Part : 23

8.6K 187 3
                                    


ماسه نزلت دمعه ثانيه منها من الخوف وهزت راسها بالنفي وكل مافيها يرجف لكن تتماسك نفسها : ماتبيني رجعني عند اخوي بس لاتفرض علي اوامرك وكأني عبده عندك!

مسك يدها يرجعها مكانها من كانت بتمشي وناظر بعيونها وهمس بين اسنانه : مكانك هنا! لاتجننيني يابنت الناس وخلي هالليله تعدي على خير !
ماسه زمت شفتها بألم من يده الي تمسك يدها وترصها بدون وعي منه وناظرت من عيونها الغارقه بعيونه الحاده وهمست : اوجعتني!
سلطان رخت حواجبه واستوعب نفسه يفك يدها بسرعه وسرعان ماطلعت من الغرفة بشبه الركض ومسح على ملامح وجهه من سمع صوت شهقتها الي طلع صوته قبل ماتطلع من الغرفة وتمتم بالاستغفار يروح لدورة المياه ياخذ له شاور يهدي فيه نفسه

طلع يلبس له شورت وتيشيرت وجلس على السرير ورجع راسه يغمض عيونه بتعب، ما كان وده يغضب هالكثر عليها ولا كان وده يصرخ لكن كل ماتذكر صورتها ووجها الباين يشتعل في قلبه نار وكل مالها تزيد اكثر واكثر! يحترم عمرها بس له حدود!

قطع افكاره صوت رسائل جوالها من جمبه واخذه يشوف رسالة من " مياني " راسله لها رسالتين
" ايه اعرفك ماتحبين اللون الاحمر بس يزهى عليك صدقيني"
" امانه قولي لي ايش قالك اول ماشافك "
فرك عيونه بتعب وماكان عنده الحاله او الانتباه لأيّ شي سوى صورها في راسه وماانتبه لا للبسها ولا لشكلها، نزّل نظره من جات رساله ثانيه بأسمها من " قروب البحث "
" ماسه ترى زودتيها خلاص روحي له وفكينا! "
" تراه دكتور مارح ياكلك شدعوه يعني بننقص عشانك!"

اخذ نفس وزفره يقوم من مكانه ويطلع من الغرفة يدورها بعيونه تنهد يشوفها كيف جالسه على الكنبه المنفرده ومتكوره على نفسها تضم رجلينها ومنزله راسها بينهم وشعرها يغطي ملامحها، تقدم لها ونزل لمستواها وماحست فيه ابدًا وقال بهدوء : ماسه!

فزت من صوته وشتت نظرها بعيد عنه وماكان منه الا انه ناظر ملامحها الباكية وعيونها الحمرا وشفايفها الي ترجف ونطق بنبرة هاديه عكس الي كانت قبل عشر دقايق : قومي للغرفة!
ماسه هزت راسها بالنفي وصدت عنه تخفي ملامحها ودموعها ومن انسدل شعرها على وجهها يغطيه هو مد يده يبعده لكن سرعان ماابعدت راسها عنه تتمنع لمسه! وتمنعه من الاقتراب! لكن سلطان غمض عيونه بصبر ثم فتحهم يقوم من مكانه ويمد يده ليدها ويسحبها معه بهدوء وبطريقة الإجبار متجاهل محاولاتها بفكه منها ويدها الثانيه الي على يده تحاول تفكه

دخل للغرفة وقفل الباب يمشي يجلّسها على السرير ويروح للجهه الثانيه ينسدح وماكان منها الا انها رجعت شعرها خلف اذنها واخذت نفس عميق تهدي نفسها فيه وغطت نفسها باللحاف مبتعده عنه بمسافة مو معتاد عليها ومعطيته ظهرها

مد يدينه يسحبها لناحيته لما تلاصق ظهرها بصدره وماخفي عليه رجفت جسدها من قربه وهمست بهدوء : ابعد عني!
همس همس يرد عليها : مكانك هنا!
ماسه همست بعتب : مكانك قاسي!
سلطان دفن وجهه برقبتها وهمس : نلينه لك بس على هونك

يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن