فتح عيونه على صوت المنبه ومد يده يطفيه ويمسح على ملامح وجهه ولف للجهة الثانيه وماحصلها جمبه..عقد حواجبه باستغراب لانهم دايما او بالعاده يصحون مع بعض، قام وراح دورة المياة يغسل جسمه ويستعد لشغله ويتذكر امس كيف كان متردد يقول لها ويحاول يفتح سالفه عشان تنتهي بالجملة الي يبي يقولها ولاحظ تعابير وجهها من انذكر اسم اخوها لكن كان الواضح انها متحفظه بموضوعه وماقالت كلمة وحده عنه غير اسمه ولما قال لها
" كلمني سلطان وقال لي ان فيه استخبارات حول اخوك "
تغيرت ملامح وجهها للذهول وماسألت ليه! ولا كيف! ولا عن السبب والاسباب وايّ شي ثاني يدل على انها مو فاهمه غير انها قالت " وش بيسوون فيه ؟ " وهنا تأكد ان فيه شي تخبيه وممكن خايفه منه لكن الاحتمال الاول وانها تدري بفعول اخوها اكدت له هذا الشي وانتهت ليلتهم بأنها تنام على جمبها وماحاوطته تدفن وجهها بعنقه نفس كل مره!، نامت على جمبها وقرر انه يتركها براحتها ويحترم تمنعها بذيك اللحظة، الان مايشوفها جمبه ولما طلع من الغرفة يدورها ماحصلها
تنهد واخذ جواله يتصل عليها وماردت عليه ولما فتح الواي فاي حصل رساله منها
" صباح الخير
بمر بيت اهلي قبل مااروح الشركة "
لبس ثوب بدون شماغ وساعته وتعطر وطلع ماخذ جواله ومفاتيحه يتوجه لشركته وفي باله مليون استفسار ومليار خوف! خوف كبير من انها تكون ضعيفة من ناحية اخوها! وان ممكن تكون شي ثاني يجهله !
————————————-دخلت البيت بعد ماافتحته بالمفتاح ومشت بخطواتها الهاديه تشوفهم جالسين حول الطاوله يفطرون ويلفون لها باستغراب من جيتها، رمت شنطتها ومفاتيحها وحجابها على الكنب القريب منها وبانت ملامح الغضب على وجهها ورفعة صوتها بحده : فهد ولدكم متى ناوي يتعدل! مصايبه الي يسويها لا يشاركني فيها! ولا يحطني بموقف غبي!
ام فهد ضربت الطاوله : خير ان شاء الله! جايه لنا بشرك يالشر كله!
ميان ابتسمت بسخريه وتقدمت : انا الشر كله! وولدك وش تسمينه ! خير! ولدك فهيد خير يعني!!
ام فهد : اخير منك! لاقتل لنا ولد ولا سيّل دمه!
ميان رمشت اكثر من مره تحاول تستوعب امها وسخريتها الي مو بمحلها! تزيد على جرحها جرح بطريقة بشعه ! وقالت بنبره هاديه : تسمعين عن ولدك وتسكرين اذنك! شغله الي برا ماتدرين عنه ولا تبين تدرين! يمكن مخدرات! مسكرات! تجارة بشر! ويمكن اكبر! وتجين تقولين لي الشر كله!
ابو فهد كان مستمع جيد لهذي المحادثه وماكان منه ايّ انظار حول ميان غير ان نظره على صحنة والطاوله ولما انتهت من كلامها رفع نظره لقدام مو لها ونطق : وش قالوا لك السياف ؟
ميان ناظرت ابوها الصاد عنها وابتسمت بسخريه ودارت على نفسها تستوعب : مو مصدقتكم! مااصدقكم!
سكتت ثم قالت بتهديد ورفعة صوت : اكلتوا من عمري عمر! وماعاد فيني اضيع اكثر في دوامتكم وسوادكم الي ملئتوا حياتنا فيه! الى هنا وبس! الى هنا وانا وحياتي وزوجي وعائلته خط احمر حولنا ماتتجاوزونهم ولا يتجاوزهم دمكم الاسود!وطلعت من البيت تاخذ نفس وتمسك دموعها، لبست حجابها وطلعت للسيارة تمشي بسرعتها المعتاده وتسمح لدموعها بانها تنهمر وقت الي وقفت على جمب وتهوي على نفسها، من لما لاحظت ان سيف يحاول يتكلم معها ويمحور الموضوع لاهلها هي فهمت! وكيف ماتفهم وهو الواضح لها دايما! وكيف ماتفهم وهذي مو عوايده معها! واول ماقال لها كلامه عن الاستخبارات تغيرت ملامح وجهها لانها عرفت ان هذا اختبار منه او من احد غيره! بس تغيرات ملامحها وصدمتها كانت بسبب ان سيف! زوجها! الفاهمها وسندها! هو الي يشكك فيها! لكن حطت مليون احتمال واحتمال بس النتيجة وحده، هذا الشي جاء منه هو!، بعد دوامه من البكي مسحت دموعها وسمحت لنفسها انها تستعيدها وقوّت نفسها تحرك متجهها لشركتها
——————————-
أنت تقرأ
يـامـيان عـيوني ويـاثرى قـلبي
Romanceالعهد 🇸🇦 انه ماضي ليس الا, مخاوفنا تشكلت من ماضينا..من حكاية خُطت على اقدارنا حين ولِدنا, اخطائُنا..افعالنا..ردودنا..واخيرا! نهايتنا..رُسِمت من قبل ان تخرج رؤوسنا من الارحام!، Insta; rwayh_119