.17.

7 2 0
                                    

🍁

.
.

أنا ركضت، ركضت بعيدًا ما أن استجمعت بعضًا من قوتي، اجتزت الاسوار بتهور دون القاء بالٍ في حال رؤية احدهم لي.

ذاك الخوف الذي انتابني لحظتها جعلني مشتتة تمامًا..

المكتبة والحديقة الخلفية، كل ذلك كان من نسج خيالي، كيف يمكن ان يتواجد فيهم دون اي مكانٍ اخر!؟

ولمَ هو؟

لم هو الوحيد الذي كان يجول في خاطري؟

لمَ لم اتمكن من رسم ملامح اخرى غيره في مخيلتي؟

لمَ هو من شعرت انني اعرفه؟

لم هو دون كل الناس؟

انا لم أره مسبقًا وليس لي اي معرفةٍ سابقةٍ به!

كل مايحدث معي، حدث سابقًا في قصتي..

كل النصوص والتعابير الذي نسجتها لأجله هاهو يظهر من العدم ليقوم بها بالحرف..

توقفت عن الركض واصبحت تمشي ببطئ قبل ان تتوقف تمامًا، حدقت بتلك الكراسة التي بين يديها ثم اخذت تمسح عليها بشرود.

لقد بدأ كل شيء عند حصولي عليها..كل ما خططتُه

بها كان يخرج من عالم اللاواقع ليصبح حقيقةً امامي.

-القصة التي ألفتها، اصبحت واقعًا اعيشه.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن