.43.

13 2 0
                                    

🍁
.
.

كنت أجلس في الفصل بينما أقوم بإنجاز فروضي كي أتمكن من الراحة عند العودة الى المنزل، لولا أن صديقتي كانت تشتتني بحديثها المستمر.

كانت مستاءة مما وصلت إليه صدقاتنا وعن قلة تواصلنا في الفترة الاخيرة.

لم أعلم بما أجيب عليها، لكنني لم أكن أريد التحدث عن أي شيء مع أي أحد، لمَ لاتتفهم ذلك؟

" منذ أن أصبحتي صديقة ذاك الفتى الجديد لم تعودي بحاجة الى صداقتنا!"

توقفت عن الكتابة وأبعدت عيناي عن دفتري لأنظر لها، حديثها جعلني أفكر بكم تغيرت حياتي بعد عثوري على تلك الكراسة.

لقد كنا مقربتين الى حدٌ ما..ولكن بظهوره أصبحت أصب كامل تركيزي معه.

ولا أعلم لمَ ذلك لا يشعرني بالذنب إتجاه صديقتي، وكأن تشارلي كان عذرًا لأبتعد عنها وحسب.

فأنا لم أشعر يومًا بأهتمامها حقًا لما أواجهه، لم تكن تهتم بمواساتي عندما تراني حزينة وتكتفي بتركي لوحدي حتى اهدأ.

لم تسألني أن كنت بخير عندما كنت أحتاج أن يسألني أحدهم.

أجدها فقط حينما أظن انني بخير ، وحين لم أكن كانت هي أول من يجري بعيدًا عني.

كنت أتغاضى عن كل ذلك ظننت أن هذا أمرٌ عادي، ولكن عندما أدركت كيف هو شعور وجود أحدهم بجانبي لأول مرة علمت أن كل هذا كان وهمًا بنيته لنفسي كي أقنع ذاتي بأننا أصدقاء في كل مرة تركتني وحيدة.

لست جحودة فأنا شاكرةٌ لها أيضًا، فلولاها ماكنت لأعثر على تشارلي!

-والان لم أعد بحاجة لصديقة تتركني أسفل أولوياتها.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن