.46.

9 1 0
                                    

🍁
.
.

تنكس وجهها مخفيةً إياه بكفيها وعلى هذا الحال طوال طريقهما من قاعة الرياضة الى الفصل.

لاتعلم كيف جهرت بذلك ولكن ماتعلمه هو انها فقدت عقلها حتمًا.

رفعت رأسها بغتة زامنها شهيق عميق حاولت فيه أسترداد نفَسها قبل أن تنطلق بحديثها :" هذا كان لكي أخرجك من المأزق الذي أقحمت نفسك به حسنًا! لا يجدر بك الموافقة على هذا النوع من الاشياء، يمكنك الرفض احيانًا كما تعلم"

اومأ مطيعًا دون أي نقاش، فهو لايملك رأيًا خاصًا به بعد كل شيء، وكل مايقوم به سيكون مرتبطًا بإرادة مالك الكراسة فقط.

كانت تحدق نحوه محبطة، هو عاجز عن الكلام والتفكير والتصرف بمفرده حين يطبق ما تخطه على الكراسة، وكأنها تقيده وحسب بهذه الطريقة وهذا بدأ يصيبها بالذنب.

هل هذا فعلًا ماكان يرغب به؟ أم أساءت فهمه؟

وهل عليها الاستمرار بذلك؟ أم يجب عليها تغيير طريقتها؟ هل تترك كل هذا يذهب وحسب؟

" أسفة تشارلي.."

أشاحت ببصرها بعيدًا قبل أن تدخل الفصل وتبعها الاخر في صمت.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن