.21.

6 2 0
                                    


🍁

.
.

رفعت عينيها نحوه بنظرات مبهمة، تحاول استيعاب معنى كلامه الغير واضح.

وكردة فعل لنظرها المطول ناحيته أمال رأسه الى الجانب قليلًا مستفهمًا عن سبب سكونها.

"إيما"

قُطع التواصل البصري بينهما حال انبثاق صوت صراخ والدة إيما الذي اصبح يقترب شيئًا فشيئًا مما يعني انها في طريقها الى هنا.

" يجب ان تختبئ! "

أشارت له أن يجد مكانًا للاختباء ريثما هي تفتح الباب لوالدتها ولكنه استمر بالنظر نحوها دون فعل شيء.

" تبًا! "

لفت جسده الى الامام وقامت بدفعه نحو السرير خاصتها، ثم ضغطت على رأسه بيدها لكي ينخفض جسده الى الارض وقامت بدحرجته اسفل السرير.

" لاتتحرك، حسنًا؟ لاتتحرك"

قاطعت اصبعيها ببعضهما مشكلةً علامة أكس عله يفهم لغة الاشارة ويبقى حيث أمرته.

لم يكن يبدي اي ردة فعل فقط ينظر لها.

زفرت بضيق قبل ان تنهض عن الارض مخبئةً الكراسة في احدى الارفف ثم عادت للاستلقاء على السرير تزامنًا مع دخول والدتها الى الغرفة.

:" انه وقت العشاء "

" اوه، لست جائعة بالفعل"

هزت رأسها مبتسمة بزيف لتُعرب عن عدم رغبتها في الحضور، فأومأت والدتها دون الضغط عليها وخرجت من الغرفة تاركةً الاخرى تتنفس الصعداء.

أنزلت رأسها تحت السرير لتعلمه بأنه لم يعد مضطرًا للاختباء.

-لكنه تلاشى مجددًا وكأنه لم يكن..

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن