.44.

11 1 0
                                    

🍁
.
.

تركت الفصل حين أوشكت الفسحة على الانتهاء، للذهاب الى الحمام وعند عودتي أستغربت خلو المكان من تشارلي رغم أنه كان هنا منذ دقائق قليلة.

لابد أن أحدهم قد أستدعاه فهو لا يبرح مكانه بدون سبب وحين لا أتواجد بجواره!

جلت بعيناي أبحث عنه في الأروقة التي كانت شبه مزدحمة بسبب عودة الطلاب الى فصولهم.

بدأ ينتابني القلق حقًا فلا أظنه قادر على التصرف بمفرده.

عندها سمعت صوتًا صادرًا من قاعة الرياضة بعد نزولي الى الطوابق السفلية، فقتربت بخفة لرؤية مايحدث من شق البوابة.

وسعت عينيها عند رؤيتها لفتاةٍ مجهولة تقف مقابل تشارلي وإمارات التوتر والخجل بدت جليةً على وجهها، هذه الاجواء تعرفها حتمًا!

أستلت تلك الفتاة نفسًا عميقًا تهيئ نفسها، ثم صرَحت مشددةً على أمساكها لتنورتها :"أنا معجبةً بك"

" شكرًا "

أبتسم مقابل كلامها ولقد أجزمت إيما في عقلها أنه لم يفهم معنى ذلك سوى أنه إطراء من زميل.

ذلك جعلها تهدئ وتتأكد بأن لاشيء سيحدث، فهي لم تكتب ما ينص على جعل تشارلي مرتبطًا!

" هل يمكنك..مواعدتي؟"

كانت تنظر إليه مترقبةً رده على طلبها، خافقها ينبض بعنف فلم تتمكن من منع تلك الرجفة في صوتها.

عندها رأته يعاود الابتسام قبل أن يومأ برأسه ناطقًا بحماسة

-:" بالطبع!"

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن