجهه لدورة المياه تاخذ شاور سريع وتلبس لبس الجامعة، تحط ميك اب خفيف وعليها عباتها والطرحة على اكتافها وجهزت شنطتها على السريع وتوجهت لجوالها تفتحه وتوترت من الرساله المكتوب فيها " سلطان " والواضح انه يختصر كلماته ويختصر التعبير
تأففت من التوتر الي حصل لها وارسلت له صوره من الجدول بدون ايّ رد اخر..نزلت تحت ودخلت غرفة الطعام الي حولها اخوها واختها مريم واطفالها : صباح الخير
ردوا عليها وجلست تشرب شاي بشكل سريع وتاخذ كم لقمه تاكلها ثم نفضت يدينها وقامت : الحمدلله
مريم كانت متردده من اول ماشافتها لكن لما انتهت من اكلها نطقت : بتروحين الجامعة؟
ماسه هزت راسها بسخريه : شرايك يعني ؟، عقدت حاجبينها بعدم اعجاب من ردها لكن تجاهلت ونطقت : المهم ترى كلمتني ام سلطان وقالت لي موعد العرس
ماسه كحت بشرقه لثواني ثم نطقت : وش هالسرعه هذي ؟
تركي لف عليها : ومتى تبين حضرتك ؟ احسن عشان الناس ماتتكلم عنك وعنه وتزعجنا،  تكتفت تناظر اختها تكمل كلامها
: قالت ان سلطان قايل لها مارح يدخل بهالامور ويترك لها التصرف وعاد تعرفينها هي حليوه وقالت اذا ماسه ماعندها مشكلة يكون نهاية الشهر يعني بعد حول ثلاث اسابيع
ماسه شهقت : لا مريم لااا
مريم تأففت : ادري بدري بس وش اسوي ماقدرت اقول لها شي
ماسه عقدت حاجبينها بعصبيه : مريم انتِ الي هي انتِ عرسك صار بعد ثلاث شهور ليه انا اقل من شهر حتى ليه!! وش عليه مستعجلين!
تركي بهدوء : يا ماسه استهدي بالله وروحي جامعتك واذا رجعتي ابدأي تفاهمي مع اختك على التجهيز واذا تبون شي انا حاضر..ومشى تاركهم، ناظرت اخوها بعدم تصديق ثم ناظرت اختها الي نطقت : والله العظيم من اسلوب المره اني ماقدرت اقول لا وهذا الي قالته هي وقلته لك! بس اسمعي دام كذا انتِ كلمي سلطان وحاولي تقنعينه
ماسه ردت بانفعال : لا
مريم رفعت كتوفها : مابيدي شي غير اني اساعدك بالتجهيز
ماسه تأففت واخذت شنطتها وجوالها وتوجهت لبرا..لبست حجابها ونقابها وركبت سيارة سواقهم ومشى متوجهه للجامعة..فتحت جوالها وعلى محادثته لكن ماشافت منه ايّ رد وقفلت الجوال تناظر بالطريق بهم كبير على قلبها

خلصت من محاضراتها واخذتها السوالف مع زميلاتها في ساحة الجامعة الخارجية..كل من شافها وعرفها يبارك لها والي مادرى يعرف من الخاتم الي في يدها ويبارك، ماتنكر في نفسها انها فرحانه من فرحهم فيها وداخلها احراج من نظرات بعضهم وهمساتهم، ناظرت في الرقم الغريب المتصل عليها وردت وهي حول البنات الي يسولفون شوي ويصرخون شوي : الو
سلطان عقد حواجبه من الصوت : وينك فيه؟
ماسه وقفت بسرعه وابتعدت بعيد تحت صراخهم وتلميحاتهم
وكمل سلطان بنرفزه من الازعاج الي يوصله : ماسه ؟
ماسه بتردد : ايوه انا في الجامعة
سلطان تنهد : خلصتي ؟، ردت عليه بعد ثواني : ايه
سلطان : جايك
ماسه بنبرة ذهول  : وين!،  ماكان منه رد الا : خلك جاهزه..وقفل
ماسه لفت لهم بذهول وشافتهم يضحكون على شكلها المصدوم وبهمس : لا ياربي ل! ا..وراحت تاخذ شنطتها من عندهم متجاهله كلامهم المُحرج جدًا بالنسبه لها، تلبس حجابها ونقابها وتتجهز للبوابه الخارجية تنتظر رساله منه، مرت حول الثلاث دقايق وماانتبهت الا على صوت السياره السوداء الي قدامها بمسافة بعيد، وقفت لثواني تناظرها ومشت بخطوات هاديه باتجاهه من شافته نازل من السياره بشكل مُلفت للنظر، ببدلته العسكريه ونظارته الشمسية يأشر بيده لها تنتبه له ورجع يركب السياره، مشت خطاويها بحذر وبتوتر وشدت على شنطتها من شكله وهيبته الي تقول في نفسها " اخافه "
ركبت السياره جمب مكان السائق ونطقت السلام ورد عليها وحرك ينطق : السيارة مظلله اخذي راحتك
ماسه بعد تردد كبير تاخذ نفس تهدي نفسها وفتحت نقابها تترك حجابها على كتوفها، ماكانت قادره تصبر ماتشوف شكلها كيف صاير وتتاكد من نفسها، رفعت يدها للمرايه الاماميه المصفوطه فوقها تنزلها وتشوف تشكلها وترجع ترفعها مكانها وسط انظاره الي ثانيه للطريق وثواني لها، ماكانت عارفه وش تبدا او وش تقول لكن نطقت تكسر الصمت : ليه جيتني ؟
سلطان بدون لايناظر فيها : توصية الوالده
ماسه همست ب : كيف ؟
سلطان لف لها يناظر عيونها ثم لف للطريق وتنهد : عندي شغل الاسابيع الجايه ولا رح اقدر اني اتواصل مع احد
ماسه رفعت حواجبها بانتظار لتكميلة كلامه ولف عليها للمره الألف يتأملها ويتأمل حبة الخال الي تحت شفتها ثم نطق : بتفاهم معك اليوم لان مافيه غيره
ماسه توترت من نظراته المتكررره على ملامحها ووجهها وماكان منها الا انها هزت راسها بايه ولفت تناظر الطريق، وقف عند كافي ولف عليها : وش تبغين ؟
ماسه ناظرت للكافي ثم ناظرته : مارح ننزل ؟
سلطان عدل جلسته وشتت نظره : لا
ماسه اخذت نفس بتعب وكل تفكيرها حاليا والواضح انه اردى من طبايع اخوها : ايّ شي على ذوقك
سلطان هز راسه ونزل تحت انظارها المتأمله له ولبدلته الي تبرز جسمه وعرض كتوفة وعضلاته البارزه وتوجهت انظارها للبنات الجالسين في الجلسات الخارجية ويناظرونه ويأشرون لبعض بالعيون وماكان منها الا انها تفهم وضحكت بسخريه : يحق لكم

فتح الباب بيده اليسار ودخل يمد لها الكوبين تمسكهم ثم عدل جلسته وحرك، مسكت الاكواب بيدينها واخذت حقه وحطته جمبه في مكان الاكواب واخذت الثاني مسكته بيدها تشتت نظرها للمكان من فاحت ريحة عطره، وصل لمكان شبه فاضي ووقف على جمب ولف عليها : اسألي
ماسه ناظرت في الكوب الي بين يدينها ثم ناظرت له باستغراب
وكمل بتوضيح  : ايّ شي اسألي عنه
ماسه ماكان لها نيه تسأل عن شي لكن في هذه اللحظه جا في بالها مليون سؤال وابتدت بأسوء شي زاعجها وشغل بالها ونطقت بتردد : ليه الزواج بعد ثلاث اسابيع؟
سلطان رفع حواجبه وابتسم بخفيف : هذي السوالف مالي فيها عندك الوالده وتفاهمي معها
ماسه بنبره مترجيه : بس مايصير بعد ثلاث اسابيع مره قريب !
سلطان تنهد من نبرة صوتها يتمعن في ملامحها : ليه مايصير ؟
ماسه بتردد تنزل نظرها لكوبها : ماجهزت يعني مايمديني
سلطان رفع حواجبه: بس ؟، ناظرت بعيونه لثواني وهزت راسها بايه، نطق وانظاره على حبة خالها الي تحت شفتها لثواني: متى تبينه؟، بعد ثواني وبتردد تشتت نظرها لكوبها : على الاقل بعد ثلاث شهور!
سلطان ملاحظ خوفها وتوترها يمد يده لدقنها يرفع راسها ويناظر في عيونها لثواني وينطق : على هالخشم ابشري! وغيره ؟
ماسه شتت نظرها لثواني وماردت عليه وماتقوى تنطق ولا تبعد والتوتر الي صار لها مو طبيعي
ناظر ملامح وجهها المتغيره ورجفة جفنها ويدينها، قاطعهم رنة جواله الي بإسم " عبدالمجيد " وزفرت براحة لهذي المقاطعة وناظرته كيف حط الجوال باذنه، انذهلت من نبرة وحدة صوته الي اختلفت لما قال " انطق " ولاحظت عقدة حاجبينه دليل على وقوع شي ماعجبه، بعد ثواني شغل السيارة وحرك متجهه لطريق بيتهم ونطق بحدة وعصبية
" انا مو قايل مايفتحون التحقيق الا لما نعرف هويته ! "
رجفت بكل مافيها من غضبه وملامح وجهه الي تغيرت بشكل كامل من رمى الجوال بعد ماقفله جمبه ومسح على ملامح وجهه بتنهيده وناظر فيها لثواني ووجه نظره لقدام، هنا عرف انها خافت من ملامح وجهها ونظرات عيونها، تنهد ينطق : رح نعيش في بيت ابوي جناح خاص رح يكون لنا..بيضايقك هذا الشي ؟
ماسه هزت راسها بالنفي: لا اكيد لا
سلطان هز راسه ب ايه : زين، وبعد ثواني وبعد تردد كبير وتشجع بالسؤال : ضابط ؟، هز راسه بالنفي : عميد..ليه تبين تغيرين تخصصك؟
ماسه رفعت نظرها له : ماكان هذا الي ابيه كنت ابغى مجال صحي بس تركي ماكان موافق
سلطان هز راسه بايه : وكيف راح كنتي تغيرينه دامه مو موافق؟
ماسه شتت نظرها : مارح ترضى يعني ؟
سلطان لف لها يناظر ملامح وجهها وابتسم على جمب : الا برضى
ماسه رجعت ناظرته وابتسمت : يعني موافق ؟ اغيره؟
سلطان هز راسه ب ايه وشتت نظره لقدام : لكن انا الي اعرفه ان الدراسه والوظيفة مختلطه ولا انا غلطان ؟
ماسه تنهدت وهزت راسها ب ايه : ايه
سلطان : وعشان كذا ياماسه انا بعطيك ثقتي الكاملة وبخليك تدرسين الي تبينه لكن الي ابغاه منك العلم بكل شي يصير معك وانا مااحب احد يكذب علي بشي وايّ شي يصير لك في الجامعة وبرا الجامعة والمفروض اني اعرف به منك مو من غيرك
ماسه هزت راسها بايه مع ابتسامة ولعلها ارتاحت! ارتاحت له، لفت عليه من نطق سلطان : وغيره ؟
ماسه هزت راسها بالنفي : تسلم
سلطان : زين انا مسافر للرياض واحتمال اني اطول كلميني بأيّ شي تحتاجينه..هزت راسه ب ايه ووقف عند بيتهم ثم ناظرها تلبس حجابها ونقابها عند المرايه الي فوقها والي توه اكتشف انها موجوده : محتاجه شي ؟
ماسه هزت راسها بالنفي : سلامتك..ونزلت بيدها كوب قهوتها الي ماشربت منها اساسا ودخلت البيت تحت انظاره، حرك من عند بيتهم يهمس : في امان الله

يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن