.49.

6 1 0
                                    

🍁
.
.

في اليوم الموالي اثناء استراحة الغداء وعندما كانت الكافيتريا مكتظة بالطلاب.

أتخذت إيما إحدى المقاعد المنزوية نوعًا ما تتناول طعامها بكل هدوء، بينما كانت أصابعها تطرق الطاولة بشكلٍ متتابع..تستعد لقول "أكشن" حتى يبدأ المشهد.

كان يقف تشارلي في الطابور حاملًا صينية غداءه يملئها بما يريد كحال بقية الطلاب الذين يجاورونه.

أخذ عبوة حليب وبعضًا من الأرز والكاري.

{ يسير حاملًا صينيته قاصدًا إحدى المقاعد، تلك التي يجلس عليها قائد فريق كرة السلة تحديدًا، يحمل عبوة الحليب بإحدى يديه مستخدمًا فمه لفتحها، مفرغًا جميع محتوياتها على رأس القائد}

سُمعت بعض الشهقات والهمسات الخافتة في تلك اللحظة مختلطةً بأصوات قطرات الحليب التي ترتطم بالارض.

" ماذا تظن نفسك فاعلًا إيها المعتوه!!"

صرخ الشاب مستقيمًا من مقعده بعد أن خلف ضجيجًا أثر طرق قبضتيه للطاولة.

لم يجب عليه الماثل أمامه مما زاد من غيظه أضعافًا، لذا قام بحمل صينيته بكل ماتملكه من طعام راغبًا بصفعه على رأسه.

{ أخفض رأسه بسرعة حين رأى تلك الصينية متجهةً نحوه فوقعت على الارض بعيدًا عن الطاولة}

لا أصدق، كم هو متوقع هذا الفتى!

" أيها-.."

لم يكد الشاب يفكر بهجمة جديدة حتى باغته الاخر بلكمة قوية على وجهه جعلته يتراجع الى الخلف.

حاول إستعادة توازنه ليعود مندفعًا نحو تشارلي بنية إساعه ضربًا حتى تختفي معالم وجهه، ولكن وللمرة الاخرى يتصدى له بركلة في بطنه.

أبتسمت إيما مستمتعة بسماع تمتمات الطلاب حول أن القائد يتعرض للضرب بهذا الشكل المروع من فتى اقل منه في البنية والمهارات.

{ أفترش على الارض عاجزًا عن التحرك لشدة الألم، بينما يعتصر معدته بذراعيه، ضربةً كهذه كفيلة بشل حركته لبضع دقائق.

حدق به تشارلي بأسفل عينيه قبل أن يلتف مغادرًا الكافتيريا بأكملها، تاركًا الكل يتسائل عن السبب}

أطلقت زفيرًا عميقًا فقد شعرت واخيرًا بدخول الهواء إليها بعد أن أستردت حقها، شعرت بأن العدالة تحققت لذاتها بعد ذلك القهر.

تتبع تشارلي بعينيها وهو في طريقه للخروج وكلها إمتنان لوجوده معها، وإلا ما ذاقت حلاوة النصر.

وفي ثانية واحدة..كان صوت الشهقات قد أصبح أكثر حدة حال رؤيتهم لإحدى الطلاب يقع أرضًا بشكل عنيف بعد أن رُمي كرسي ناحيته.

-ذلك الطالب..كان تشارلي.

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن