.32.

7 1 0
                                    

🍁
.
.


كانت تسير بينما تلمس وجنتها التي غدت ساخنة لكثرة بكائها، لاتزال غير مصدقة مشاركتها ذكرى حساسة كهذه مع أحد ما.

لاتعلم مالذي دهاها حينها فهي لطالما كرهت رؤية أحدهم لها وهي بهذا الكم من الضعف.

نظفت حلقها تعد نفسها للكلام، أرادت أن تبرر لسببٍ ما:" اسمع..لست بكاءة هكذا غالبًا، الامر فقط أنـ-.."

أدارت رأسها الى الخلف حين لم تجده يسير بجانبها كما ظنت.

رأته على بعد بضع خطواتٍ منها، يقف امام بعض النباتات المزروعة على اطراف الشارع.

لم تعرف مالذي كان يفعله فإستمرت بمراقبته، عندها ألتفت لها بسرعة عندما أدرك توقفها عن السير ثم أسرع بإتجاهها.

توقف أمامها قبل أن يظهر يده من خلف ظهره ليمد لها زهرةً بيضاء قام بقطفها من وسط تلك الزروع.

" هذه لي؟"

أشارت بإصبعها ناحية صدرها فقابلتها ايماءة سريعة منه.

لم تتمكن من كبح إبتسامتها عندما قامت بأخذها منه ولمس أوراقها الناعمة، ولقد تذكرت كم كانت تحب قطف الورد عند صغرها لكي تطلب من والدها أن يصنع لها تاجًا من الورود.

غطت طبقة مائية عينيها رغمًا عنها بينما تتأمل تلك الوردة، ولكن هذه المرة كانت دموعًا بسبب ذكرى سعيدة.

-أبي، اليوم ولأول مرة..لم أكن أشعر بالوحدة.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن