.20.

6 2 0
                                    

🍁

.
.

تريد الصراخ ولكن صوتها اختفى فجأة، حاولت النهوض من مقعدها والخروج من الغرفة بل من المنزل بإكمله ولكن قدميها لم يعودا يحملانها مما سبب سقوطها على ارضية غرفتها بجسد مرتجف.

زحفت حتى الركن الاخر بسرعة وأمسكت أحدى علاقات الملابس التي كانت على الارضية، ثم رفعتها امام وجهها تحذره :" أ-ياك أن تقترب! "
صاحت بصوت مهتز قصدت به اخافته ولكن لم تهتز له شعرة وتابع التحديق بها ببراءة وكأنه لايفهم سبب ذعرها.

" من انت!! وكيف دخلت الى هنا! "
صرخت غاضبةً من هدوءه بينما هي تحاول ألا تنهار امامه.

أسندت جسدها بالحائط لتتمكن من الوقوف بينما تشد لأمساكها بعلاقة الملابس حين رأته يقيم جذعه ليسير بضع خطوات حيث المكتب خاصتها،ثم توقف بجانبه.

أشار بإصبعه الى الكراسة خاصتها ثم وجه ذات الاصبع الى صدره.

" هـ. ها؟ هل تريد الكراسة؟ "
قطبت حاجبيها عاجزةً عن فهم مايقصده.

هل هو أبكم؟ لمَ لا يتحدث ويخلصني!

هز رأسه نافيًا فكرها، ثم حمل الكراسة ووضعها عند صدره مكررًا نفس الأشارات التي استخدمها سابقًا.

" ماللعنة انا لا افهمك! هل تحبها؟ خذها وخلصني! "
اجابت بإقتضاب بعد ان نفذ صبرها من محاولات فهم مايعنيه هذا المختل.

امسك بقلمها الذي كان على الطاولة وبدأ يخُط شيئًا على الكراسة التي يحملها تحت استغراب الاخرى وفضولها لمعرفة مالذي يفعله.

اقترب منها بهدوء وترك مسافة لابأس بها بينهما، ثم وضع الكراسة ارضًا يحثها على القدوم للتحقق منها.

دنت نحو الكراسة بتردد بينما تطالعه بين كل لحظة ولحظة لكي لايباغتها حين ترخي دفاعها قليلًا.
ثم حملتها وعادت للوقوف مجددًا بسرعة.

كان قد رسم بعض الدوائر حول كلماتٍ متقطعة وفي صفحاتٍ مختلفة، فضيقت عينيها تحاول تجميع تلك الكلمات لكي تفهم ما المقصد.

-أنا

-هو

-الذي

-بين

-يد..

-ك؟

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن