.38.

9 1 0
                                    


🍁
.
.

مرت الايام والاسابيع وانا اعمل على تطوير مثالية تشارلي لكي يكون فردًا فعالًا.

لكن بعد مرور شهر بات الامر مملًا جدًا، مثالية تشارلي باتت غير منطقية ومزعجة بالنسبة لي!

كان هو الطالب المشهور الذي لاينقصه شيء ولا يعيبه شيء من صفات البشر!

كريمًا، خدومًا، لطيفًا، شجاعًا، ذكيًا ومن الصفات الحسنة الكثير!

حتى انني لم اعلم ماذا اضيف بعد..فأنا وضعت به كل شيء!

حكت رأسها بطرف القلم عاجزةً عن التفكير بحدثٍ جديد، لاتريد أن يسيطر الملل على قصتها ولكن ما عساها تفعل لتكسره؟

" هي انت "

رفعت رأسها لتقابل مصدر الصوت، وقد كن ثلاث فتيات تغلب عليهن هيئة التمرد.

تنانير قصيرة، الوان ساطعة على وجوههم، صبغات شعر غير اعتيادية، يربعون أذرعتهم على صدرهم وتعتلي وجههم تعابير منزعجة.

" ماذا؟"

" هل بأمكانك النهوض الان؟ فهذا هو مكاننا "

تحدثت اوسطهم ولقد بدت القائدة، كما أن اسلوبها كان فظًا جدًا بالنظر الى تعابير وجهها الساخرة.

" هذا هو مكاني قبلكم"

رفضت إيما النهوض من مكانها، تلك البقعة خلف مبنى المدرسة كانت لها قبل حضور هؤالا، ولايحق لهم ابعادها.

" ههه وما هو دليلك على هذا!، الجميع يعرف ان هذا هو مكاننا عداك، لذا تحركي بسرعة قبل أن أتطرق للاسلوب السيئ معك"

دحجتهم بطرف عينها من الاعلى الى الاسفل، ثم تجاهلتهم وأستمرت بالجلوس في مكانها، مما أثار حنق الاخريات.

أطلقت أنينًا بسبب شد أحدى الفتيات لمعصمها بقوة جاعلةً أياها تفترش التراب.

"حذرتك، ولكنك لم تستجيبي للطف!"

أستمرت بسحبها وساعداها رفيقاتها على رفعها من الارض، ثم قاموا بدفعها في منطقة مليئة بالحصى حيث يوجد بعض الزروع.

" يالها من وقحة حقًا!"

نطقت أحداهن قبل أن يبتعدوا عن المكان بينما يقهقهن.

أقامت جذعها بعد رحيلهن، نظرت لكاحلها المتأذي وخدوش التي على فخذها وساقها بسبب السحب.

الألم لحظتها كان كفيلًا بجعلها تفقد السيطرة على غضبها، والعنف هو الوحيد الذي غطى جميع افكارها.

أرادت العودة والدفاع عن مكانها، أرادت ابراحهم ضربًا والبصق على وجوههم ولكنها توقفت للحظة عندما أدركت شيئًا.

أخفضت بصرها ليدها التي لاتزال تمسك بالقلم وأبتسمت..

-هل أغير تصنيف قصتي قليلًا؟

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن