33_قدروا إيدي ونظري الضعيف

1K 55 16
                                        

‏"هُو خَير مَن وطَئ الثَّرىٰ ..
‏طُوبىٰ لمن صَلىٰ عَليه وأكثَرا" ﷺ

متنسوش الڤوت والكومنت🌟.
قدروا نظري الضعيف وإيدي اللي وجعاني طيب🤌🏻

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرء لا تشقيه إلا نفسه

كانت تقلب في هاتفها بملل وبدون أدنى إكتراث وهي تجلس في السكن الجامعي وبجوارها صديقتها والتي كانت تقرأ أذكار الصباح وبعد أن إنتهت هتفت الثانية للأولىٰ:
"إيه يا فرحة ما تقري الأذكار أو الورد بتاعك قبل ما نمشي كل مرة هفكرك"

هزت الأخرى رأسها بعدم إهتمام وهي تقوم بفتح الكاميرا على جهازها المحمول كي ترىٰ هل قامت بضبط حجابها أم لا:
"أها هبقا أقراهم في الطريق يلا عشان إتأخرنا"

زفرت الأخرى أنفاسها بضجر ثم سحبت حقيبتها وتحدثت بضيق من رفيقتها:
"فرحة أنا كنت متوقعة إن اللي حصل يخليكِ تقربي من ربنا أكتر بس أنا مش فاهمة أنتِ بتضيعي نفسك ليه كدا يعني"

بينما الأخرى تشعر بنيران تحرق قلبها منذ ذاك الوقت الذي علمت فيه أن "هشام" يرغب في الزواج منها لذا صاحت بصوت مرتفع به غصة موجعة وكانت تلك هي أول مرة يرتفع صوتها على صديقتها:
"أنا حرة يا ستي وسبتلك المثالية ليكِ أنتِ"

ضاقت المسافة بين حاجبيها لذا مسكت بيد صديقتها وربتت عليها بخفة ثم تشدقت بقلق:
"صدقيني مش قصدي أضايقك أنا عايزة مصلحتك و..".

قطع حديثها صوت فرحة الساخر وهي تدفعها للخلف بتوبيخ:
" نعمة سيبيني في حالي وإعتبري ما عدش في بينا صحوبية تاني، إحنا مجرد إتنين ساكنين سوا بس "

صمتت الآخرى بصدمة وبهتت ملامحها وقد كان وجهها شاحب شحوب الأموات هي لا تعلم ما الذي أصابها ولكنها شعرت وكأن تلك الكلمات إخترقت قلبها كما السهام.

وبعد ثواني هدأت وهي تنطق بتساؤول مرير:
"حد مضايقك صح، أو أنا زعلتك طيب بدون قصد قوليلي وعاتبيني"

إحتدت ملامح الأخرى ثم صاحت وهي تلتقط حقيبتها:
"إعتبري إني دلوقتى مبقتش حابة وجودك إعتبريني زي أي واحدة من بنات السكن وملكيش دخل بيا تاني"

تهدلت أكتاف الأخرىٰ وسقطت فى بئر عميق من التفكير.
أتلك هي صديقتها؟!! هل ما حدث للتو جرح مشاعرها؟! لا لم يجرح مشاعرها وحسب بل دمر قلبها.

بقيت مكانها تنتحب بصمت وهي تحاول كتم شهقاتها حتى أنها لم تتحرك قيد أنملة حتى تذهب لمحاضراتها.

قطع وصلة نحيبها صوت إرتفاع رنين هاتفها.
في المرة الأولى تجاهلت الأمر وفي المرة الثانية أجابت بنبرة حاولت جعلها عادية

"الو"

"عاملة إيه طمنيني عنك"

"الحمدلله بخير يا سامر أنتَ عامل إيه"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن