.47.

6 1 1
                                    

🍁
.
.

قررت اليوم استذكار دروسي في احدى المقاهي القريبة من المدرسة..كنوعٍ من التغيير.

تركت أغراضي في إحدى المقاعد وتوجهت الى منطقة الطلب التي بدت لي مزدحمة نوعًا ما.

اثناء انتظاري لدوري، جذب نظري فتاةٌ تبدو صغيرة تقف في الطابور وهناك شابٌ يقف خلفها تمامًا،كما أنه يرتدي زيّ مدرستنا!

أليس هو قائد فريق كرة السلة؟

حسنًا تلك الفتاة بدت غير مرتاحة حقًا، مما حرك فضولي لتدقيق بالأمر أكثر.

ما أنفك الجو يزداد غرابة حتى أنحنى الشاب ليهمس شيئًا في أذنها جعلها أكثر توترًا وإرتباكًا.

حينها فقط فهمت مالذي يفعله ذاك القذر.!

لم أتمكن من السيطرة على جسدي أذ قمت بقذف محفظتي والتي كانت الشيء الوحيد الذي أحمله صوب ذاك الشاب لترتطم بوجهه مباشرة.

لم أدرك ما أوقعت نفسي به الا عندما إلتقت عيناي بعينيه وقد بدى الغضب جليًا على وجهه.

تيبست في مكاني عاجزةً عن التراجع في حين أراه يتقدم ناحيتي بتلك التعابير المظلمة وكأنه مستعدٌ لقتلي حالًا في بقعتي.

لكنني قررت ألا أكون جبانة، سأقف وأفضحه في وسط الجموع ولن يتمكن من فعل شيء!

"أبقى بعيدًا أيها المتحرش الوغد! "

توجهت جميع الابصار نحونا عندما جهرت بذلك، ظننت أن هذا سيجعله يتوقف عند حده ويسرع بالركض لتفادي الفضيحة.

ولكن حدث الأمر بسرعة حيث لم أشعر سوى بباطن حذائه يغرز في بطني جاعلًا أياي أتوسد أرضية المقهى.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن